أزمات عديدة ومتلاحقة تواجه قناة "الحياة" يومًا بعد يوم، ما بين الإفلاس والإغلاق وتسريح العاملين، إلا أن محمد سمير رئيس شبكة قنوات الحياة أكد أن تلك الأزمات ليست إلا نوعًا من الحرب على القناة، وكشف فى حوار مع "انفراد" كل ما يدور فى كواليس القناة، والمسلسلات التى سيتم عرضها خلال السباق الرمضانى خلال الحوار التالى:
**فى البداية.. شائعات كثيرة عن إفلاس الحياة وقرب إغلاقها.. فما صحة ذلك؟
هذا الكلام الذى يتردد يدل على النجاح وأى مؤسسة كبيرة قادرة على التفوق والتميز تجد أن هناك من يحاربها ولا يكون هناك تدعيم من أحد، خصوصًا أن سوق الإعلام تؤثر فيه الشائعات كثيرًا وتؤدى إلى نتيجة، ولكن أتساءل كيف لمؤسسة يقال إنها "بتفلس" أن تكون شاشتها مليئة بالبرامج والمسلسلات الجديدة، وبالعكس حينما قالوا إن "الحياة بتفلس" الشاشة أصبحت أقوى وهو الرد الحقيقى على تلك الشائعات.
**ولكن هناك ديون متراكمة بشكل كبير على القناة؟
الديون المتراكمة تعود لسياسات الإدارة القديمة، ولا أنكر أن هناك قضايا على القناة وجميع تلك القضايا فى خلال الفترة ما بين 2011 و2012، ولكن مع وجودى فى الإدارة الجديدة اكتشفنا أن هناك تكاليف كبيرة كانت تتم فى الشراء ولا يوجد سقف مادى، أو ميزانية تحكم تلك التكاليف ما أدى إلى غرق المؤسسة فى تلك الديون، ولكن منذ عامين لم يشتك أى منتج من التعامل مع الإدارة الجديدة وبالعكس يتكرر التعاون أكثر من مرة.
**هل لا تزال الحياة تحتل مرتبة متقدمة؟
الحمد لله ما زالت "الحياة" رقم 1 حتى الآن، ورغم أننا ليس لدينا أى شركات أبحاث حقيقة فى مصر ومعروف للجميع أننا أولى القنوات قد قمنا بمقاضاة شركة "إبسوس" وحينما وقفنا أمامها كنا فى المركز الأول ونحن نعلم أغراضها وذلك بسبب الوكيل الإعلانى السابق للقناة حينما ذهب لقناة أخرى تم تصعيدها للمركز الأول، والحياة حافظت على ترتيبها كرقم 1 ومن الممكن أن يسأل فى ذلك أكبر الشركات فى مصر التى تعلن فى القناة، ونلمس ذلك من نجاح القناة فى الشارع وأنها متواجدة فى كل بيت.
**من وقت مغادرة رامز جلال للحياة وهناك محاولات لعمل برامج مقالب بوجود محمد فؤاد وهانى رمزى ولكن تلك البرامج لم تحقق النجاح الكبير؟
بالعكس كل ردود الأفعال إيجابية بالنسبة لمحمد فؤاد أو هانى رمزى وكان أغلب التعليقات "كفيانا إسفاف" أو إهانة للضيوف، وهو ما كنا نسعى لإيجاده فى برامجنا أن تعمل على احترام الضيف وأن يكون المقلب بلا إسفاف، ومن وجهة نظرى أن نجاح محمد فؤاد وهانى رمزى كان مساويًا لما حققه رامز جلال والعام الحالى نحضر لبرنامج مقالب كبير وضخم وسيكون مفاجأة وسنكشف عن تفاصيله فى الوقت المناسب.
**ولكن رامز جلال كان يقدم تلك النوعية من البرامج فى "الحياة" قبل مغادرته وذهابه لقناة أخرى؟
نعم ولكن تلك الفترة لم تكن فى إدارتي وبداخلى غير راضٍ عن تلك الطريقة، مثلما الحال كان بالنسبة لبرنامج "صوت الحياة" ولو كنت موجودًا فى القناة وقتها لما ظهر على الشاشة.
**لماذا تم اختيار برنامج نجم الكوميديا فى الوقت الحالي.. وما حقيقة سرقة فكرته ومواجهته عددًا من القضايا؟
اخترنا البرنامج لأنه فى ظل الظروف السياسية الضاغطة يحتاج الجمهور لجرعة من الكوميديا ويتمنون رؤية كوميديا بشكل حقيقى، والبرنامج استطاع أن يحقق ردود أفعال كبيرة مع عرض أولى حلقاته، إضافة إلى وجود لجنة تحكيم تضم 3 من أهم نجوم الوطن العربي، والحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت عديدة للجمهور، أما القضايا التى تم تحريكها ضد القناة بسبب البرنامج فهى أصبحت عادة مع كل برنامج جديد وذلك من أجل تعطيل القناة عن إنتاجها مع العلم أن أفكار البرامج ليس حكرًا على أى شخص ولا يوجد شىء اسمه "برنامج فكرة شخص" لأن الفورمات الداخلية هى التى تحدد شكل البرامج.
**رغم الانتقادات التى توجه لأحمد آدم وبرنامجه إلا أن القناة مستمرة فى إنتاجه للموسم السابع؟
الانتقادات نسبية بالنسبة لنا، ونحن نريد أن نعطى كل شخص حقه فلا ينسى أحد أن أحمد آدم كان ينتقد الحكومة أيام الرئيس محمد حسنى مبارك ولم يخش منهم وكان يضع صورة أى وزير ينتقده بشكل علنى، واستمر فى طريقته اللاذعة مع الرئيس محمد مرسى وهو "مهاجم لاذع" ولا يستطيع أحد أن يرد عليه، وأحمد آدم قريب من الناس ويحكى عن معاناتهم وآرائهم بشكل حقيقي ولديه قطاع كبير من الجمهور يحبه ويدعمونه فى كل حلقة.
*منتجو الدراما أصبحوا يحملون مسئولية قلة الأعمال الدرامية إلى القنوات الفضائية بسبب عدم الالتزام بدفع المستحقات المالية؟
لابد أن يعى المنتج مهنته الإنتاجية جيدًا، فهو منتج وليس منتجًا منفذًا، ويقوم بتأخير صرف مستحقات النجم بحجة القنوات الفضائية لم تدفع، والأسهل على القنوات الفضائية أن تنتج وتلغى اسم المنتج من الموضوع طالما هو يتعامل بتلك الطريقة، فالمنتج غير القادر على الإنتاج لا يغامر.
**أخيرًا.. بعد نجاح برنامج "The Voice Kids".. هل من الممكن أن تقدم الحياة تلك النوعية من البرامج؟
بالفعل نحن لدينا فكرة عن برنامج للأطفال نعملها عليها حاليًا وستخرج للنور خلال الفترة المقبلة.