دبلوماسيون فى مناقشة كنت سفيرا لدى السلطان: الكتاب يؤكد عدم حرفية الإخوان فى السياسة.. أحمد أبو الغيط: عبد الرحمن صلاح استطاع أن يحمى مصالح مصر ويؤكد: سياسات أردوغان خاطئة.. عمرو موسى: تركيا سعت لأخذ

نظمت دار نهضة مصر للنشر والتوزيع حفل توقيع كتاب "كنت سفيرًا لدى السلطان"، للسفير المصرى عبد الرحمن صلاح، فى أحد الفنادق بالقاهرة. وحضر المناقشة كل من أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، والسفير عبد الرؤوف الريدى، ومشيرة خطاب، وعبد اللطيف المناوى، وعدد من السفراء، وأدارت الندوة نشوى الحوفى مسئولة النشر بنهضة مصر. وقالت نشوى الحوفى: "إن أهمية الكتاب تأتى من كونها تغطية لعلاقة مصر بتركيا خلال فترة مهمة من تاريخ مصر الحديث منذ عام ٢٠١٠ وحتى عام ٢٠١٣". فى البداية قال السفير عبد الرؤوف الريدى: "الكتاب يشهد روائى جديد على الساحة الثقافية، فأنت سياسى أديب، وهو كتاب جائزة بالنسبة لعبد الرحمن صلاح". وأضاف الريدى: "أنت خضت فى بحر صعب لكنك استطعت أن تعبره بسلام، والكتاب ممتلئ بالأحداث والقصص الكاشفة عن هذه الفترة، والتى تكشف انحياز السفير إلى الدولة الوطنية، حيث كشف الخدع الإخوانية التى حاولت الجماعة فيها التنازل عن مصالح مصر لصالح إسطنبول". ومن جانبه قال عمرو موسى، الأمين الأسبق لجامعة الدول العربية: "قرأت الكتاب على مدى أسابيع، ولدى ملاحظات بناءة عن الكتب، فتجربة عبد الرحمن صلاح كانت فى فترة خطيرة، والسياسية التركية قائمة على أسس غاية فى الأهمية، فقد كان أردوغان يعمل على أخذ مكانة مصر فى قيادة الشرق الأوسط، خاصة أن مصر كانت قد تراجعت بعض الشيء، وقد اتفقت تركيا وإيران على إقصاء مصر وأخذ مكانتها، والكتاب يؤكد أن تركيا كانت منذ البداية تفكر فى الابتعاد عن العلاقات الطيبة عن مصر". وأضاف موسى: "وكانت تركيا تريد أن تقول للعالم كله إنها تمثل الإسلام المعتدل، فى مواجهة الإسلام السلفى، لكن تركيا لم تكن تريد أن تستبعد مصر كلية، بل تريدها شريكا أصغر لها، لأن تركيا تعرف أنها تحتاج مصر لكى تقنع الدول العربية بأفكارها". وقال موسى: "أطالب الباحثين والدارسين والدبلوماسيين أن يهتموا بالكتابة عن المرحلة لأنها مرحلة خطيرة، هى مرحلة مصر فى أيام الإخوان". ومن جانبه أشاد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، بالكتاب والسفير عبد الرحمن صلاح وتاريخه، وتذكر كيف تعرف عليه فى نيويورك. وأضاف أبو الغيط: "إننى فى عام ٢٠٠٩ فكرت وأنا وزير خارجية أن أرسله إلى روسيا، لكنه أبدى انزعاجه فأرسلته إلى تركيا.. وكنت قد اطلعت على الكتاب مخطوطا وأبديت بعض الملاحظات وفى الحقيقة أخذ بها، والكتاب يكشف عدم حرفية جماعة الإخوان المسلمين فى التعامل مع الدول". وأكد أبو الغيط أن مبارك فهم شخصية أردوغان لذا لم يقابله أبدا، وأن أردوغان إسلامى ليس معتدلا ولا غيره لكنه كما يكون الرئيس الإسلامى، وسياسات أردوغان فى تركيا خاطئة فى سوريا وهى تدعم الإرهاب فى ليبيا، وتمد المتطرفين بالسلاح، وهم لم يوفقوا فى تصرفاتهم بعد ٢٠١١، وعداؤهم لمصر هم الخاسرون منه". ويسرد الكتاب تفاصيل عديدة عن الفترة التى عمل عبد الرحمن صلاح فيها فى تركيا، ليكون كتابه شاهدا على أحداث تلك الحقبة المهمة فى تاريخ البلدين، وذلك من خلال سرد مواقف شارك فيها، أو زيارات متبادلة، أو أحداث خفية كان شاهدا عليها من خلال 14 فصلا، ملحق بها 6 ملاحق عن حوارات صحفية متنوعة للكاتب فى تركيا ومصر. وأعرب السفير عن حرصه على إلقاء الضوء على مجريات الأحداث فى مصر وتركيا خلال السنوات الثلاث من 2010 إلى 2013، وشرح أسباب وملابسات العديد من قرارات وسياسات البلدين، وزيارات كبار المسئولين بين القاهرة وأنقرة، والتى شارك فيها بنفسه. وقال صلاح إن كتابه "كنت سفيرا لدى السلطان" يعالج الأحداث ويحلل سياسات البلدين مصر وتركيا، بلغة سهلة للقارئ غير المتخصص، كما يجد الدبلوماسيون والباحثون فى الكتاب التفاصيل والوثائق التى تعينهم على فهم وتحليل المجتمعين السياسيين فى مصر وتركيا والعلاقات المصرية التركية فى تلك الفترة.