دليلك لزيارة أهم 5 مزارات أثرية بأسوان مع انطلاق منتدى الشباب العربى والإفريقى.. معابد فيلة مقصدك لمشاهدة أهم المقتنيات التاريخية بالعصر اليوناني.. و"أبو سمبل" واجهتك للتعرف على قصة حب نفرتارى ورمسيس

تتجه أنظار القارة السمراء خلال الساعات القادمة الى محافظة أسوان عاصمة الشباب الإفريقى، تزامنا مع انطلاق فعاليات منتدى الشباب العربى الافريقي المقرر انعقاده خلال الفترة من 16 الى 18 مارس الجارى، والذى سيجعل أسوان مقصد للعديد من الوفود الشبابية الأفريقية من مختلف بلدان القارة السمراء، لذا يقدم "انفراد" دليل لكل وافد جديد بالمحافظة لزيارة المزارات الأثرية المهمة. معابد فيلة تضم أهم المقتنيات الآثرية خلال عهد البطالمة واليونان يأتي معابد فيلة في مقدمة المزارات الاثرية التي تكون في اجندتك السياحية لزيارتها بأسوان، نظرا لأنه يعد أهم المقاصد التاريخية فى مصر، فكل ملوك مصر القديمة كانوا يحرصون على بناء معابد وقطع أثرية فى هذا المعبد، حيث يضم مقصورة للملك طهرقا ، أحد ملوك الأسرة 25 النوبية، فضلا عن احتواء الجزيرة على عدة معابد ترجع تاريخها من العصر اليونانى من عهد بطليموس الثالث وحتى عهد بطليموس الثانى عشر. كما يضم معبد فيلة كشك تراجان والذى قام ببنائه الإمبراطور الرومانى "تراجان"، وهو عبارة عن حجرة مستطيلة تحيط بها 14 عمود ويعتبر من أهم معالم معابد فيلة، ويأتى معبد الإله حتحور إله الحب والموسيقى والرقص ويضم رسوما لحيوانات تلعب علة الآلات الموسيقية من بين أهم مقتنيات المعبد، إذا أردت أن تزور معبد فيلة فما عليك سوى أن تذهب إليه من خلال مركب عبر النيل تستمع خلالها أيضا بجوبة نيلية مميزة. معبد أبو سمبل ومن أبرز المزارات الاثرية أيضا معبد أبو سمبل، الذى بنى على يد الملك رمسيس الثانى ويعطى للعلم دروسا في علم الفك والعمارة تتمثل في تكرار ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس في حجرة قدس الاقداس مرتين في العام الواحد، حيث يجسد المعبد انتصارات الملك رمسيس الحربية وخاصة في معركة قادش، كما أنه يمثل علاقة العشق بين رمسيس الثانى والملكة نفرتارى والذى حرص على بناء معبد لها خصيصا تكريما لها. ويضم المعبد تماثيل متعددة تحمل وجوه مختلفة للملك رمسيس الثانى تكشف عن تبدل ملامحه وفقًا لحالته المزاجية، فضلاً عن نحت 22 من القردة لتزين أعلى المعبد، ويقال إن عدد القردة نسبة إلى عدد محافظات مصر وقتها. منطقة رمز الصداقة المصرية السوفيتية بالسد العالى وعند زيارتك إلى عاصمة الشباب الأفريقى لم يمكنك العودة قبل زيارة أهم سد مائى في العالم "السد العالى"، والذى يعد من أهم المشروعات الهندسية خلال القرن العشرين، حيث يعد أكبر سد مائى سيحفظ حق مصر الاستراتيجي من المياه، حيث مر 59 عاما على بناء هذا المشروع ويحتفل المصريون في الخامس عشر من شهر يناير من كل عام بالذكرى السنوية لأهم مشروع هندسى تم التخطيط لبنائه منذ عام 1952، بعد أن تقدم المهندس المصرى اليوناني "أدريان دانينوس" بمقترح انشائه لتنطلق اعمال البناء به في عام 1960، بتمويل روسى بلغ نحو 450 مليون جنيه. وتضم منطقة السد العالى عدة مزارات هامة أبرزها منطقة رمز الصداقة المصرية السوفيتية، والتي تجسد حجم العلاقات بين الجانب المصرى والروسى، فضلا عن متحف مفتوح يضم المعدات التي شاركت في عملية بناء السد العالى. البيوت النوبية بجزيرة غرب سهيل ويعد السوق السياحى في أسوان قبلة أى زائر إلى المحافظة، لشراء العديد من الهدايا المشهورة بها المحافظة، فهنا يمكنك شراء التوابل المميزة التي يتم استيرادها من السودان مثل الكركدية والشطة والدوم والبلح بأنواعه المختلفة، كما يمكنك شراء الحنة اهم المنتجات المصنعة بالمحافظة، وشراء اللب والسودانى، فضلا عن اقتناء الهدايا التذكارية مثل التحف والقطع الفرعونية بألوانها وأشكالها المميزة، والمنتجات اليدوية المصنوعة من الخرز والخيوط الملونة مثل "طاقية بكار". وإذا أردت أن تحصل على صور تذكارية لا تنسى وتظل شاهدة على رحلة مميزة تتذكرها طيلة حياتك، فما عليك سوى الصعود الى قبة أبو الهوا، والتي ترتفع عن نهر النيل 130 متر، وتعد رحلة صعودها مزيج من المتعة والمشقة في آن واحد، وتضم مقابر منحوتة لنبلاء وكهنة أسوان على مدار عصور مختلفة بدءًا من عصور الدولة القديمة للأسر السادسة، وعصور الدولة الوسطى للأسرة الثانية عشر، وعددها 85 مقبرة، بجانب 10 مقابر جرى الكشف عنها مؤخراً عبر عمليات الحفائر التى تتم فى المنطقة تعود لعصور الدولة الحديثة، وهناك مقابر للعصر المتأخر. وإذا أردت التقاط الصور مع التماسيح وتناول الطعام من المطبخ النوبى فستكون جزيرة غرب سهيل أهم مقاصدك لهذا النشاط، حيث تستمتع بزيارة البيوت النوبية لتناول الطعام النوبى والمشروبات المميزة بالمحافظة مثل الكركدية ورسم الحنة، وركوب الجمال بالقرى النوبية التي لها مذاقا خاصة على ضفاف النيل.