نسرين طافش: شكرت منة شلبى لاعتذارها عن "نادى الرجال السرى".. محظوظة بالعمل مع كريم عبد العزيز فى أول أفلامى بمصر.. كنت مرشحة لشخصية ليلى مراد والوقوف أمام يحيى الفخرانى.. والممثلة الجميلة مظلومة

خاضت الفنانة السورية نسرين طافش، تجربتها الأولى فى السينما المصرية، من خلال فيلم «نادى الرجال السرى» مع كريم عبدالعزيز وغادة عادل، المعروض حاليًا فى السينمات، واستطاعت خطف قلوب الجمهور المصرى فى هذا العمل بأدائها وإتقانها اللهجة المصرية، رغم أنهم لم يشاهدوها كثيرًا، خاصة أنها قدمت عملًا مصريًا واحدًا، وهو «ألف ليلة وليلة» عام 2015 إلا أن نسرين طافش نجمة لها اسم كبير فى الدراما العربية، وفى حوارها مع، «انفراد»، قيّمت تجربتها السينمائية الأولى فى مصر وموقفها من اعتذار منة شلبى، قبل حصولها على الدور وكيفية تعاملها مع اللهجة المصرية، وسبب تأخرها فى العمل بمصر وأشياء أخرى فى الحوار التالى.. ما تقييمك لتجربتك الأولى فى السينما المصرية بفيلم «نادى الرجال السرى» واستقبال الجمهور لك؟ - سعيدة جدًا وتقييمى أنها تجربة موفقة وناجحة بالنسبة لى على جميع الأصعدة، وردود الأفعال كانت أكثر من رائعة، فكنت أتوقع تحقيق الفيلم النجاح لوجود به كل العناصر التى تتيح ذلك، ولكن لم أتخيل أن يكون بهذا الشكل الكبير، فكانت ردود الأفعال رائعة سواء من الجمهور المصرى أو العربى بشكل عام، وأحبوا شخصية «فريدة»، كما أن القصة رغم بساطتها ولكن بها رسالة جيدة يتم إيصالها بطريقة كوميدية، والجمهور يحتاج يضحك وإخراجه بعيدا عن هموم ومشاكل الحياة وهو ما تحقق فى «نادى الرجال السرى». هل تعتقدين أنك محظوظة بالعمل مع نجم بحجم كريم عبدالعزيز فى أول تجربة سينمائية؟ - أكيد وبدون شك محظوظة، ليس فقط لأن كريم عبدالعزيز نجم جماهيرى محبوب وموهوب، وإنما أيضًا على الصعيد الإنسانى، تحب أن تعمل معه مرة واثنين وثلاثة و10 مرات، فكان ينشر البهجة والفكاهة بالكواليس، وأتذكر أنى كنت «بقع من الضحك وبمسك نفسى بالعافية فى التصوير بسببه»، والحقيقة ارتحت كثيرًا بالعمل معه، ونفس الأمر مع غادة عادل لأنى أحبها جدًا، وأصبحنا أصدقاء وتجربتى معها ممتعة لأنها فنانة لطيفة وعفوية ودمها خفيف، أما ماجد الكدوانى فهو ممثل راقى واستثنائى. كيف تعاملت مع تقديمك لدور «فريدة» بالفيلم والتى كانت مرشحة له فنانة أخرى؟ - بالفعل كنت على دراية كاملة بأن هذا الدور كانت ستقدمه النجمة منة شلبى، وأنا أحبها جدًا جدًا وأعتبرها فنانة فى قمة الموهبة، والتقيتها فى أحد المهرجانات المصرية وقت تصوير الفيلم، وباركت لى على الدور، وقلت لها «أنا عارفة إن الدور دا كان بتاعك من الأول، وميرسى إنك اعتذرتى واديتينى فرصة إنى أعمله»، فطبيعى أن يعتذر أى فنان أو فنانة عن دور ويذهب إلى زميل أو زميلة أخرى ليس بذلك أى مشكلة. وجود بطلتين سيدتين فى فيلم يدع مجالًا دائمًا للغيرة والتنافس.. فهل كان ذلك متواجدًا مع غادة عادل؟ - الحقيقة أن غادة عادل لا تفكر بطريقة تنافسية إطلاقًا فى العمل، كما أنى كذلك لا أؤمن بهذه الفكرة والطريقة من الأساس، ولذلك جمعتنا هذه الصفة، فكل واحدة منا تعرف قدراتها ومكانتها جيدًا، وخلال التصوير شعرنا بتناغم وانسجام حقيقى حلو وكيماء عالية جدًا، وأعتقد أن ذلك يأت من توافق الأرواح، خاصة أن روحى أحبت روحها إنسانيًا، وبالتالى انعكس الموضوع فنيا وقضينا فترة التصوير كأصدقاء لا نخرج من «كرفانات» بعض وغادة بالفعل إنسانة راقية ومرحة ولطيفة ولديها توازن نفسى، وفكرة الغيرة بعيدة تمامًا عن تفكيرنا. ألم تقلق من تقديمك الكوميديا فى أول أعمالك السينمائية بمصر خاصة وأن الجمهور لا يتقبل هذه النوعية من أى أحد؟ - إطلاقًا فهذه ليست التجربة الكوميدية الأولى، فأثناء دراستى فى المعهد قدمت مسرحية كوميدية وعندما شاهدنى الناس نصحونى بتقديم أدوار كوميدية لأنها لائقة علىّ، وبعد التخرج شاركت فى أكثر من عمل لايت كوميدى، والحقيقة أنى لا أقف فقط عند تقديم أدوار تعتمد على كوميديا الموقف وإنما أستطيع تقديم الكوميديا المبالغ فيها وأيضًا التى تعتمد على الكاركتارات، وهذا التنوع تأسست عليه فى دراستى بالمعهد العالى للفنون المسرحية بدمشق، ولذلك أنا أحب هذه النوعية، وأشعر أنه من ضمن رسالتى الفنية إسعاد الناس وإخراج الابتسامة منهم، ليس فقط أبكيهم بالدراما ونجعلهم مكتئبين، فهم يحتاجون للابتسامة والضحك أكثر.. فى حياتنا ما يكفى من المشاكل والصغوطات. كيف تعاملت مع اللهجة المصرية خاصة أنك لم تقدمى أعمالا بهذه اللهجة من قبل؟ - خلال التصوير لم يكن هناك مجال لأى خطأ، وبدأت التحضير لدورى مبكرًا وكنت أراجع دائمًا مع المخرج ومساعدته، كما أن الكاست كله ساعدنى من ممثلين وغيرهم، وقلت لهم لا تتركوا أى كلمة خطأ الحمد لله الجمهور أشاد بلهجتى فى الفيلم، وأثناء العمل لم أكن قلقة بقدر الحرص على تحمل المسؤولية التى شعرت بها وإتقان اللهجة المصرية، وفى حياتى يخرج منى دائمًا جملة سورية أو فلسطينية ولكن أمام الكاميرات لم يكن هناك أى مجال للخطأ ولابد من الإعادة مرة واثنين وثلاثة حتى يخرج الكلام بروح البنت المصرية. لماذا تأخرت مشاركتك فى مصر سواء بالسينما أو الدراما رغم عملك بالتمثيل من سنوات؟ - شاركت فى مسلسل واحد فقط وهو «ألف ليلة ولية» عام 2015، حقيقية أتلقى عرضًا كل عام للمشاركة فى مسلسلات مصرية، البعض منها أحببته ووافقت على المشاركة فيه ولكن لضيق الوقت لم أستطع، والبعض الآخر لم أجد نفسى فى الأدوار التى رُشحت لها، ووجدت أنها لن تضيف لى، فلا يهمنى الانتشار بقدر ما أهتم أن يكون العمل قوى لأنه عندما يكون كذلك سيضمن النجاح والانتشار معا، ولذلك أبحث عن العمل الذى يقدمنى للجمهور المصرى بشكل مميز ويقربنى لأنى بالفعل أحترم عقليته وذوقه. وما هى الأعمال التى تلقيت عروض المشاركة فيها خلال السنوات الماضية؟ - أول الأعمال التى عرضت علىّ مسلسل «ليلى مراد» ولكنى اعتذرت لانشغالى وقتها بتصوير مسلسل «صابان»، وبعد ذلك عرض على «شيخ العرب همام» وكان دورى من الأبطال الرئيسيين مع نجم كبير بحجم يحيى الفخرانى، وللأسف اعتذرت لتصويرى عملا آخر فى سوريا وعدم استطاعة صناع العملين تنسيق مواعد التصوير بسبب كبر مساحة الدور مع الفخرانى، وهذا كان سبب تصعيب أمر تقديمى له، كما تلقيت أيضًا عرضًا للمشاركة فى مسلسل «مملكة الجبل»، فكل سنة كنت أتلقى عروضًا لأعمال مصرية ولكن لم أستطع تقديمها. ماذا يضيف العمل فى مصر للممثلين العرب، خاصة أنهم يحظون بشهرة جيدة فى بلادهم؟ - لأن مصر فعلًا هوليوود الشرف وذلك ليس مجرد كلام وإنما حقيقة نعيشها على أرض الواقع، فمصر تمتلك الريادة فى الفن وتحتضن النجوم العرب على مدار السنوات منذ زمن فريد الأطرش وأسمهان وصباح، فالتعامل مع الفنانين يكون بطريقة محترفة وأيضًا مع الصناعة نفسها، فتجد أنه عندما يكون هناك أفلام أو مسلسلات مصرية ينتظرها الوطن العربى كله، ولكن فى نفس الوقت أنا أحب الدراما السورية التى بلا شك صاحبة الفضل وعرفنى الجمهور من خلالها ولها بصمة قوية، إنما تاريخيا الريادة دائما لمصر. إلى أى مدى يساعدك جمالك فى التمثيل.. وهل يعتبر العامل الرئيسى فى العمل؟ - البذرة الأولى والأساس هى الموهبة، لأن لو ممثلة جميلة ولا تمتلك موهبة وقتها ستقدم عملا أو اثنين أو ثلاثة وسيجد الجمهور أنها لم تعد تقدم جديدًا، وفى نفس الوقت الممثلة التى تمتلك الجمال والموهبة يظلمها الجمهور ويكون جمالها تهمة لأن الأشخاص الذين يفكرون بطريقة سطحية عندما ينظر لفنانة جميلة يركز فقط فى شكلها يعتقد أنها غير موهوبة، ولكن الحقيقة أن الفنانة عندما تكون جميلة وموهوبة فهى ميزة وليست تهمة ويكون الجمال إضافة فعلًا لموهبتها وليس العكس. بالنسبة للغناء.. هل ترين أن خطواتك بالغناء توازى التمثيل أم أنه تجربة لن تستمر طويلًا؟ - لا أستطيع المقارنة لأن كل تجربة مختلفة عن الأخرى، فأنا أغنى منذ عام واحد فقط فيما أعمل بالتمثيل على مدار 15 سنة، فخطواتى جديدة فى الغناء وبعتبره مُكملا للتمثيل لأنى ممكن أقدم أعمالا فنية موسيقية بهاء غناء تمثيل سواء كان فيلمًا أو مسرحية، وأتطلع لمشروع من هذه الأعمال وأتمنى تحقيقه لأنى أحلم به، وفكرة أن ممثلة تغنى ليست جديدة لأن شادية وسعاد حسنى وصباح وغيرهن قدمن هذه التجربة، وأنا أستطيع تحقيق هذه المعادلة بالتمثيل والغناء وأكون فنانة شاملة. ماذا عن الحب فى حياة نسرين طافش وهل تتطلعين للزواج مرة أخرى؟ - لا أحب الخوض فى الأمور الشخصية، ولكن من المؤكد أنى ليس لدى أى مانع من خوض تجربة زواج جديدة ولكن لا أسعى لهذا الموضوع لأنه ليس هدفًا بالنسبة لى، ولو أتى سأكون مبسوطة وسعيدة وإن لم يأت فهذا هو الخير لى وحاليًا عملى هو الأولوية فى حياتى.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;