فيما وصفته وزارة العدل الأمريكية بأكبر قضية تتعلق بالقبول بالجامعات على الإطلاق، وجهت السلطات الفيدرالية اتهامات لـ 50 شخصًا بالمشاركة فى مخطط على مستوى البلاد للغش فى عملية القبول بالجامعات الأمريكية ذات القدرة التنافسية العالية مثل جامعة ييل وجامعة جنوب كاليفورنيا.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الأربعاء، فإن من بين المتهمين الآباء الذين هم من الآثرياء ذوى المناصب الهامة، وهم متهمون بدفع ملايين الدولارات كرشاوى، فضلا عن مسئولى الامتحانات والمدربين الرياضيين المتهمين بتلفيق إنجازات الطلاب، ومستشارى القبول الخاص المتهمين بتنسيق كل ذلك.
ومن 50 شخصية يواجهون الاتهامات، هناك 33 من الآباء الآثرياء المتهمون بدفع رشاوى لتأمين مواقع لأبنائهم فى الجامعات الأمريكية المرموقة. ومن بين الآباء المشاهير المتهمين، فليستتى هوفمان، نجمة مسلسل "desperate house wife"، التى دفعت 15 ألف دولار كمساهمة خيرية لصالح ابنتها الكبرى وأنها شاركت فى ترتيبات اخرى لصالح أبنتها الصغرى، ومثلت هوفمان أمام المحكمة فى لوس أنجلوس وأطلق سراحها بكفالة قدرها 250 ألف دولار.
كما تواجه الممثلة لورى لافين وزوجها مصمم الآياء موسيمو جيانولى، اتهام بالموافقة على دفع رشوة بمبلغ 500 ألف دولار لضم ابنتيهما لفريق التجديف فى جامعة ساذرن بكاليفورنيا.
وضمن الآباء من رجال الأعمال المتورطين، جمال عبد العزيز، المدير التنفيذ السابق لمجموعة، واين ريزورت وإم جى إم ريزورت الأمريكية، المتهم بدفع رشوى تبلغ 300 ألف دولا لإلحاق ابنته بجامعة جنوب كاليفورنيا كرياضية محترفة. ذلك جنبا إلى جنب مع إليزابيث كيميل وهى صاحبة شركة إعلامية وبروس ودافينا إزاكسون، وبروس هو رئيس شركة تطوير عقارى، وهومايون زيدا، أستاذ طب الأسنان بجامعة كاليفورنيا.
ويقع بمركز الفضيحة شبكة Edge College & Career Network المعروفة باسم Key، ومنظمة Key Worldwide Foundation، غير الربحية، والتى يقول المدعون العامون إنهما كانا مؤسسة واحدة. والمؤسستان متهمتان بمساعدة الطلاب على الغش فى اختبارات معايير القبول، ودفع رشاوى للمدربين الرياضيين الذين يمكنهم إلحاق الطلاب بالكليات بموجب أوراق اعتماد رياضية مزيفة.
وجه الادعاء الفدرالى فى بوسطن لوليام ريك سينجر، 58 عاما، رئيسEdge College & Career Network إتهامات بإدارة عملية منافية للقانون عن طريق شركته. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، أقر سينجر بأنه مذنب باتهامات تشمل الابتزاز وغسيل الأموال وتعطيل مسار العدالة. وقد تصل عقوبته إلى السجن 65 عاما ودفع غرامات تصل إلى مليون دولار.
ووفقا لوثائق القضية التى تناقلتها وسائل الإعلام الأمريكية فإن 13 من المدربين الرياضيين فى الجامعات بين المتورطين فى الفضيحة، من خلال التوصية بقبول طلبات الالتحاق مقابل الحصول على رشاوى. وعملت شركة سينجر كوسيط فى عمليات الاحتيال، من خلال الغش فى اختبارات القبول واستخدام علاقاتها مع المدربين فى الجامعات الكبرى لتسهيل الرشاوى وتزوير وثائق التفوق الرياضى للطلبة.