"جمهوريات كليات التجارة بالجامعات".. 413846 "طالب تجارى" على مستوى الجمهورية.. 60 ألفا بالقاهرة و70 ألفا بعين شمس و55 ألفا بحلوان والزيادة مستمرة.. وزير التعليم العالى: ندرس تسليح الخريجين بأدوات التح

"كلية الشعب" أو "شعب التجارة"، كلمات يرددها طلاب الجامعات المصرية بصفة مستمرة فى إشارة إلى الأعداد الضخمة التى تلتحق بكليات التجارة على مستوى الجامعات المصرية، إذ تؤكد الإحصائية الرسمية الصادرة عن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، أن جمهورية كليات التجارة يصل عددها إلى 413846 طالبا وطالبة على مستوى الجامعات المختلفة، فى مقابل 368069 طالبا وطالبة لعام 2017 و353276 طالبا وطالبة لعام 2016 بما يعنى أن عدد الطلاب فى هذا القطاع قفز بما يعادل 60 ألف طالب خلال العامين الماضيين. يطرح "انفراد"، السؤال الصعب فى مدى احتياج الدولة المصرية بكافة أركانها ومجالات العمل بها لهذه الأعداد الضخمة فى قطاع واحد من قطاعات الدراسات الجامعية بكليات التجارة، وما هى خطط وزارة التعليم العالى والجامعات المصرية فى مواجهة هذه الأعداد الضخمة ومحاولة تأهيل هؤلاء الطلاب. 60 ألف طالب بـ"تجارة القاهرة" وكشف الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن عدد طلاب كلية التجارة بالجامعة يبلغ 60 ألف طالب وطالبة بمرحلتى الدراسات العليا والبكالوريوس، موضحا أن كلية التجارة بجامعة القاهرة تعمل على تخريج الطالب العصرى الذى يتوافق مع الثورة التى يشهدها العالم فى عالم التكنولوجيا، مؤكدا أن اللائحة الدراسية التى تم تعديلها بالكلية تستهدف تحقيق المهارات المطلوبة من سوق العمل لدى الطلاب. 55 ألف طالب بتجارة حلوان و70 ألف بـ"عين شمس" كشف الدكتور ماجد نجم، رئيس جامعة حلوان، أن العدد الإجمالى لطلاب كلية التجارة بجامعة حلوان وصل إلى 55 ألف طالب وطالبة بمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا، معلنا أن الكلية بها برامج متميزة وأن هذه البرامج هى برنامج التجارة "عربى" وبرنامج نظم معلومات الأعمال وبرنامج البورصات إضافة إلى برامج متميزة بمرحلة الماجستير والدكتوراه المهنية. وبلغ عدد طلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس، التى تعد من أكبر كليات التجارة على مستوى الجمهورية، 70 ألف طالب وطالبة 55 ألف منها بمرحلة البكالوريوس و15 ألف بمرحلة الدراسات العليا. وزير التعليم العالى: ندرس تسليح الخريجين بأدوات التحول الرقمى من جانبه، أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة تعمل على دراسة كافة القطاعات الجامعية خلال الفترة الحالية، مشيرة إلى أنها تفتح مجالات دراسية جديدة وتهتم بروافد جديدة من التعليم وعلى رأسها التعليم التكنولوجى الذى تستهدف الوزارة تغيير الصورة المجتمعية حوله وتحاول دفع الطلاب للالتحاق به للمشاركة فى النهضة الصناعية المنشودة فى مصر. وأشار عبد الغفار، إلى أن الدولة المصرية تدرك تماما عصر التحول الرقمى وإن لم يتم إدخال هذا العصر الرقمى فى كل المجالات التدريسية سنتأخر جدا لأن الخريج المصرى حينها لن يمتلك المهارات التى تؤهله للمنافسة فى العصر الرقمى، موضحا أن التكنولوجيا تتغير بطريقة فائقة وتأثيرها على العقول كبيرا للغاية، وأن الدولة تبنت مشروعات عملاقة بالميارات فى التعليم والصحة وغيرها لتواكب هذا التطور والتحول الرقمى ونحاول أن ننقذ من البطالة بدورات تدريبية للطلاب فى الكليات ذات الأعداد الضخمة مثل التجارة والحقوق وتجرى لهم تحويلا رقميا حتى يجدون فرصة عمل فى المجالات المختلفة. وأوضح أنه إذا امتلك خريج التجارة من الجامعات المصرية، أدوات التكنولوجيا الحديثة وأزاد على العلم النظرى الذى تلقاه فى الكليات أدوات عملية ومهارات خاصة فى التعامل مع العصر الرقمى سيجد بسهولة فرصة عمل فى مجاله. أمين جامعة القاهرة: خريج التجارة يعمل فى كل المجلات من