الصحافة العالمية: كلينتون تعلن رسميا عدم الترشح لانتخابات 2020.. الروس يتوقعون إعادة انتخاب ترامب.. أردوغان يلقى بلوم الإخفاق الاقتصادى على المؤامرات.. وماكرون: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عودة

القت الصحافة العالمية اليوم الثلاثاء، الضوء على موضوعات مختلفة فى مقدمتها السباق للبيت الأبيض، وفى هذا الصدد قالت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة التى خسرت سباق الرئاسة عام 2016 أمام دونالد ترامب، إنها لن ترشح نفسها للرئاسة مرة أخرى فى عام 2020. وقالت كلينتون لمحطة تلفزيون نيويورك، نيوز 12، "لن أترشح، لكننة سأواصل العمل والتحدث والوقوف على ما أؤمن به". وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن كلينتون، أول امرأة تفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لمنصب الرئيس، لا تزال شخصية مفيدة بالنسبة للحزب الديمقراطى كقائدة نسائية رائدة وكذلك كمرشحة سابقة. وقبيل انتخابات 2020، عقدت السيدة الأولى السابقة اجتماعات خاصة مع العديد من المرشحين الرئاسيين الحاليين والمحتملين، بما فى ذلك السناتور كامالا هاريس ونائب الرئيس السابق جوزيف بايدن، حيث يسعون للحصول على مشورة من قبلها حتى قبل أن تستبعد رسميا ترشحها. وفى تقرير حول الشأن التركى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن تركيا تعانى حالة ركود اقتصادى كبيرة وسط تراجع ثقة المستثمرين وأزمة ائتمان وزيادة عمليات الإفلاس. وأشارت فى تقرير بشأن محاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تخفيف ما تواجهه حكومته من اقتصاد سيئ مع استمرار معاناة الأتراك، إلى تضاعف معدل البطالة والتضخم، جنبا إلى جنب مع ارتفاع الأسعار، وخاصة فى أسواق الخضار، مما أصبح هاجسا وطنيا. وقالت إن الأزمة الاقتصادية الآخذة فى الاتساع تمثل حاليا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، واحدة من أصعب التحديات لقاعدة دعمه الهامة فى البلدات والمدن الصغيرة مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية. ولفتت إلى أن أردوغان يلجأ حاليا لنفس التكتيكات التى اختبرها قبلا فى انتخابات سابقة حيث يلقى بلوم ارتفاع التكاليف على مؤامرات اجنبية ويهاجم الساسة المعارضين زاعما أنهم يقيمون بحملة وهمية حول المصاعب الاقتصادية. وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على ذكرى مرور عام على تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال فى ساليسبيرى ببريطانيا، وهى القضية التى أثارت أزمة دبلوماسية بين روسيا والغرب، بعدما اتهمت لندن موسكو بالوقوف وراء العملية. وقالت الصحيفة، إنه بعد مرور عام على بداية دراما تسميم الجاسوس الروسى وابنته، انتهت عملية تطهير المكان الذى حدثت فيه الواقعة لكن التحقيقات لا تزال مستمرة. وقامت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمس، الاثنين، بزيارة ساليسبيرى فى جنوب إنجلترا للاحتفال بنهاية جهود استمرت عاما لرفع السموم والشهادة بأن المواقع التى عثر أو اشتبه بوجود غاز سام للأعصاب يعود للحرب الباردة فيها قد أصبحت آمنة. وقالت ماى إن هذا إنجاز مهم لساليسبيرى مع خروجها من الظل الذى جاء نتيجة استخدام أسلحة كيماوية فى شوارع البلاد. بينما ذكرت رابطة الصحافة البريطانية أن أجهزة الاستخبارات تحقق فى النشاط الكبير وغير المسبوق الذى شهدته السفارة الروسية فى لندن فى الأيام التى سبقت تسميم سيرجى سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب المعروف باسم نوفيشوك والذى عثر عليه على الباب الأمامى لمنزل سكريبال. وقد نفت الحكومة الروسية أى دور لها وسخرت من بريطانيا لإجرائها تحقيقا وصفته بغير المتقن. وكانت وكالة الأنباء الروسية تاس، قد ذكرت أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسيا ماريا زاخاروفا أشارت إلى سخافة محاولات بريطانيا لإخفاء تفاصيل تسميم سكريبال وابنته، وشددت على أن الدبلوماسيين الروس لا يستطيعون الحصول على إجابات لأبسط الأسئلة. من ناحية أخرى، قالت مجلة "نيوزويك" إن الروس يتوقعون أن يتم إعادة انتخاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى عام 2020، قبل أن يحل محله ديمقراطى يسارى متشدد. ونقلت المجلة تصريح وزير التنمية الاقتصادية الروسى ماكسيك أورشيكن للطلاب فى أكاديمية للصحافة فى كوميرسانت إن السيناريو السياسى المحتمل فى أمريكا هو أن يتم إعادة انتخاب ترامب لفترة ثانية، وفى فترة لاحقة سيحل محله ديمقراطى سيكون من اليساريين المتطرفين. وأضاف أن الديمقراطى اليسارى قد يظهر الآن لو واجهت أمريكا أزمة اقتصادية فى وقت مبكر قبل الانتخابات المقبلة. وأشار أورشكين إلى أن نجاح ترامب كان مرتبطا بالأحداث العالمية ومسار بلد لم