"يجب عودة التوعية الأسرية والمجتمعية والإعلامية، لمواجهة شراسة الحروب الإلكترونية التى تستهدف شباب وأبناء الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعى بشكل مباشر وغير مباشر" بهذه الكلمات عبر عدد كبير من الخبراء الأمنيين، عن حقيقة الوجه الأخر لوسائل التواصل الاجتماعى، وكشف حقيقة ما يدار ويُشن نحو الشباب المصرى.
فى البداية طالب اللواء أشرف أمين،الخبير الأمنى، الإعلام بتسليط الضوء على مخاطر السوشيال ميديا، ونشر مواد قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية ، والذى تم إصداره فى شهر أغسطس الماضى، لتحذير المواطنين من خطورة وعواقب المخالفات التى تحدث عبر السوشيال ميديا.
وأكد الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية يعد فى محتواه شامل ويقضى على الجرائم الإلكترونية التى تسعى لتغييب وعى المواطنين وتسعى لتعكير السلم الإجتماعى، من خلال بث شائعات مغايرة للواقع، من أجل تعكير السلم العام
وأوضح اللواء أشرف أمين، أن مكافحة الجريمة تتطلب تصحيح الأمور ، وكشف حقيقة تزوير الحقائق عبر السوشيال ميديا، وهذا يتطلب تكاتف مجتمعى وحكومى قوى.
من جانبه أكد اللواء فؤاد علام، الخبير الأمنى، أن جزء من مواجهة محاولات الجماعات المتطرفة عبر وسائل السوشيال ميديا، هو عدم الإنسياق وراء ما يحاولون بثه من شائعات مغرضة والعمل على تفنيد تلك الشائعات للمجتمع، وبالتالى يتضح للمجتمع حقيقة هذه الشائعات.
وحول كيفية مواجهة محاولات اختراق وجذب الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعى وتغيب وعيهم من قبل جماعات الشر والتطرف، قال "علام" إن الدور الأعظم فى عملية مواجهة هذه الأموال الكبيرة التى يتم صرفها لجذب هؤلاء الشباب هو تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة من خلال التعاون الواضح بين مؤسسات الاعلام المختلفة وكذلك مؤسسات الدولة ووضع خطة عمل لتنفيذها.
فى سياق متصل قال اللواء محمود الرشيدى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لشئون مكافحة الجرائم المعلوماتية،إن التوعية المجتمعية بمخاطر استخدام الإنترنت وما يتضمنه مواقع السوشيال ميديا، وخصوصاً الفيس بوك، وتويتر، وغيرها من أخبار زائفة لابد و أن يتضمن حملات توعية سواء على المستوى الأسرى أو المجتمعى ، وصولا الى نوبةً من الصحيان تجاه مخاطر السوشيال ميديا فى الفترة الحالية.
وأضاف اللواء الرشيدى ، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يجب عودة التوعية الأسرية والمجتمعية والإعلامية ، لمواجهة شراسة الحروب الإلكترونية التى تستهدف شباب وأبناء الوطن عبر وسائل التواصل الاجتماعى بشكل مباشر وغير مباشر، لضرب الاستقرار وتشويه الحقائق وبشكل أدق لابد من المشاركة فى الحملة على كافة المستويات، فلا يمكن أن تشارك الدولة وحدها فى هذه الحملة، ولكن هناك دور واضح للأسرة عليها السعى لتنفيذه، بداية من متابعة الأبناء عبر وسائل التواصل المختلفة وتوضيح الصورة الحقيقة لهم وتنبيههم للأخطار التى تحاط بهم.