صور.. "هبة" قهرت الإعاقة وفازت بالمركز الأول بأسيوط والثالث على الجمهورية فى الكاراتيه.. وتؤكد: بالإرادة والعزيمة استطعت ترويض إعاقتى.. وهدفى أن أصبح مدربة تنمية بشرية.. وأدعو الشباب إلى العمل لخدمة ا

متحدو الإعاقة أو أصحاب القدرات الخاصة يثبتون أن النجاح لا يحتاج سوى مزيد من الجهد والعزيمة، فهؤلاء تحدوا إعاقتهم ولم يستسلموا لها بل ابتسموا للحياة، معتبرين أن إعاقتهم نقطة تحول وانطلاق لتحقيق أحلامهم. هبة رأفت محمد، فتاة فى العقد الثانى من العمر بمدينة أسيوط، ولدت مصابة بإعاقة فى النطق والحركة، ولكنها نجحت فى دخول المدرسة والحصول على دبلوم المدرسة الفنية الزراعية، ولكنها لم تكن تعلم أن الله قد عوضها شيئًا بعد إعاقتها وأعطاها إرادة وعزيمة وموهبة فى لعبة "الكاراتيه" والتى ساعدتها على تحدى إعاقتها فصار اسمها يلمع بين أبطال محافظة أسيوط عقب فوزها ببطولة الكاراتيه على مستوى المحافظة 4 مرات متتالية وحصدت المركز الثالث على مستوى الجمهورية والأول على الصعيد للأشخاص ذوى القدرات الخاصة. وقالت هبة رافت محمد، لاعبة الكاراتيه من ذوى الاحتياجات الخاصة بأسيوط، لـ"انفراد": "ولدت بإعاقة فى النطق والحركة، ودخلت المدرسة وحصلت على الشهادة الثانوية الفنية الزراعية، وبدأت أعوض إعاقتى بممارسة الرياضة وكانت لدى رغبة فى ممارسة لعبة الكاراتيه وبدأت فى الالتحاق بنادى أسيوط الرياضى حتى أمارس الرياضة وأتغلب على إعاقتى، وبعد مقابلة المدرب المسئول بالنادى تم إلحاقى بالنادى". وأضافت"هبة": بعد اشتراكى فى النادى بدأت فى التدريب ثلاثة أيام فى الأسبوع وبشكل مكثف فى الإجازة وقبل الخوض فى المسابقات، بعدها تم تجهيزى للمشاركة فى مسابقة الاتحاد المصرى للكاراتيه "كاتا فردى" وكانت أولى البطولات التى شاركت فيها تابعة لمحافظة أسيوط ونجحت فى أن أحصل على المركز الأول،ولم تمضِ أيام على تتويجى ببطولة منطقة أسيوط ثم حصولى على الحزام الأسود والعديد من البطولات التى نجحت فى حصد المركز الأول لمدة 4 مرات متتالية على مستوى المحافظة. وأوضحت "هبة": بعدها تم تجهيزى للمشاركة فى بطولة الجمهورية لذوى الاحتياجات الخاصة لأحصل على المركز الثالث عام 2018، ما جعل أسرتى ومدربى فى النادى يشعرون بالفخر لهذه الإنجازات التى حققتها، مشيرة إلى أن الإعاقة ليست إعاقة جسد بل هى إعاقةالروح والعقل والإرادة والعزيمة، مطالبة الشباب والفتيات بالعمل والتفكير الجيد فى كيف يستطيعون استغلال الموهبة التى بداخلهم بما تخدم الفرد والمجتمع، مؤكدة أنها استطاعت ترويض إعاقتها بالعزيمة والإرادة. وأكدت هبة، أنها حصلت على دورات فى التنمية البشرية كما أنها تعمل على أن تصبح مدربة للتنمية البشرية لتكون قدوة للشباب والفتيات فى قهر الإعاقة، بجانب أنها تتمنى اللعب فى أكاديمية متخصصة لتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة فى لعبة الكاراتيه، مطالبة جميع مؤسسات الدولة بضرورة العمل على دمج ذوى الاحتياجات الخاصة واكتشاف قدراتهم الإبداعية، مضيفة أن لديها طموحا فى تحقيق بطولات كثيرة وتمثيل مصر فى البطولات العالمية، وتتمنى أن تقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتشكره على دعمه لذوى الاحتياجات الخاصة. ويقول رأفت محمد، والد البطلة "هبة"، لـ"انفراد": "بداية ابنتى فى ممارسة لعبة الكاراتيه كانت فى عام 2012، حيث طلبت منى السماح لها فى المشاركة فى أحد النوادى لممارسة اللعبة ولكننى رفضت الفكرة من البداية، نظرا لكونها لعبة قتالية ولكن بعد إصرارها وافقت لها وقررنا التوجه إلى نادى أسيوط الرياضى واشتركت لها فى لعبة الكاراتيه وكانت تتدرب 3 مرات فى الأسبوع حيث كانت تذهب برفقة والداتها". وأضاف "رأفت": "بعد فترة من التدريب والإعداد والتأهيل حققت هبة إنجازًا فى الحصول على الحزام الأسود والمركز الأول على مستوى محافظة أسيوط لمدة 4 مرات متتالية ثم المركز الثالث على مستوى الجمهورية"، مشيرا إلى أنه يجب على كل أسرة لديه ولد أو بنت من ذوى الاحتياجات الخاصة العمل على تنمية موهبتهم فى ممارسة الأنشطة الرياضية والهواية التى لديهم والعمل على دمجهم فى المجتمع لأن الإعاقة فى العقل وليست فى الجسد".