رغم زيارة أوباما التاريخية لهافانا.. علاقة أمريكا وكوبا توتر مستمر.. الزعيم كاسترو يرفض هدايا الإمبراطور الأمريكى.. وتمسك الطرفين بجوانتنامو يشعل الخلافات.. والحظر الاقتصادى يرهق كوبا ماديا

ماذا تغير فى العلاقة بين كوبا وأمريكا بعد زيارة الرئيس أوباما؟ ذلك هو السؤال الذى يمكن أن تجد إجابته فى بضع سطور من مقالة الزعيم الكوبى "فيدل كاسترو"، التى نشرها اليوم فى صحيفة "جرانما" الكوبية الرسمية، والتى قال فيها ببساطة: إن كوبا لا تحتاج لعطاء الولايات المتحدة الأمريكية، ويؤكد بذلك أن سواء كان قبل أو بعد الزيارة فإن الوضع لا يزال على ما هو عليه.

- كاسترو يسخر من أوباما: ما هى إلا أيام قليلة، وخرج الرئيس الكوبى السابق "فيدل كاسترو" ليؤكد أن كوبا لن تنسى مواجهاتها مع الولايات المتحدة فى السابق، رغم الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إلى هافانا، لافتا إلى أن الجزيرة "ليست بحاجة لهدايا من الإمبراطور الأمريكى" على حد وصفه.

وقال زعيم الثورة الكوبية الذى غادر السلطة عام 2006، فى مقال نشر بعد أسبوع على زيارة الرئيس الأمريكى إلى كوبا، لسنا بحاجة أن تقدم لنا الإمبراطورية هدايا من أى نوع كان، مضيفا، أن جهودنا ستكون مشروعة وسلمية لأن ذلك هو التزامنا حيال السلام وأخوة كل الشعوب، وأضاف "كاسترو": "نحن قادرون على إنتاج مواد غذائية والثروات المادية التى نحتاجها بفضل جهود وذكاء شعبنا" وسخر من العبارات الرنانة التى أطلقها أوباما، فى خطابه الذى ألقاه فى هافانا، فى مقالة الذى يحمل اسم "الشقيق أوباما"، أن "الاستماع إلى كلمات الرئيس الأمريكى يسبب لأى شخص أزمة قلبية"، قبل أن يذكر بلائحة طويلة من الخلافات الماضية والمستمرة بين البلدين رغم التقارب الكبير الذى بدأ فى نهاية 2014.

"جوانتانمو" كلمة السر فى إنهاء الخلاف: ومهما تعددت الزيارات الرئاسية غير المتبادلة بين الجانبين، سيظل حل النزاع على أحقية خليج جوانتانمو لكوبا، كلمة السر فى إنهاء هذا الخلاف التاريخى، حيث طالب الرئيس الكوبى راؤول كاسترو، نظيره الأمريكى باراك أوباما بإعادة خليج جوانتانامو للسيادة الكوبية، وإنهاء الحظر التجارى الأمريكى على كوبا، مع انعقاد أول قمة تاريخية بين الرئيسيين فى هافانا. وقال كاسترو: " هناك خلافات عميقة بين بلدينا لن تنتهى قط".

الحظر الاقتصادى يرهق هافانا ماديا: ورغم الزيارة التاريخية لأوباما وأسرته لكوبا، والتى تأتى بعد 88 عاما من انقطاع الزيارات، إلا أن وجود الرئيس أوباما فى هافانا لا يمثل تطبيعا كاملا للعلاقات بين البلدين، إذ أن الحظر الاقتصادى الذى تفرضه الولايات المتحدة منذ 54 عاما على كوبا لا يزال قائما، ولا يمكن رفعه إلا بعد تصويت من البرلمان الأمريكى، وها ما كان العالم ينتظره خلال الزيارة، لكن أوباما ذهب وعاد دون أى فرق حقيقى.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;