للمرة الثانية ..هزيمة مدوية لتيريزا ماى..رئيسة وزراء بريطانيا تفشل فى تمرير اتفاق "بريكست" .. وتحذر: نحن نلقى الكرة فى ملعب أوروبا.. تزايد فرص الخروج دون اتفاق أو التأجيل ..وصحف: الاستقالة فى انتظارها

هزيمة مدوية جديدة تعرضت لها رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى بعد رفض مجلس العموم تمرير خطتها الخاصة بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبى قبل 16 يوما فقط من موعد "بريكست" النهائى، مما يزيد فرص الخروج دون اتفاق، الأمر الذى تخشاه لندن لما سيكون له من آثار سلبية لاسيما على الاقتصاد، فضلا عن الفوضى السياسية التى ستتبعه. وقالت صحيفة "الجارديان البريطانية إن ماي تعرضت لهزيمة ثانية مهينة في تصويت البرلمان على خطتها للخروج من الاتحاد الأوربي، فيما يمثل ضربة جديدة لسلطتها التي منيت بخسائر بالغة. وتجاهل أعضاء البرلمان توسل ماي "أرجوكم أبرموا الخطة"، بعد أن قال الحزب الديمقراطي الوحدوي، وهو حزب أيرلندا الشمالية الداعم لماي، إنه غير مقتنع بالتطمينات التي حصل عليها مؤخرا من الاتحاد الأوروبي، وكانت ماى دعت أعضاء مجلس العموم بتوسل إلى توحيد الصف ودعم الخطة وإتمام الاتفاق، لكن دون جدوى. وأضافت الصحيفة أنه بعد "الهزيمة الكارثية" نهضت ماي لتقول إنها تشعر "بخيبة الأمل العميقة"، وأن أعضاء البرلمان سيكون لديهم اليوم فرصة لنقاش إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق. ورفض مجلس العموم البريطاني، خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي، المعدلة للخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حيث صوت، 391 نائباً ضد الخطة، بينما صوت 242 نائباً لصالحها. وأكد الاتحاد الأوروبي أن رفض مجلس العموم البريطاني لاتفاق "بريكست" يزيد احتمالات الخروج من دون اتفاق، حذر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، في وقت سابق قبل التصويت، من الخروج بدون اتفاق قائلا: "إما الأخذ بهذا الاتفاق وإما عدم الخروج". وكانت بريطانيا والاتحاد الأوروبى، اتفقا على إدخال تعديلات على عملية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروفة باسم "بريكست" في "اللحظة الأخيرة"، وذلك عشية تصويت مجلس العموم البريطاني، والذي جرى اليوم الثلاثاء، على خطة تيريزا ماي للخروج من الاتحاد. وسيُجرى اليوم الأربعاء تصويتا جديدا بشأن إمكانية الخروج من الاتحاد دون اتفاق، وسيجرى تصويت آخر بشأن احتمال تأجيل الانسحاب يوم الخميس. وقالت ماي أمام البرلمان بشأن التأجيل المحتمل "لن يغير النقاش أو المسائل التي تحتاج إلى تسوية، بل سيكون مجرد تسليم (لدفة) السيطرة للاتحاد الأوروبي". وأضافت "سيقررون المدى الزمني المتاح، بمعنى أننا قد لا نحصل على ما نطلبه، قد يكون بإمكانهم أيضا فرض شروط بشأن هذا التمديد، هذا ربما يعني التحرك نحو الخروج من الاتحاد الأوروبي بصورة لا تفي بتوقعات الذين صوتوا من أجله أو حتى التحرك نحو إجراء استفتاء ثان". ومن جانبها، قالت صحيفة التايمز التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "على شفا الهاوية"، إن خسارة تصويت واحد على واحدة من السياسات الرئيسية لحكومة قد يعتبر سوء حظ، ولكن الهزيمة الساحقة للمرة الثانية في تصويت على السياسة ذاتها بعد عدة أسابيع يتعدى حدود الإهمال وسوء الحظ، موضحة أنه تحت الظروف الطبيعية، ستعني الهزيمتين الاستقالة. ومن ناحية أخرى، أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الأربعاء، عزمها خفض التعريفات الجمركية على مجموعة من المنتجات التى يتم استيرادها من خارج الاتحاد الأوروبى فى حال خروج بريطانيا من الكتلة "دون اتفاق". وقالت - فى بيان نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) - إنه مع ذلك، سيتم فرض رسوم لأول مرة على بعض المنتجات الواردة من الدول الأعضاء الـ 27 المتبقية فى الاتحاد الأوروبى والتى يتم استيرادها حاليا بدون رسوم جمركية. واعتبرت الحكومة أن هذه التغييرات ستشكل "تحريرا بسيطا" لنظام التعريفة فى المملكة المتحدة. ووفقا للخطة المؤقتة أحادية الجانب التى أعلنتها الحكومة، فإن 87% من إجمالى واردات المملكة المتحدة من حيث القيمة ستكون مؤهلة للحصول على تعريفة صفرية. وفيما يتعلق بالحدود الأيرلندية، قالت الحكومة إنها لن تفرض ضوابط جديدة على البضائع التى تنتقل من الجمهورية الأيرلندية إلى مقاطعة أيرلندا الشمالية البريطانية فى حال خروج بريطانيا دون اتفاق". كما أعربت ثلاث دول أوروبية، هي هولندا وإسبانيا وفرنسا، عن أسفها لرفض البرلمان البريطاني للمرة الثانية الاتفاق بين لندن والاتحاد الأوروبي حول "بريكست".












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;