بعدنجاح عملية إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد "إيجيبت ساتA" إلى مداره الخميس، لتبدأ مهمته فى دعم أغراض البحث العلمية والاستشعار عن بعد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر
احتفى موقع "Space in Africa" بإطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد إيجيبت ساتA، وقال إنه يمثل إنجازا تاريخيا جديدا لصناعة الفضاء والأقمار الصناعية الأفريقية، ولفت الموقع إلى أن إطلاق القمر يمثل المحاولة رقم 31 للقارة السمراء لوضع قمر صناعى فى الفضاء.
ونقل الموقع عن حسين الشافعى، المستشار لدى وكالة الفضاء الروسية راسكوسموس فى مصر، إن القاهرة تخطط لإجراء محادثات مع موسكو إنشاء مجموعة أقمار صناعية روسية الصنع.
وقال الشافعى فى مقابلة عبر الهاتف إن قمر صناعى واحد لا يلبى احتياجات مصر، فأى دولة حديثة ينبغى أن يكون لديها من الأقمار الصناعية التى تقدم مراقبة على مدار الساعة لما يحدث فى البلاد، وبذلك، فإن إنشاء مثل هذه المجموعة سيكون موضوع المفاوضات مع الجانب الروسى بعد إطلاق إيجيبت ساتA.
ولفت الموقع الأفريقيى إلى أن القمر الجديد يمثل سادس قمر صناعى لمصر فى الفضاء. فقد تم إطلاق نايل سات 101 ونايل سات 102 ونايل سات 210 ، للاتصالات، وتم إطلاق لإيجيبت سات 1 عام 2007 ثم إطلاق إيجيبت سات 2 عام 2014.
وقد نجحت عملية إطلاق القمر الصناعى المصرى الجديد "إيجيبت ساتA" إلى مداره الخميس، لتبدأ مهمته فى دعم أغراض البحث العلمية والاستشعار عن بعد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر.
وأشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن صاروخ "سويوز" الروسى قد حمل قمر الصناعى المصرى إلى مداره على ارتفاع أكثر من 650 كيلومتر مساء الخميس، وتغلب على مشكلة فنية بعد إطلاقه من قاعدة بايكونور فى كازاخستان. وحمل صاروخ سويوز القمر الصناعى المصرى الذى صنعته شركة إنرجيا الروسية ليقدم للحكومة المصرية والهيئات المختلفة صور مراقبة عالية الدقة.
وسائل إعلام روسية
وأشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن صاروخ "سويوز" الروسى قد حمل قمر الصناعى المصرى إلى مداره على ارتفاع أكثر من 650 كيلومتر مساء الخميس، وتغلب على مشكلة فنية بعد إطلاقه من قاعدة بايكونور فى كازاخستان. وحمل صاروخ سويوز القمر الصناعى المصرى الذى صنعته شركة إنرجيا الروسية ليقدم للحكومة المصرية والهيئات المختلفة صور مراقبة عالية الدقة.
وقد أكدت وكالة الفضاء الروسية وشركة إنرجيا أن الصاروخ سويوز قد قام لنقل القمر الصناعى المصرى إلى مداره، وأشارت بيانات التتبع العسكرية الأمريكية إلى أن القمر الصناعى أطلق فى مدار على مسافة أكثر من 400 فوق الأرض.
ويحل القمر الجديد بديلا للقمر الصناعى السابق إيجيبت سات 2، الذى تم إطلاقه فى إبريل عام 2014 وفقد فى فبراير 2015، وسيكون ثالث قمر صناعى للاستشعار عن بعد، وذلك بعد القمرين إيجيبت سات 1، وإيجيبت سات 2.
وقالت وكالة الفضاء الروسية فى بيان لها إنه تم توقيع عقد بناء القمر الصناعى المصرى بين المؤسسة والهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بعد فى عام 2016، حيث تبلغ تكلفة هذا القمر الصناعى 100 مليون دولار.
وأشارت إلى أنه تم تشكيل لجنة من كبار المصممين لمناقشة الاستعداد التقنى لتنفيذ الأعمال الخاصة بتصنيع القمر الصناعى المصرى الجديد "إيجبت سات-إيه".
وأضافت المؤسسة الروسية أن "إيجبت سات" الجديد سيتمتع بخصائص أفضل بالمقارنة مع الأقمار السابقة، فيما يتعلق بوحدة الاستقبال وتحسين الأنظمة البصرية الإلكترونية والمراقبة وزيادة كفاءة الخلايا الشمسية.
وكانت وكالة ريا نوفستى الروسية قد ذكرت نقلا عن اثنين من المصادر من صناعة الفضاء الروسية، أن جهات الإطلاق لاحظت مدار منخفض أكثر من المخطط له. إلا أن المسئولين الروس قالوا إن القمر الصناعى تم إطلاقه على الارتفاع المتوقع وظهرت الألواح الشمسية على القمر الصناعى على النحو المصمم.
وبحسب مركز معلومات مجلس الوزراء، فإن القمر الصناعى يدعم أغراض البحث العلمى والاستشعار من البعد ومجالات التنمية المستدامة المختلفة بالدولة على مستوى (الزراعة ـ التعدين ـ التخطيط العمرانى ـ البيئة)، وكذلك الرصد السلبى للمخاطر الطبيعية مثل (التصحر ـ حركة الكثبان الرملية ـ السيول) وغيرها.
كما يساعد القمر الصناعى المصرى فى متابعة المشروعات التنموية الكبرى (مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ـ جبل الجلالة ـ مشروع مدينة العلمين الجديدة) وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة بالدولة.
ويتيح استخدام القمر الصناعى المصرى (إيجيبت ساتA) البيانات الفورية والدورية لرصد ومتابعة الثروات الطبيعية والمعادن والمياه السطحية والجوفية والتخطيط العمرانى ودراسة البيئة الساحلية للمزارع السمكية ومراقبة البحيرات وتنشيط الثروة السمكية.
ويتيح القمر الصناعى بيانات للتنبؤ بالأرصاد الجوية ونموذج المناخ لمواجهة المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والهبوط الأرضى ووضع نظم الإنذار المبكر لحماية المواطنين والمنشآت من تأثير المخاطر الطبيعية والبيئية، كما تمكن مسارات القمر المتميزة من تحديد الأحوزة الزراعية واختيار مسارات الطرق الجديدة ومسح الأراضى الزراعية ومواجهة التعدى عليها.