صور.. "أولياء مركز قوص" حراس الصوفية فى حب آل البيت ونقباء الصعيد.. 150 مقامًا لأولياء الله الصالحين بمختلف أنحاء المركز.. التبرك وطلب الدعاء وإقامة الموالد وشد الرحال وعمل "البسلة" أبرز الطقوس

ارتبط مركز قوص بمحافظة قنا ببناء العديد من الأضرحة والمقامات فى كل أرجاء القرى والشوارع، ويرجع تاريخ الأضرحة إلى انتساب أغلب الأهالى للطرق الصوفية، الأمر الذى دفعهم للالتفاف حول تلك الأضرحة والمقامات، محتفلين بها على مدار العام، وتنشط تلك الاحتفالات مع دخول أشهر رجب وشعبان ورمضان، حيث تتحول ساحات تلك المقامات والأضرحة لحلقات ذكر ودعاء وصلاة. ويعتبر مركز قوص جنوب قنا من أكثر المراكز التى ينتشر فيها الأضرحة، خاصة وسط المدينة التى تحتضن عددًا كبيرًا من الأولياء والأضرحة، والذى ظهر بارزًا فى بلوغ عدد المقامات والأضرحة إلى حوالى 150 ضريحًا ومقامًا خاصة فى منطقة الوكالة التى تجاور مسجد العمرى والذى يوجد فيه ضريحا ابن دقيق العيد، والعارف بالله عبد الغفار بن نوح. ولا يخلو منزل أو عائلة فى مركز قوص من مريدى الطرق الصوفية، الأمر الذى يدفع الناس للالتفاف حول تلك الأضرحة، ويأتون إليها من القرى والمراكز والمحافظات المجاورة، شادين الرحال باحثين عن الكرامات التى تحل عليهم من زيارتهم وتعلقهم بتلك الأماكن المباركة على حد وصفهم، مخصصين أيامًا بعينها لإقامة موالد واحتفالات على مدار العام تنشط فى المناسبات الدينية مثل المولد النبوى ومولد سيدى عبد الرحيم القنائى، وشهر رمضان. وتشتهر منطقة البطخة بمركز قوص بتعدد المقامات عن غيرها من النجوع حيث يوجد مقام الشيخ محمد الغزالى وهو يعد من الأضرحة المشهورة، حيث تأتى النساء ويصطحبن معهن الأطفال الذين يعانون من الرجفة والخوف عن طريق قراءة القرآن. ويوجد مقام الشيخ يوسف السكرى أحد أولياء الله الصالحين والنقباء الذين كانوا يسيرون بصحبة سيدى عبد الرحيم القنائى، وتأتى السيدات فى الأعياد لزيارة المقام، وعمل "البسلة" لأبنائهم، وهى عبارة عن جمع حبوب متنوعة من البقوليات وحرقها بالبخور ويمر عليها الأطفال أو السيدات فى حضرة المقام، ويشتهر بناء الضريح بقبة كبيرة موجودة فى منطقة "الزينة" بمركز قوص والتى يجاورها عدد من الكنائس القبطية. وتتفق العائلات فى مسألة التصوف وحب الأولياء، خاصة أن مقامات الأولياء تعتبر بالنسبة لهم مزارات، ويعتقدون أن تلك الأماكن مباركة مرددين عبارات "بركاتكم يا آل البيت"، و"مدد يا آل البيت"، ويقمون العديد من خلقات الذكر والمديح فى منازلهم أو عند زيارة الأولياء.