يعد مجتمع الفرص المتساوية كما كان. وتابع المسئول الروسى قائلا إن استقرار أمريكا الممزق واضح فى أدائها الاقتصادى، فمعدل إنتاجية العمالة عى مدار السنوات العشر إلى خمسة عشر الماضية قد تباطأ بشكل كبير بسبب نوعية الموارد البشرية والحراك الاجتماعى الذى تدهور فى الواقع. فقد تشققت أمريكا إلى عدة أجزاء مختلفة: نيويورك وكاليفورنيا وربما تكساس ومناطق كبرى أخرى، ثم هناك بقية أمريكا التى تحولت بلد هامشى وتم استبعادها من قبل تلك الطبقة من المجتمع. الصحف البريطانية ماكرون: خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عودة للقومية و"فخ أوروبى" شن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، هجوما جديدا ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) متهما البلاد بالعودة إلى النزعة القومية. وقال ماكرون -في مقال نشر بصحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنه حان الوقت لإقامة نهضة أوروبية، مشيرا إلى أن القارة تشهد الآن مرحلة محورية حيث تحتاج الدول الأوروبية إلى إعادة تشكيل حضارتها سياسيا وثقافيا فى ظل عالم متغير. وتابع ماكرون في مقاله "لم تحظ أوروبا بهذا القدر من الأهمية منذ الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك لم تتعرض أوروبا لمثل هذا الخطر من قبل". وقال ماكرون فى مقالته التى كتبها بمناسبة اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبى والتى وصفها بأنها ستكون "حاسمة لمستقبل القارة". واعتبر الرئيس الفرنسى، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى أكبر مؤشر على المخاطر التى تواجه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، حيث اعتبر أنه فخ أوروبى، يرمز إلى أزمة أوروبا التى فشلت فى الاستجابة لحاجة شعوبها للحماية من الصدمات الكبرى التى يواجهها العالم الحديث. وأضاف أن الفخ هو فى الكذب وعدم المسئولية متسائلا من قال للشعب البريطانى الحقيقة حول مستقبل ما بعد خروج بريطانيا؟ من تحدث إليهم عن فقدان إمكانية الوصول إلى سوق الاتحاد الأوروبى؟ من ذكر المخاطر على السلام فى ايرلندا من استعادة الحدود؟. وأجاب أن اللجوء إلى القومية لن يجدى نفعا "وهذا هو الفخ الذى يهدد أوروبا بأسرها: فالمروجون للغضب ، المدعومون بأخبار زائفة ، يعدون بأى شيء وكل شيء." وكان ماكرون دعافى مقال نشرتها عدة وسائل إعلام أوروبية الاثنين، إلى إعادة نظر شاملة بفضاء شينجن، وإلى إنشاء "شرطة حدود مشتركة ومكتب أوروبى للجوء، وفرض قيود مراقبة إجبارية". كما دعا إلى اتباع نفس سياسة اللجوء فى كل دول الاتحاد الأوروبى تحكمها نفس ضوابط القبول والرفض. وقال ماكرون أيضا فى مقالته التى نشرت فى وسائل إعلام فى 28 دولة بينها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية مع 28 صحيفة إقليمية فرنسية "لا يمكن لأى مجموعة أن يكون لديها شعور بالانتماء ما لم يكن لديها حدود تقوم بحمايتها". وتابع ماكرون "الحدود هى الحرية فى جو آمن علينا أن نعيد النظر بشكل شامل بفضاء شينجن: على كل الذين يرغبون بالمشاركة فيه أن يكونوا مجبرين (على تحمل مسؤوليات إجراءات مراقبة صارمة على الحدود) وعلى إبداء حس تضامن "سياسة لجوء واحدة مع نفس شروط القبول والرفض". الصحافة الإيرانية.. الانتقادات تحاصر روحانى والأزمات تفتك بايران أبرزت الصحف الإيرانية الانتقادات اللاذعة التى يواجهها الرئيس حسن روحانى، كان عنوان صحيفة "آرمان" الإصلاحية ونقلت عن المنظر الإصلاحى صادق زيباكلام توقعاته بأن الإصلاحيين سيمتلكون حظوظ ضعيفة جدا فى انتخابات 2021 المقبلة". وقال زيبا كلام، إن آداء حكومة روحانى لم يكن بالشكل المطلوب، وأن الشعب الإيرانى لا يقبل على التيار الإصلاحى بسبب استياءه من حكومة روحانى، لافتا إلى أن هذه القاعدة مختلفة لدى التيار الأصولى الذى يمتلك أصواته الثابتة فى الانتخابات". وحول الأزمة الاقتصادية وموجة الغلاء فى إيران، قالت صحيفة "ابرار اقتصادى" الشعب أصبح مرهق من وضع توزيع السلع الأساسية، وسلعة كل يوم يتم حذفها من سفرة الإيرانيين. وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء مازال أزمة تواجهها طهران فى أيام ما قبل عيد رأس السنة الإيرانية "النوروز". وحول انضمام إيران إلى مجموعة العمل المالية ومكافحة غسيل الأموال والإرهاب FATF، نشرت صحيفة "جمهورى اسلامى" على صدر صفحتها عن نشطاء مصرفيين، أن عدم قبول FATF سيجعل المصالح الوطنية تواجه المشكلات. وحول إجراءات شركاء إيران فى الصفقة النووية من الأوروبيين، تصدرت أغلب الصحف المتشددة والأصولية تصريحات للمرشد الأعلى أطلقها قبل 8 أشهر اعيد نشرها الأن، حذر فيها طهران من الأوروبيين، واستغلتها صحيفة خراسان وكتبت مانشيتها "تحقيق التوقعات بمكث الأوروبيين لوعودهم".