رغم عدم التزام بعض المدارس الخاصة بالزيادات المقررة من جانب الوزارة وتحصيل مبالغ ضخمة من أولياء الأمور تفوق المحددة، إلا أن المنشآت الخاصة تجاهلت تجهيز المدارس بالبنية التكنولوجية وشبكات الفايبر أسوة بالمدارس الحكومية لتطبيق الثانوية التراكمية على طلاب الصف الأول الثانوى وتشغيل التابلت.
المدارس الخاصة لم تتحرك إلى الأمام خطوة
فمنذ أن بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال الشهور الماضية تجهيز المدارس الثانوى الحكومية بالكابلات وشبكات الفايبر استعدادات للتابلت والذى يتم توزيعه حاليا على الطلاب لتطبيق التجربة الجديدة رؤية وزارة التربية والتعليم، إلا أن المدارس الخاصة لم تتحرك إلى الأمام خطوة واحدة لتجهيز المدارس حتى يستفيد طلابها بالصف الأول الثانوى من نفس التجربة فى المدارس الحكومية.
وقالت مصادر مسئولة بالوزارة لـ" انفراد"، إن الوزارة أعلنت خلال الفترة الماضية، أن المدارس الخاصة سوف تتحمل تكلفة توصيل شبكات الفايبر والنت إلى المدارس ولكن هناك تجاهل تام من المدارس للبدء فى التجهيز، مشيرة إلى أن الوزارة حريصة على مصلحة جميع الطلاب سواء فى المدارس الحكومية أو الخاصة ولكن يجب أن سهم أصحاب المدارس فى تجهيز البنية التكنولوجية فى المدارس خاصة أن مشروع تطوير التعليم هو مشروع قومى ومن ثم فمساهمة المدارس واجب وطنى وقومى.
وتساؤلات المصادر، ميزانية بعض المدارس تصل إلى ملايين الجنيهات وليس من الصعب عليها توفير بنية تكنولوجية لتشغيل نظام التعليم الجديد، مؤكدة أنه فى الأحوال الوزارة تضع مهتمة بالأمر ولن يضار أى طالب فى المدارس الخاصة حيث من المقرر أن تصدر الوزارة تعليمات وتعمم اجراءات قوية بشأن نظام الدراسة والامتحانات فى هذه المدارس خلال الأيام القريبة المقبلة، حرصا على مصلحة ومستقبل الطلاب، مشيرة إلى أنه سيتم وضع حلول تناسب جميع الأطراف الوزارة والطلاب وأولياء الأمور.
الطالب يبحث والتابلت أداة الإتاحة
وأوضحت المصادر، أن تجربة النظام الجديد والتابلت عبارة عن مراحل متعددة وتلك المرحلة، هى مرحلة الإتاحة و التأهيل على تغيير نمط التحصيل لدى الطلاب بمعنى أن الطالب يبحث والتابلت هو أداة الإتاحة والطلاب فى المدارس الخاصة لديهم التابلت ويستطيعون البحث والفهم والتابلت في تلك المرحلة ليس مكانه الفصل بالدرجة الأولى.
وفى السياق ذاته، طالب، أولياء أمور طلاب المدارس الخاصة بوضع حلول لأبنائهم آسوة بزملائهم فى المدارس الحكومية.
وقالت ناهد سيد، ولى أمر، إن المدارس الخاصة تتحمل عبء كبير باستيعابها أعداد كبيرة من الطلاب وبالتالى توفر أماكن للطلاب فى المدارس الحكومية، لافتة إلى أنه فى حالة قيام المدارس الخاصة بتجهيز البنية التكنولوجية فما هى الألية التى تضمن حق أولياء الأمور فى عدم زيادة الأعباء المالية عليهم وخاصة المصروفات الدراسية؟
وأضافت ولى الأمر، أن هناك ضرر واقع على طلاب المدارس الخاصة لأن التابلت سيكون استخدامه صعب لأن النت فى المدارس ضعيف وبالتالى سوف يفرق فى الوقت والجهد عن زملاءهم فى المدارس الحكومية، موضحة، أن هناك 3 حلول نطالب بها وزارة التربية والتعليم أولها، توفير أماكن لطلاب المدارس الخاصة فة المدارس التجريبية للغات للتحويل إليها لأن طلاب المدارس الخاصة يدرسون لغات وبالتالى يحولون إلى نظيرتها الرسمية للغات.
مطالب للوزارة بإلزام المدارس الخاصة بتجهيز البنية التحتية
وأكدت أنه من بين الحلول التى يطالبون بها الوزارة فى حالة عدم تجهيز المدارس، هى استثناء المدارس الخاصة من المنظومة الجديدة مثل المدارس الدولية، وبالتالى يعود الطلاب إلى الدراسة على النظام القديم، إضافة إلى معاملة المدارس الخاصة معاملة المدارس الحكومية
ومن جانبه قال خالد صفوت مؤسس ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية، إنه لا بد من وضع حلول لتلك المشكلة، مطالبا،الوزارة بالزام المدارس الخاصة بتجهيز البنية التحتية للمدارس دون تحميل أولياء الأمور اي أعباء مالية نظرا لأنهم يسددون مصروفات كبيرة لتلك المدارس.
وقال بدوى علام، نائب رئيس جمعية أصحاب المدارس الخاصة بالجيزة، إن المدارس الخاصة جزء أصيل من المنظومة التعليمية التى تخضع لمظلة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، وكان من المقرر أن يتم توفير وتوصيل الفايبر للمدارس الخاصة آسوة بالحكومية، موضحا أنهم طالبوا بتوصيله للمدارس الخاصة ويتم تقسيط المبالغ على أصحابها ، لافتا إلى أن هناك عدد كبير من المدارس الخاصة مصروفاتها لا تتجاوز الـ" 6 آلاف جنيه بالنسبة للطالب والبنية التكنولوجية تحتاج إلى تكلفة كبيرة لا تسطيع توفيرها.
وأوضح بدوى علام، أن الحلول الآن هى زيادة سرعة النت رغم أنها ستكون مكلفة ولكن تحل مؤقت وسريع سيتم تزويد سرعة النت حرصا على مصلحة الطلاب ودخولهم فى المنظومة الجديدة والتابلت بشكل سريع، لافتا إلى أنه ليس كل معلمى المدارس الخاصة لديهم القدرة أيضا على شراء أجهزة التابلت بعد استثناء الوزارة معلمى المدارس الخاصة من عدم تسليم الأجهزة لهم مثل معلمى المدارس الحكومية.
وأوضح أنه من الطبيعى أنه فى حالة وجود زيادة فى أسعار النت أو أى شئ سوف يتحمله الطالب من خلال من تقره اللجنة المركزية التعليم فى الوزارة، مشيرا إلى أنه سيتم التقدم بطلب إلى الوزير خلال الأيام المقبلة للمطالبة بتقسيط المبالغ، مشيرا إلى أن تركيب الفايبر والنت من خلال الوزارة سيكون أكثر أمانا وأيضا سوف يخضع لضوابط الوزارة ووسائل التحكم المركزية لحماية النظام الإلكترونى بأكملة.
وفى السياق ذاته، قالت مصادر مسئولة بجمعية أصحاب المدارس الخاصة على مستوى الجمهورية، أنه سيتم عقد اجتماع للجمعية خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة هذا الأمر مع جميع الأطراف خاصة بعد أن تردد بعض من أصحاب المدارس الخاصة يتساؤلون عن مصير المنظومة الإلكترونية الجديدة بالنسبة لطلاب المدارس الخاصة وتقدموا بطلبات ومخاطبات كثيرة للجمعية والوزارة.