الدراجة أو العجلة وسيلة جديدة للإرهاب، بعدما استخدمها الإرهابى الحسن عبد الله فى تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث باتت الدراجة لا تفارق الإرهابى يستقلها فى كل تحركاته حاملا حقيبة كبيرة يضعها على ظهره وسماعة فى أذنه وكمامة فى فمه وشعرة به "دفيرة"، وفقاً لما سرده الجيران.
الإرهابى كان يأتى إلى شقة الدرب الأحمر على فترات بدراجته وحقيبته التى لا تفارقه، ولم يشاهدونه فى المساجد أثناء فترات الصلاة ويغلب عليه الطابع الانطوائى، ولا يلقى السلام على أحد من الجيران، بحسب كلام الجيران.
الحسن عبد الله استخدم حيلة جديدة فى نقل المتفجرات وهى الدراجة حتى لا يستوقفه أحد ولسهولة التحرك بها فى الشوارع حتى لو عكس الاتجاه، فلا يجد من يعوقه أو يسجل له مخالفة لأن الدراجات الهوائية ليس لها لوحات معدنية مثل الدراجات النارية.
وجد الإرهابى فى العجلة وسيلة جديدة فى تنفيذ العمليات الإرهابية لسهولة الحركة، لكن رجال الشرطة تمكنوا من رصده عن طريق الكاميرات وأجهزة المعلومات، وما أن اقتربوا منه فجر نفسه.
وجاء ذلك عقب جهود وزارة الداخلية للبحث عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية، لاستهداف قول أمنى أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، حيث أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر.
وقامت قوات الأمن بمحاصرته، وأثناء ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مقتل الإرهابى واستشهاد ضابط وأمينى شرطة من الأمن الوطنى ومن مباحث القاهرة، وإصابة ضابطين.
وأنقذت يقظة الأجهزة الأمنية وحرفيتها فى تتبع الإرهابى، سكان المنطقة من كارثة حقيقية، كما أحبططت مخططاته الإرهابية، باستهداف المواطنين ورجال الشرطة والشخصيات المهمة.