بالصور.. "سباقات الخيول بأسوان" مضامير عشوائية لا تعرف عنها الحكومة شيئا.. هواة الفروسية: الجمهور يتكبد مشقة الطرق الوعرة للحضور.. والمحافظ يعلن إقامة أكبر مهرجان دولى للهجن فى يناير المقبل

تقام بمحافظة أسوان العديد من سباقات الفروسية وأغلبها تتم بمعرفة ورعاية هواة الفروسية من أهالى أسوان، الذين تراكمت لديهم عبر السنين خبرة كبيرة فى التنظيم والإعداد والتجهيز والاستضافة لهذه النوعية من المهرجانات والسباقات، بعيدا عن دعم الحكومة، وأبرز مضامير الفروسية بأسوان مضمار فارس ومضمار سلوا بكوم أمبو ومضمار بلانة بنصر النوبة ومضمار بنبان بدراو ومضمار الطوناب ومضمار كلح القارة ومضمار البصيلية ومضمار المعاون بدائرة مركز ادفو ومضمار الكوبانية للهجن بأسوان الذى احتضنته الحكومة منذ أيام قليلة.

فى البداية يقول "محمد أبو الحسن" من هواة الفروسية بإدفو، إن فعاليات سباق الخيول بقرية "الطوناب" بإدفو، يشارك فيها سنويا نحو 600 حصان من الخيول العربية والمهجنة، وعدد كبير من الخيول الشهيرة فى مضامير الفروسية بأسوان ومحافظات جنوب الصعيد، ويتوافد الآلاف من المتفرجين وهواة الفروسية على مضمار السباق، الذى ينعقد فى الظهير الصحراوى لقرية الطوناب شرق مركز إدفو للفوز بالأدوار النهائية، مطالبا برعاية "الشباب والرياضة" والاتحادات المصرية والعربية، لسباقات لفروسية المختلفة بأسوان .

ويشاركه الرأى حمدى عبد الحفيظ، من إدفو قبلى، الذى أكد أن مضمار المعاون بادفو قبلى تقام فيه أربعة سباقات سنوية بواقع 8 أيام، وتكلف مبالغ طائلة يتحملها الأهالى لخروج هذه السباقات بالصورة المشرفة لأهالى قرى إدفو قبلى.

وأضاف أن هذه السباقات لا تخلو من مشاكل عدة وتشهد حوادث سير بسبب المدقات التى يسلكها الجمهور ونتيجة غياب الأجهزة التنفيذية، مؤكدا أنه قبل كل سباق للخيول بمضمار المعاون يضطر الأهالى لتأجير لودر وسيارات نقل لتمهيد المضمار الذى يصل طوله قرابة الـ6 كيلومترات.

وأضاف أنه يتوجب على الشباب والرياضة أن ترعى هذا السباق وغيره من السباقات وتوفير مبنى إدارى حتى ولو ملحق بأحد مراكز الشباب القريبة، لتوضع فيه سجلات الخيول المشاركة وهدايا الفوز والدروع وشهادات التقدير وكل الأوراق والمستلزمات الخاصة بالفروسة بدلا من وضعها بشكل متناثر وغير منظم لدى الأهالى فضلا عن دفع شركة مياه الشرب بفناطيس مياه لجمهور السباق الذى يقام فى الظهير الصحراوى، حتى لا يضطر الجمهور لشرب مياه ملوثة وتجنب اللجوء لمشروبات الباعة الجائلين التى ربما تكون غير صحية وغير آمنة، فضلا عن ضرورة مشاركة كافة الجهات التنفيذية من إنارة الطرق المؤدية لمضمار السابق وتواجد الحماية المدنية والمرور والإسعاف، ووضع المضمار على خريطة السياحة الوافدة لإدفو.

وقال "إبراهيم مصطفى" - من هواة الفروسية بكوم أمبو - إن مضامير الفروسية مهددة بالاختفاء والتقزم بسبب التعديات وتباطؤ إجراءات تقنينها، مؤكدا حدوث تعديات على مضمار الفروسية بسلوا.

من جانبه أعلن اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان عن إقامة أكبر مهرجان دولى للهجن والفروسية فى شهر يناير المقبل ضمن احتفالات المحافظة بعيدها القومى، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لوضع هذا المهرجان على الخريطة السياحية الدولية لتحقيق مشاركة أكبر من الدول العربية والإفريقية وخاصة بعد نجاح المحافظة والوزارة فى تنظيم مهرجان الهجن الحالى .

ولفت محافظ أسوان إلى أنه سيتم تخصيص مضمار لمحافظة أسوان من ضمن 10 محافظات، حيث وافق المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة بإنشائها لتنظيم سباقات الهجن والفروسية بها وذلك بالتنسيق مع الاتحاد المصرى والعربى للهجن على أن تقوم المحافظة من جانبها بإنهاء كافة الإجراءات اللازمة للموقع المقترح بقرية الكوبانية على مساحة 10 آلاف متر مربع، ليكون ميداناً جاهزاً لاستضافة هذه البطولات والمهرجانات الدولية.

وأوضح حجازى بأن المحافظة قدمت الدعم اللوجستيى وكافة التسهيلات لإنجاح مهرجان أسوان العربى الثانى لسباقات الهجن بمضمار قرية الكوبانية الذى يحقق العديد من الأهداف والتى من أهمها التأكيد على أن ممارسة الرياضة تسمو بالنفس واحترام الذات والتعامل مع الآخر، كما أنه يعمل على تشجيع الشباب للوقوف ضد أى أفكار هدامة لمصر، بجانب تعريف المشاركين فى السباق بمحافظة أسوان وما تمتلكه من مقومات طبيعية فريدة، بجانب السمعة الطيبة لأهل أسوان من بشاشة الوجوه وحسن الاستقبال لضيوفهم.

وأضاف مجدى حجازى أن أسوان جاهزة وعلى استعداد لاستضافة أى بطولات أو مسابقات أو أى حدث رياضى أو ثقافى على أرضها فى الفترة القادمة .