بالصور.. بعد مرور 199 يوما أشغال شاقة فى كشف نظرية العالم البريطانى نيكولاس ريفيز.. وزيرا الآثار السابق والحالى فى الأقصر الخميس القادم لاستكمال أعمال المسح الرادارى بمقبرة الملك توت عنخ آمون

يزور محافظة الأقصر الخميس المقبل، كل من الدكتور خالد العنانى وزير الآثار الجديد، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار السابق، والعالم البريطانى نيكولاس ريفيز، وذلك لاستكمال أعمال المسح الرادارى الرقمى بمقبرة الملك توت عنخ آمون، ويتم إعلان النتائج بمؤتمر صحفى أمام المقبرة، ويأتى ذلك عقب مرور 199 يوماً على انطلاق عمل ومهمة عالم المصريات البريطانى "نيكولاس ريفز"، فى الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من العام المنصرم، وذلك فى كشف صحة نظريته التى أكد فيها وجود مقبرة الملكة الشهيرة "نفرتيتى" وراء جدران مقبرة "توت عنخ آمون"، والتى لم يعثر حتى الآن على مقبرتها، والتى كانت أشهر الملكات فى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت "نفرتيتى" زوجة الفرعون "إخناتون" المعروف بفرعون التوحيد، وذلك بمنطقة وادى الملوك بالبر الغربى بمحافظة الأقصر.

واشترك مع العالم البريطانى ووزير الآثار فى إثبات النظرية داخل المقبرة، عدد كبير من خبراء وزارة الدولة لشئون الآثار، وعلى رأسهم الوزير السابق الدكتور ممدوح الدماطى وكل من الدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار الأقصر، وسلطان عيد مدير عام آثار الأقصر ومصر العليا، وعلماء وخبراء آثار من الخارج، والعالم اليابانى "واتانابى" المتخصص فى شئون المسح الرادارى للمناطق الأثرية التاريخية للكشف عن كل ما هو جديد بعلم الآثار العالمى. العالم البريطانى نيكولاس ريفيز: مقبرة توت قبر صغير فى مقبرة نفرتيتى بوادى الملوك وحول تلك المهمة الشاقة يقول عالم المصريات البريطانى "نيكولاس ريفز"، أنه بنى فى نظريته أنه يوجد مدخلين وراء جدران مقبرة توت عنخ آمون الواقعة فى وادى الملوك التى تضم مومياوات غالبية ملوك الأسرة الـ18 (1550- 1292 قبل الميلاد) والأسرة الـ19 (1292- 1186 قبل الميلاد)، ففى الجهة الشمالية من المقبرة، يقع مدخل قد يوصل إلى مقبرة نفرتيتى التى ماتت قبل وفاة الفرعون الصغير بعشر سنوات، موضحاً أنه من عشاق الحضارة المصرية القديمة، ويقوم بعمل زيارة واستكشافات عديدة على مر السنين بمصر، وتلك النظرية الحديثة هى خيط هام جداً فى الحضارة المصرية، ولو نجحت سيحقق نجاحاً بالغاً فى علم الحفريات والمصريات. وأوضح عالم المصريات البريطانى، أنه يعتقد تماماً أنه قد تكون مقبرة "توت عنخ آمون" ما هى إلا قبر صغير فى مقبرة "نفرتيتى" لأنه توفى فى سن مبكرة ولم يكن قد شيدت مقبرة له بعد، وقد توفى توت عنخ آمون عن 19 عاما فى العام 1324 قبل الميلاد بعد حكم قصير من تسع سنوات. مدير آثار الأقصر: المسح الرادى كشف عن اكتشاف علمى سيكون الأكبر خلال القرن ومن جانبه كشف الدكتور مصطفى وزيرى مدير آثار مصر العليا، أن أعمال المسح الرادارى لمقبرة توت عنخ آمون، كشفت عن وجود كشف آثرى ضخم خلف حائط المقبرة، وهو ما سيكون أكبر اكتشاف علمى بالقرن، وسيكون مفاجأة للعالم أجمع، مؤكداً أن الحضارة الفرعونية متجددة دائماً وكل يوم يخرج الجديد من التاريخ الفرعونى القديم ليكشف عبقرية الأجداد القدماء المصريون، مؤكداً أن النظرية الخاصة بالعالم البريطانى قد تكون صحيحة وقد تكون خاطئة، وواجب وزارة الدولة لشئون الآثار أن ترعى أية محاولات للكشف عن أى جديد فى علم الآثار المصرى. وأضاف وزيرى فى تصريحات خاصة أن عملية الاكتشاف تعتبر حدثاً ضخماً للمحافظة أياً كانت النتائج سواء أكانت متعلقة بالملكة نفرتيتى أو غيرها، داعيا مختلف شعوب العالم إلى متابعة ما سيخرج به فريق العمل من النتائج لحظة بلحظة فى رحلة خاصة تبحث عن المزيد من أسرار أجدادنا القدماء كما تحاول الكشف عن حلقة جديدة فى سجل العبقرية المصرية القديمة. الدماطى بمؤتمر سابق: متأكدون من وجود حجرتين خلف مقبرة توت عنخ آمون وكان قد قال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار، أنه تم إجراء اختبارات على مقبرة توت عنخ آمون وتمت زيارة المقبرة عدة مرات، كما تم إرسال نتائج الاختبارات لليابان لعمل سوفت وير للنتائج، ونحن متأكدون أن خلف المقبرة حجرتين، والنتيجة توضح الثقة فى قراءة الرادار.

