شهدت الفترة الأخيرة أحداثا كثيرة لعبت فيها السوشيال ميديا دور الشيطان الأعظم خاصة مع استخدام جماعة الإخوان الارهابية منصات التواصل الاجتماعى لنشر أخبار مغلوطة وتضليل الرأى العام واختلاق اكاذيب بمجرد الضغط على أزرار الكيبورد لكتابة منشور يتداوله الآلاف دون دوعى.
ومن هذا المنطلق يطلق "انفراد" أكبر مبادرة تفاعلية لمشاركة آراء القراء لتجاربهم مع تعرض ابناؤهم لمثل هذه المواقف التى تحاول تضليلهم، والتى كانت ومازالت تحدث فى بعض المدارس إلا أنها انتقلت أيضا لمنصات السوشيال ميديا، الحوار مفتوح لجميع الأمهات واللآباء ليحكوا تجاربهم مع تعرض أولادهم لضلال مواقع التواصل الاجتماعى، ومحاولات البعض استقطابهم فكريا بزرع أفكار مسمومة.
احكوا لنا عن تجاربكم فى الحفاظ على أولادكم، وهل سبق وشعرتم نحوهم بأن خطرا ما يحوم حولهم نتيجة مواقع التواصل الاجتماعى، وأزاى أقنعتوهم باختيار الطريق الصحيح وردود أفعالهم وتصرفاتهم.
فقد ظلت الجماعات المتطرفة على مدار عقود تسمم الشباب من خلال بعض المدارس والجامعات أو بعض دور العبادة، تستقطبهم باسم الدين احيانا وتستغل فراغهم الفكرى أحيانا أخرى ليعلنوا عصيانهم عن أحوال وطنهم بدلا من محاولة التجديد والاصلاح الايجابى، لكن مؤخرا ظهر على السطح محاولات من نوع جديد من خلال لجان الكترونية منظمة تروج الشائعات.
أيادى المخربين التى ضربت الوطن سواء بإشعاله وإحراقه وتفجيره أشعلت فى البداية العقول بنيران الأفكار المشوهة، فتصاعد منها دخان أسود ظل بين الحين والآخر ليعلن عن خراب من نوع جديد كتب أول سطر فيه مواقع التواصل الاجتماعى.
الحدث الأبرز والأحدث مؤخرا هو حريق محطة رمسيس والذى وظفته السوشيال ميديا لاستقطاب البعض ببث فيديوهات مفبركة لشحن عواطفهم ضد البلد، وهو ما يلقى دورا كبيرا على الأسرة لمتابعة أفكار أبنائها.
ولذلك جاءت هذه المبادرة التى تهدف تبادل التجارب والخبرات لتستفيد الأمهات والآباء المصريين من تجارب سابقة لأمهات نجحن فى سحب البساط من تحت قدم مروجى الشائعات على السويال ميديا لربط أبناؤهم بواقع وحال وطنهم، فإذا كان قد تعرض أحد أبناؤكم لغسيل مخ من فكر متطرف فى مرحلة ما من عمرهم، وكيف تعاملتم مع الموضوع، احكيلنا تجاربكم ليستفيد الجميع ونحمى اولادنا من الخطر.
وتبرز أهمية هذه المبادرة مع تأكيد الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء من واقع تعداد 2018، بأن خمس تعداد المصريين من الشباب فى مصر بين 18 و29 سنة يبلغ 20.2 مليون نسمة، بنسبة %21 من إجمالى السكان «%50.6 للذكور و%49.4 للإناث».