يواجه المجلس الرئاسى الليبى برئاسة فائز السراج تحديات كبيرة عقب عرقلة حكومة المؤتمر الوطنى العام المنتهى الولاية والغير معترف بها دوليا لعمل حكومة التوافق الوطنى ومنعها من الوصول إلى العاصمة طرابلس لممارسة مهامها والبدء فى حل مشكلات المواطن الليبى البسيط والتعامل مع التنظيمات الإرهابية المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى.
وأصدر المجلس الرئاسى الوفاق الوطنى الليبية بيانا صحفيا، مساء الاثنين، اتهم رئيس الحكومة التابعة للمؤتمر الوطنى منتهى الولاية، فى العاصمة طرابلس، خليفة الغويل، بعرقلة حكومة الوفاق فى مباشرة عملها.
وأوضح المجلس الرئاسى أن رئيس الحكومة التابعة للمؤتمر الوطنى منتهى الولاية فى العاصمة طرابلس، يقوم بترويع الآمنين فى طرابلس، ويضع العوائق والعراقيل أمام مباشرة حكومة الوفاق لمهامها.
وذكر المجلس الرئاسى الليبى، أن حكومة خليفة الغويل أغلقت حركة الملاحة الجوية، وتسببت فى أزمات إنسانية للعديد من الليبيين العالقين فى المطارات، من مرضى وجرحى وأطفال ومسنين.
واعتبر المجلس الرئاسى هذا الأمر، تعدٍ واضح على أبسط حقوق المواطن وخرقا للاتفاقيات والأعراف الدولية. ودعا المجلس كافة الليبيين إلى رفض سلوكيات هذه المجموعة المعرقلة ومحاولاتهم الوقوف فى طريق الوفاق الوطنى وتجنيب العاصمة شبح الاقتتال.
وللمرة الخامسة ألغى مجلس النواب الليبى الذى يتخذ من طبرق مقرا له جلسة الاثنين لعدم اكتمال النصاب القانونى للتصويت على حكومة التوافق الوطنى، وهو ما دفع رئيس البرلمان المستشار عقيلة صالح لدعوة النواب لحضور الجلسات لاستئناف عقدها، وممارسة النواب لمهامهم وتحمل مسئولياتهم، داعيا إلى توافق وطنى لإيجاد حل نهائى للأزمة يرضى كافة الفرقاء الليبيين والوفاء بالتزاماتهم الدستورية والأخلاقية، مؤكدا أن الحرب على الإرهاب ليست مقتصرة على جبهات القتال، وإن المعركة السياسية لا تقل أهمية عن العسكرية.
وأكدت مصادر ليبية لـ "انفراد" أن المجلس الرئاسى برئاسة فائز السراج قد يلجأ للغرب لتأمين دخول حكومة التوافق الوطنى إلى العاصمة طرابلس والتعامل مع أى ميليشيات مسلحة بالعاصمة طرابلس تحاول عرقلة عمل الحكومة أو تروع المواطنين الآمنين، مشيرة إلى أن الخيار طرح بقوة فى الساعات الأخيرة لعمل الحكومة من العاصمة طرابلس باعتباره الحل الأنجح أو البقاء فى تونس العاصمة وإدارة شئون البلاد من خارج ليبيا.
ويعانى المواطن الليبى البسيط من حالة عدم الاستقرار والفراغ الأمنى فى ظل تغول الميليشيات المسلحة فى البلاد، إضافة للمهاجرين اللييين فى دول الجوار والذين يعانون بسبب الضغوطات الاقتصادية وتهدم منازلهم جراء المواجهات المسلحة المتكررة التى تحدث من أن لآخر فى البلاد، ونجاح حكومة السراج فى تسلم مهام عملها فى العاصمة طرابلس إنجاز كبير فى ظل تلويح بعض الميليشيات بمواجهتها عسكريا.
ومن المقرر أن يعقد مجلس النواب الليبى جلسة اليوم الثلاثاء للتصويت على حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج وسط ترجيحات بفشل المجلس فى عقد الجلسة لمقاطعة عدد كبير من النواب للجلسات وغالبيتهم وقعوا على وثيقة تدعم حكومة السراج، فيما طالب رئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح فى لقاء صحفى مؤخرا رئيس المجلس الرئاسى فائز السراج بعدم ممارسة حكومته لمهامها إلا بعد تمريرها بشكل شرعى من تحت قبة البرلمان الليبى.