وأوضح "الدماطى"، خلال مؤتمر صحفى سابق بوزارة الآثار، للإعلان عن نتائج المسح الرادارى، أنه تم عمل اختبارات للجدار الغربى والجنوبى والشمالى، كما تم عمل اختبارات بالحجرة المعروفة بالكنز، وكانت النتائج واضحة، حيث تأكدنا بأن هناك مستويين بما يؤكد أن القراءة سليمة. كما قام وزير الآثار بعرض صور لتوضيح نتائج الاختبارات، قائلا: عندما تم عمل النتيجة الأولى وجدنا خطا فاصلا، كما كانت هناك فراغات، والخطوط التى أظهرتها الاختبارات تؤكد وجود غرفة خلف المقبرة، وتم غلقها لموت توت عنخ آمون المفاجئ.

وأشار الدماطى إلى أن الصورة التى تم إرسالها من اليابان بعد إجراء السوفت وير عليها، ويعتقد أن الجزء الموجود خلف الجدران توجد بها مواد عضوية وجزء من المعادن وعتب ومداخل للحجرة، كما توجد كوة 1.5 متر توضح وجود أشياء خلف الحجرة. وأضاف "الدماطى" الصور التى التقطها العالم اليابانى "وتنابى" تؤكد وجود غرفتين خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون واحدة فى الجانب الغربى وأخرى فى الشرقى كذلك وجود مواد عضوية ومعادن، وهذا يؤكد أننا نسير بخطوات إيجابية لكن لم نصل إلى رؤية 100%، وعلى هذا سيتم التعاون مع جهات عدة مثل جامعة القاهرة كلية الهندسة لبدء المرحلة التالية عن طريق استجلاب جهاز آخر لتحديد سمك الجدران لتحديد الخطوة التالية.

وزير الآثار الجديد خالد العنانى: مستمرون فى العمل ومؤتمر صحفى 31 مارس من الأقصر ومن جانبه قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار الجديد فى هذا الشأن، أنه لا تغيير فى موعد عمل المسح الرادارى الرقمى بمقبرة الملك توت عنخ آمون المقرر له يوم 31 مارس الحالى، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائجه فى مؤتمر صحفى أمام المقبرة بوادى الملوك بالأقصر فى الأول من إبريل القادم.

وأوضح خالد العنانى، أنه سيتم استكمال خطوات العمل بمشروع البحث والاستكشاف داخل مقبرة الفرعون الذهبى، باعتباره أحد أهم المشروعات المطروحة حالياً والتى تجذب أنظار العالم أجمع كونه قد يزيح الستار عن مقبرة أثرية جديدة لم يتم الكشف عنها من قبل.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;