بعد 24 ساعة، من نجاح قوات الأمن فى إحباط محاولة استهداف المواطنين والشرطة المدنية فى ميدان الجيزة، نجحت القوات المسلحة المصرية، فى إحباط هجوم لعدد من العناصر الإرهابية، فجر اليوم، على إحدى الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، حيث قامت قوة الارتكاز الأمنى بالتصدى للعناصر الإرهابية، والاشتباك معها، وتمكنت من القضاء على 7 تكفيريين.
ونجح الجيش المصرى - حسب بيان رسمى صادر عن العقيد أركان حرب تامر الرفاعى، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة - من القضاء على 7 تكفيريين، وذلك فى الهجوم الذى طال أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، وذلك بعد 24 ساعة فقط، من نجاح قوات الأمن فى إحباط استهداف قول أمنى بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، حيث نجح خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية بإبطال مفعولها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتعتبر تلك المحاولات من الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار البلاد، هى مجرد محاولات فاشلة، مصيرها القضاء على تلك العناصر التكفيرية والقبض على عدد منها، حيث يأتى تلك الحوادث تزامنا مع طرح الرئيس عبد الفتاح السيسى، لرؤية مصر الخاصة فى مجال مجابهة الإرهاب الذى يواجه المنطقة العربية والعالم بأسره، ويؤكد أن الإرهاب يحتضر فى مصر، حيث فشلت عمليتان له الأمس واليوم.
فالعملية الأولى التى حاول فيها متطرف ينتمى لجماعات العنف المسلح، استهداف المصلين فى مسجد الاستقامة، ونجحت اليقظة التامة لرجال الشرطة فى تفكيك العبوة البدائية، وكان لذلك صدى كبير لدى المواطنين، الذين تزداد ثقتهم يوما بعد يوم فى أجهزتهم الأمنية.
بينما جاءت العملية الثانية، حسب بيان المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، الذى أشار إلى أنه صباح اليوم، حاول عدد من العناصر الإرهابية، مهاجمة إحدى الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، حيث قامت قوة الارتكاز الأمنى بالتصدى للعناصر الإرهابية، والاشتباك معها.
وتابع المتحدث العسكرى: تمكنت القوات من القضاء على 7 تكفيريين، ونتيجة لتبادل إطلاق النيران، أصيب واستشهد ضابط و 14 درجات أخرى، حيث يجرى استكمال أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم بمنطقة الحدث.
يؤكد العديد من المتخصصين فى مجال مكافحة الإرهاب، أن تلك العمليات تعبر عن فشل العناصر الإرهابية، وماهى إلا محاولات منهم لزعزعة استقرار البلاد، ولكن يقظة الأجهزة الأمنية تقف حائلا دون تنفيذ مخططاتهم الجهنمية، وتوضح بأن قدرة الدولة فى مواجهة تلك العناصر تتطور يوما بعد يوم، بالإضافة إلى أن المتابعة اللحظية لما يجرى على كافة الاتجاهات، توضح أن تلك العمليات تعتبر اختفت بشكل كبير، وما يحدث هو مجرد محاولات يائسة من بقايا العناصر الإرهابية.
ويوضح الخبراء والمتخصصين، أن القدرة على إحباط عمليتين إرهابيتين فى ذلك التوقيت، يعد علامة قوية على أن الدولة تتكاتف على كافة المستويات لمواجهة العناصر الإرهابية ومخططاتها، وأن القضاء على العناصر التكفيرية فى شمال سيناء، يعد نجاحا جديدا، ورغم سقوط شهداء، إلا أن أبطال الجيش المصرى والشرطة المدنية، يصرون دائما على مواصلة الحرب والتضحية بأنفسهم فى مواجهة تلك العناصر التى تريد هدم الوطن، ويعلمون يقينا أن حربهم على الإرهاب سينتصرون فيها فى النهاية.
كما تؤكد العمليات الإرهابية التى تكاد تكون نادرة، أن خطط المواجهة تتطور يوما بعد يوم، وأن لدى الأجهزة الأمنية وقوات المجابهة، قدرة على التخطيط والتطوير والتحديث المستمر، لمواجهة كافة التحديات والعدائيات المختلفة، وأن كل يوم يمر، هناك خطط جديدة لعمل القوات وكيفية مواجهتها للعناصر الإرهابية والمتطرفة، فى تنسيق تام بين كافة الأجهزة المعنية، بالإضافة لقدرة الدولة على تنسيق المعلومات بين الأجهزة الخاصة بالمعلومة، بحيث يكون هناك بادرة من القوات لمواجهة تحرك العناصر الإرهابية قبل وقت كاف من تنفيذ مخططاتها.