جانبه، أكد الدكتور مجدى عبد القادر، أمين عام جامعة القاهرة والأستاذ بكلية التجارة بالجامعة، أن الأعداد الكبيرة بقطاع الدراسات التجارية ليست شيئا مفاجئا لأن الطلب على كليات التجارة كبير، لأن خريجى كلية التجارة يعمل فى كل المجالات "مصنع وبنك وشركة تأمين والمشروعات الصغيرة تحتاجه"، قائلا: "هذه طبيعة العمل الخاص بكلية التجارة والأعداد ضخمة بشكل لا يوجد فيه شك وأنها لا تناسب متطلبات الدولة من خريجى هذه المجالات لأنها أكثر من احتياجات سوق العمل. وأضاف عبد القادر، أن الطريق لمعالجة المشكلة هو محاولة خلق المحاسب المتخصص وخريج الموارد البشرية المتخصص، لأن المحاسب الذى يعمل فى عمليات فى البنوك يختلف عن الذى يعمل فى شركة صناعية أو المشروع الصغير أو الشركة الكبيرة، مؤكدا أن خريج تجارة القاهرة يتحقق فيه العديد من المزايا بعد تعديل اللوائح وهو التركيز على مهارات الخريج أكثر من المعارف التى يكتسبها لأن المعرفة تتغير نتيجة التغييرات المستمرة ولو علمته كيفية الحصول على المعرفة سأعطيه الطريقة للوصول لهذه المعلومات. تاهيل المهارات أكثر من المعارف وأشار إلى أن التعديل الذى طرأ على لائحة الكلية راعى هذا الأمر، قائلا: "ننتظر خريج الجامعة بعد عامين بالشكل الجديد المطلوب، وبعد أن عملنا اللائحة الجديدة بدأت كليات الجامعات الأخرى تتطلبها ودور الجامعة دورا رياديا بشكل عام وتنمية مهارات الخريجين والتعامل مع التخصصات الجديدة فى السوق أهم ما تقوم عليه الدراسة فى جامعة القاهرة"، مؤكدا أن الطالب الذى يدرس التجارة لا بد أن يعمل حسابه أنه لابد أن يضيف للبكالوريوس مهارة إضافية ليكون لديه قدرة تنافسية فى السوق ويعمل فى أى تخصص طالما لديه القدرة على هذا بعد تأهيل المهارات أكثر من المعارف. أستاذ بالتجارة: كلية التجارة الرغبة الثانية لأى طالب بالثانوية بدوره أوضح الدكتور على الديب، وكلية كلية التجارة بجامعة القاهرة سابقا، أن الأعداد الكبيرة بقطاع كليات التجارة تفرض على الكليات بشكل كبير وهذا ليس ذنب الكليات أو الوزارة وإنما بسبب كثرة الطلاب الحاصلين على هذه الشريحة من المجموع والتعليم الخاص لا يقدر على استيعاب الطلاب على عكس ما يحدث فى المدارس، فالمدارس الخاصة الخاصة تستوعب تلاميذ أكثر من المدارس الحكومية فإلى أن تقدر الجامعات الخاصة والمعاهد على استيعاب عدد كبير من الطلاب سيتم حل المشكلة فى الجامعات الحكومية. وتابع أستاذ كلية التجارة بجامعة القاهرة: "كلية التجارة هى الاختيار الثانى مباشرة تحت الرغبة الأولى لأى طالب على أساس تتيح له الشغل فى أى مجال"، مؤكدا ضرورة ربط التعليم بسوق العمل وربط الثانوية العامة باحتياجات الدولة وأول ذلك النظرة القوية للتعليم الفنى ومحاولة تغيير النظرة المجتمعية لخريجى التعليم المتوسط، قائلا: "مسميات المجتمع هى المشكلة الأولى التى تواجه التعليم فى مصر وهى كلها منظومة متشابكة تبدأ بتغيير قناعات المجتمع وعدم ترك الناس لرغباتها مش بكالوريوس وخلاص". واستكمل الدكتور على الديب، أنه لا بد من الدخول إلى مجال ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة بكل قوة، وكذلك فك قيود المجتمع وأحكامه المسبقة على العديد من الشهادات وأولها التعليم الفنى الذى قامت على أكتافه ألمانيا بعظمتها والعديد من الدول الأخرى، قائلا: "لابد من فك القيود المجتمعية لأن محدش بيدخل نادٍ غير بالمؤهل العالى وكل الناس عاوزة مؤهل عال ودراسات عليا عشان الزواج وغيره وهذا ليس منطقا وما نحتاج إليه تخطيط استراتيجى على غرار الدكتور عمرو سلامة الذى كان وزيرا للتعليم العالى وكان فكره قوى فى هذه النقطة وغالبا بنخاف من التطوير والتجديد وأؤيد وزير التعليم الحالى الدكتور طارق شوقى لأنه مفيش أسوأ من الوضع اللى إحنا فيه ولابد من استكمال منظومة التعليم الجديدة".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;