بعد هجوم نيوزيلندا الإرهابى.. هل يحذف "يوتيوب" قناة فيليكس أرفيد بعدما ذكر اسمه قبل تنفيذ الحادث؟.. القناة يتابعها 89 مليون شخص.. ومنفذو العمليات التخريبية ذكروا اسمها من قبل.. صحف عالمية تصفها: معادي

من بين التفاصيل المثيرة فى حادثة هجوم نيوزيلاندا الإرهابي، والذى خلّف 49 قتيلا، هو مطالبة الإرهابى قبل تنفيذ هجومه على المسجدين بمتابعة قناة اليوتيوبر الشهير pewdiepie، والذى يقدم عددا من الحلقات المثيرة للجدل، من بينها معاداة السامية. اللافت فى الأمر هو أن قناة pewdiepie يتابعها 89,628,509 مليون مشترك، والتى تعود إلى اليوتيوبر السويدى المعروف فيليكس أرفيد، وتعتبر من أكبر القنوات على موقع يوتيوب، وفقا لجريدة الصن. وفى هذا السياق، كتب فيليكس أرفيد، فى تغريدة له عبر "تويتر" بعد ذكر اسمه فى الحادث: "إن قلبى مع أسر الضحايا وكل المتضررين من تلك المأساة، وإننى أشعر بالغثيان بأن ذلك الشخص ذكر اسمى". وفى الأسبوع الماضى قام متابعون لليوتيوبر الشهير pewdiepie بتخريب النصب التذكارى للحرب العالمية الثانية فى بروكلين بنيويورك، وكتبوا أيضا: "اشتركوا فى قناة pewdiepie على يوتيوب. وتقول جريدة الصن إن اليوتيوبر الشهير فيليكس أرفيد عادة ما يروج عبر قناته إلى أفكار تعبر عن معاداته للسامية وامتداح النازية، وفى العام الماضى أيضا أطلق العديد من النكات حول اليهود على "تويتر". ومن اللافت أيضًا، هو أن مرتكب هجوم نيوزيلندا، كتب أسماء مجرمين نازيين على أسلحته، وهو ما ذكرته صحيفة الباييس الإسبانية، بأن برينتون نارانت، نشر صورا لذخيرة وأسلحة تحمل أسماء مختلفة من بينها اسم النازى الأسبانى، خوسيه استبانيز، الذى قتل الشاب كارلوس بالومينو فى جريمة كراهية فى مدريد عام 2007، جنبا إلى جنب مع اقتباسات لشخصيات يمينية أخرى. وبحسب نيويورك تايمز، فقد حملت الأسلحة أيضا اسم المجرم الإيطالى لوكا تراينى، الذى فتح النار على مهاجرين من أصول أفريقية فى بلدة ماشيراتا فى فبراير 2018، وبينما لم يقتل أيا من الستة الذين أصابهم المتطرف اليمينى الإيطالى، إلا أن تراينى يواجه السجن 12 عاما بسبب العنف المدفوع بكراهية عرقية. ومن بين العبارات الأخرى، التى تظهر على مدافع ومقاطع الفيديو التى بثها، ألكسندر بيسونيت، الشاب الكندى الذى قتل بالرصاص ستة أشخاص فى مسجد بمقاطعة كيبيك عام 2017، وأسماء القادة العسكريين الذين خاضوا معارك ضد المسلمين منذ قرون. وعلى الجانب الآخر، تعددت ردود الأفعال من جانب شركات منصات التواصل الاجتماعى، خلال تعاملها مع الفيديو الذى نشره منفذ الهجوم الإرهابى، وقامت بإزالة حسابات المعتدى من "فيس بوك" و"إنستجرام"، ومقاطع الفيديو من "يوتيوب". فوفقاً لموقع صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن ميا جارليك، المتحدثة باسم "فيس بوك" نيوزلندا، قالت: "إن قلوبنا مع الضحايا وعائلاتهم والمجتمع المتضرر من هذا العمل الشنيع". وأضافت: "لقد أبلغتنا شرطة نيوزيلندا بمقطع فيديو على فيس بوك بعد فترة وجيزة من بدء البث المباشر، وسرعان ما أزلنا حسابات المعتدى على فيس بوك وإنستجرام وكذلك الفيديو، وسنواصل العمل مباشرة مع شرطة نيوزيلندا مع استمرار الرد والتحقيق"، مؤكدة: "لا نسمح لأى منظمات أو أفراد يعلنون مهمة عنيفة أو يشاركون فى أعمال عنف، من التواجد على الفيس بوك". وبالإضافة إلى "فيس بوك"، أكد "يوتيوب" أيضًا على أنه سيزيل جميع اللقطات التى تم تحميلها إلى نظامه الأساسى، ليبق السؤال الأهم: هل يقوم موقع يوتيوب بمراجعة المحتويات التى تحض على العنصرية والعمليات الإرهابية والتخريبية، ويقوم بحذف قناة pewdiepie؟.