صور.. فى ذكرى رحيل الفنان الكبير عبد الله غيث.. أهالى قريته بالشرقية يروون مواقفه الإنسانية معهم.. ابن بشوات وكان عمدة وكله خير لبلده.. يعشق الزراعة ولبس الجلباب البلدى.. وجنازته لم تشهدها القرية من

تحل اليوم 13 مارس الذكرى الـ26 على رحيل الفنان عبد الله غيث، ابن قرية كفر شلشمون بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، الذي توفى عام 1993 أثناء تصوير حلقات مسلسل "ذئاب الجبل" وتجسيده شخصية علوان، وكان يحلم بأن يكون كبير هوارة بعد وفاة الشيخ بدار. والحقيقة أن الراحل عبد الله غيث، كان بمثابة عمدة شعبى لأهالى قريته، و"أدهم الشرقاوى" الدور الأقرب في الحقيقة للحياة التي عاشها الراحل عبد الله عيث، فكان عاشق لأهالى قريته ويتألم لأوجعاهم وكان يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وتخلى عن تولي منصب العمودية بعد وفاة والده وشقيقه وتنازل عنها لابن عمه، وكان تنازله عنها رسميا، لكن كان فى نظر أهالى قريته العمدة الحقيقى لهم، لم يترك حياة الريف طيلة فترة حياته وفى ظل نجوميته كان يفخر بإرتداء الجلباب البلدى والقيام بأعمال الفلاحة. ولد "عبد الله غيث" عام 1930 بقرية كفر شلشلمون مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، لأب من عائلة عريقة تمتلك مئات الأفدنة، وكان لديه 4 أشقاء كان هو أصغرهم، تزوج من ابنة خالته وعمره 18 سنة، وأنجب منها "أدهم والحسينى وعبلة" وكان محافظا طول حياته علي إبعاد أسرته عن الصداقات منالفن. دخل "عبد الله" الفن من خلال شقيقه، الأكبر "حمدى" بعد إنهاء دراسته بالقرية، التحق بمعهد الفنون المسرحية بالقاهرة، وأصبح أفضل من قدم المسرح الشعرى، بالرغم من كونه ممثل حاز على إعجاب الكثرين، وأثنوا على أدواره وخاصة عن دوره فى فيلم الرسالة، والقيام بدور"حمزة بن عبد المطلب" عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال عنه الممثل "أنتونى كوين" لو كان عبد الله غيث في أوروبا لكان له شأن آخر". لكنه لم ينس يوما ما كونه فلاحا، فقد كان يعشق الذهاب إلى قريته كفر شلشلمون نهاية كل أسبوع، ويقوم بأعمال الفلاحة فى أرضه ويشرف عليها، ويجلس علي الأرض مع أهالى قريته ويتأثر بمشاكلهم وأوجاعهم ويبحث معهم عن سبل حلها، مما جلعهم يطالبونه بالترشح للعمودية رسميا، لكنه تنازل عنها لابن عمه، ولكنه كان في نظر أهالى القرية العمدة الحقيقى، المتربع فى قلوبهم بتواضعه وحبه لهم. "شخصيته ذاتها كانت أقوى من جميع أدوراه" هكذا يقول "وجيه متولى" من أهالى قرية كفر شلشلموت، عن الراحل "عبد الله غيث"، موضحا أنه "كان محبوبا من جميع أهالى القرية، والقرية لم تشهد مثله في جدعنته وشهامته، فكثيرا ما كان يجلس معه علي الحصيرة البلاستيك أثناء سيره بالقرية، قائلا: كان دائما يعدى علينا ويسلم علينا السلام الحلو، وكان له جمهور حاشد منالصعايدة، لما عرف أنى من بلده كانوا بيتصلوا بى دايما من أجل حبهم له، ومشهد جنازته لم تشهده القرية من قبل". كان له موقف إنسانى فى إنصاف شقيقتى هكذا تحدث "محمد عبد الفتاح السيد مصطفي" من أبناء كفر شلشلمون، قائلا: لن أنسى دور "عبد الله غيث" في إنصاف شقيقتى، عندماقام شخص بالقرية ببناء معهد أزهري بالقرية، وكان مقرر علي كل مدرس يحضر 10 تلاميذ، يتم تعيينه فى المعهد الديني، وحضرت لجنة من الأزهر الشريف، وتم تعيين جميع أقارب المتبرع بالمعهد، مدرسين بالمعهد، ما عدا شقيقتى، فتوجهت إليه بمنزله بالهرم، وصحيته من النوم، ولم يتضايق، واصطحبنى معه إلي مشيخة الأزهر، وتقابلنا مع الشيخ "جاد" شيخ الأزهر، وقال له بالنص هل ينفع شخص يبنى مسجد ويقعد علي بابه ويقول دا يصلى ودا لا؟ وصدر لها قرار شيخ الأزهر بالتعيين، وكان بيموت فى حاجة اسمها كفر شلشمون. كان كله خير لبلده، قال هذه الكلمات "مصطفي إبراهيم سلامة"67 سنة، الذي كان يفترش الحصيرة البلاستيك أمام منزله عندما تقابلنا معه، قال "عبد الله غيث" كان كله خيرلبلده، "كان يعدى عليه يقعد معايا على الأرض ويشرب معايا الشاى، ومرة كانت والدتى مريضة، قعد معايا وعزم على بفلوس، وقالى أمك دى أختى، إشارة منه إلى أن أهالي القرية أخواته ومسئولين منه". و"كان كريم وابن بلد، وقام معانا بواجب ضيافة فى دولة الأردن"، يقول صفوت السيد مجاهد مدير بالمعاش بالتربية والتعليم، "كان "عبد الله غيث" شخصية محبوبة بالقرية، وكنت في الأردنللعمل سنة 1980، وقرأنا بالصحف الأردنية، أنه موجود بالأردن وسوف يقيم بفندق الشمسات، وكان معنا عدد من أبناء القرية، فتوجهنا إلي الفندق وتقابنا معه وقدم لنا واجب ابن البلد، وطالبنا منه أن يساعدنا في السفر من الأردن إلي الكويت، قال لنا حاضر بس إرجعوا الكفر، على سيبل المزح، وشاهدنا حب دول الخليج له. ولم يترك القرية مثل أى فنان ولكن زاد عشقه لها، يقول "نبيل غيث" رائد شرطة، ومن أقارب الفنان "عبد الله غيث" أنه شاهد الراحل وهو فى سن صغير، لصلة القرابة التى تربط جده بالفنان "عبد الله غيث" ويحسب له أنه ظل متمسك بحياة أهالي الريف ولم يترك الريف مثل غيره، لحياة الحضر، بل كان لا يشعر الهدوء والراحة إلا في الكفر، وخاصة أثناء جلوسه تحت الجميزة لمباشرة أعمال الفلاحة. وأكد عدد من أقارب "غيث" أنه أصيب فى آخر أيام حياته بمرض سرطان الرئة، وداهمه المرض بقوة، أثناء تصويره مسلسل"ذئاب الجبل"، وتوفي قبل تصويره عدد من مشاهد المسلسل، سنة 1993، وأثناء وجوده بالمستشفى فوجئ بوفد ليبي ينوب عن الرئيس العقيد معمر القذافي يبلغه بأن هناك طائرة طبية خاصة تنتظره لنقله إلى أي بلد فى العالم للعلاج لكن قد وافته المنية.
































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;