لا يمكن فصل العمل الإرهابى الأخير الذى شهدته مصر من تفجير شخص إرهابى انتحارى لنفسه فى الدرب الأحمر، عن دعم قطر للجماعات الإرهابية واستضافتهم لقيادات الإخوان الهاربين الذين يحرضون على العنف والإرهاب ويأمرون عناصرهم بتنفيذ العمليات الإرهابية وحمل السلاح.
فى هذا السياق، أكد موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن استضافة تنظيم الحمدين، لقيادات الإخوان الهاربين من مصر، واستخدامهم لمنابر الجزيرة للتحريض على العنف كان أكبر الأسباب التى أدت إلى حدوث العمل الإرهابى فى منطقة الدرب الأحمر.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أنه نتيجة دعم نظام الحمدين فى قطر للإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط فى مخططات لإثارة الخراب والفوضى فى الدول العربية، قررت دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، فى 5 يونيو 2017، وقدمت دول المقاطعة قائمة بمطالبها عبر الوسيط الكويتى، من أجل مد اليد للنظام القطرى، إلا أنه رفض الاستماع لصوت العقل وظل على عناده فى دعم الإرهاب.
وفى ذات السياق قال ضاحى خلفان، قائد شرطة دبى السابق، أن العمليات الإرهابية التى تقع بين حين وآخر فى مصر يدعمها قادة تنظيم الإخوان القابعين فى مأمن الدوحة تحت مظلة نظام الحمدين، وكان آخرها عندما فجر شخص مفخخ نفسه فى محيط الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية.
وأضاف قائد شرطة دبى السابق، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن عمليات التفجيرات فى مصر ستتوقف بمجرد تسليم المطلوبين من الإخوان الهاربين من مصر والقاعدين فى تنظيم الحمدين بالدوحة، لافتا إلى أن الإخوان يعتبرون المجتمعات غير الإخوانية مجتمعات فاسدة، ولذلك تبرر القطبية التدمير والعنف وتعده ضروريا وتأثرت قيادة صغيرة إخوانية قطرية فى سدة الحكم وآمنت بهذه المبادئ، كما استثمرت إسرائيل هذه القناعة القطرية ودفعتها إلى نشر الفوضى الربيعية.
ولفت ضاحى خلفان، إلى أنه إذا اوقفت قطر دعمها للإرهاب ستهدأ مصر، لأن مصر مستهدفة فى استراتيجية التفتيت للوطن العربى التى تشرف على تنفيذها وتدعمها حكومة قطر، ولذلك من المستحيل بمكان أن يتغير سلوك حكومة قطر فى المدى القريب أو المتوسط، مشيرا إلى أن تنظيم الحمدين يرى أن الحكومات العربية سيئة السلوك لا تصلح بأن تقود أوطانها، والإخوان هم الجماعة الناجية من هذه التهمة والأصلح للقيادة، كما أن هذا الاعتقاد يحدث حين تؤثر جماعة دينية فى المحيط الذى حولها، لذلك قادة الاخوان فى قطر هيمنوا عقليا وثقافيا وسلوكيا على تجاوب قطر وأتباعها لأهداف وغايات الإخوان.
وأشار قائد شرطة دبى السابق، إلى أن حكومة قطر ترى أن الإخوان جماعة مؤمنة وأن جميع من حولها ملعون، لافتا إلى أن العالم العربى اليوم أمام نظام حكم عربى قطرى مريض نفسيا وعلاجه يحتاج إلى وقت طويل، حيث أضحى اليوم ابتعاد قطر عن دعم الجماعات الإرهابية الإخوانية شبه مستحيل.
وفى نفس الإطار، أوضح أمجد طه، الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات أبحاث الشرق الأوسط، أن نظام قطر وبالتنسيق مع منظمات ارهابية قامت بتفجير الانتحارى خلف جامع الأزهر فى مصر.
ولفت الرئيس الإقليمى للمركز البريطانى لدراسات أبحاث الشرق الأوسط، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، إلى أن اعلام تركيا وإيران وبشكل منق يقوم بتمجيد العنف فى القاهرة ونشر الفوضى وزعزعة الأمن.