بالصور.. تعرف على أغرب مخطوف فى التاريخ.."بين إينيس" البريطانى صاحب "السيلفى "مع مختطف الطائرة المصرية.. ابتسم للكاميرا وأرسل لأصدقائه ليشاهدوا أخباره فى التلفزيون وقال لهم: "أنا لا أهتم"

حالة نادرة من نوعها.. وشخصية نادراً ما يتكرر وجودها فى الحوادث، إنه "بين إينيس" الشاب البريطانى الذى أبهر العالم بهدوء أعصابه وتماسكه الشديد وهو مخطوف ومهدد بالتفجير مع آخرين، على يد "سيف الدين مصطفى" المصرى، الذى زعم وجود حزام ناسف حول وسطه في الطائرة المصرية التي تم اختاطفها من الإسكندرية إلى قبرص صباح أمس الثلاثاء.

ورغم كل ذلك أصر"إينيس" على التقاط سيلفى مع مختطف الطائرة، وأرسل الصورة لزملائه معلقا عليها بقوله:"تعرفون أن صديقكم لا يهتم..افتحوا شاشة التلفزيون وشاهدوا الأخبار".

وقال موقع "ديلى ميل" البريطاني، إن "إينيس" 26 سنة، يعمل كمدقق حسابات، كان متوجها من الإسكندرية للقاهرة، عندما وقعت أكبر مغامرة فى حياته وتم اختطاف الظائرة التى يركبها ومن عليها، وعددهم 62 شخصاً، وبعد مطالبة الخاطف للركاب المصريين والنساء والأطفال بالنزول تبقى هو و4 أشخاص آخرين، إلا أن تعامله مع الموقف كان مختلف تمامًا، حيث ظل مبتسماً ويشعر بالمرح رغم كل شىء.

وظهر هو والخاطف فى الصورة التى أرسلها لأصدقاؤه وهم يبتسمون وكأنهم فى رحلة صيد.

وبعد اكتشاف كذبة الخاطف، ومعرفة الجهات الأمنية بأن الحزام ليس ناسف أصلا، وإنما حزام طبى لا ضرر منه، تم تحرير" إينيس" وباقى المختطفين، إلا أن صورته بقيت عالقة فى ذهن المتابعين للقضية حول العالم، بسبب تعبيرات وجهه الغريبة.

على الجانب الآخر، قال إيهاب موسى أحد الناجين من الطائرة المصرية العائدة من قبرص، إن خاطف الطائرة طالب جميع الركاب بإظهار جوازات السفر الخاصة بهم وقام بجمعها، وبعدها قام بعزل المصريين عن الاجانب على أن يكون الأجانب فى الصفوف الأمامية. وروى إيهاب تفاصيل ما حدث داخل الطائرة، قائلاً:" بعد إقلاع الطائرة من مطار برج العرب بـ10 دقائق تفاجئنا بتحركات مريبة على متن الطائرة من طاقم مصر للطيران، الامر الذى جعلنى أستوقف أحد أفراد طاقم الطائرة وأتفهم منه الأمر فكانت نظراته تخفى أمراً مريبا". وتابع حديثه :"انهالت الأسئلة من الركاب على طاقم مصر للطيران فى محاولة منهم لفهم مايدور على ظهر الطائرة، فأجابونا بأن الطائرة على متنها شخص يرتدى حزامًا ناسفا ويطلب تغيير مسار الطائرة لأحد ثلاث وجهات أولها "تركيا"، فكان رد قائد الطائرة بأن أكثر ما يستطيع تقديمه له هو أن يغير مسار الطائرة مهبطاً فى مطار لارنكا نظراً لعدم توافر الوقود بها، الأمر الذى أجبر المختطف على الموافقة.

وأشار موسى إلى أن ركاب الطائرة جميعاً -فيما عدا "إينيس"- كانوا لا يملكون إلا الدعاء، موضحاً أنه خلال 45 دقيقة، وهى وقت تحويل مسار الطائرة إلى مطار لارنكا بقبرص، مر فيهم أمام عينيه فيلماً تسجيلياً يعرض ذكريات حياته كاملة.

وأردف فى تصريحات تلفزيونية: "فور هبوطنا من على متن الطائرة سجدت لله حمداً على تخطينا هذه المحنه بسلام".