الإرهاب ينهش جسد القارة العجوز.. إطلاق نار بمدينة أوتريخت الهولندية يودى بحياة شخص وإصابة آخرين.. انتشار أمنى مكثف بالمحطات والمساجد وأمام مقر الحكومة.. السلطات تقرر إغلاق المدارس.. ومنفذ الهجوم تركى

يبدو أن الهجوم الإرهابى الذى استهدف مسجدا نيوزلنديا يوم الجمعة الماضية، لم يكن أكثر من الحلقة الأولى من سلسلة من الحوادث الإرهابية، والتى ستمتد لتشمل مدن أخرى فى أنحاء القارة العجوز، وهو ما بدا واضحا فى حوادث إطلاق النار التى شهدتها مدينة أوتريخت الهولندية. ففى بيان لها، أعلنت الشرطة الهولندية، اليوم الاثنين، سقوط عدة جرحى، فى حادث إطلاق النار استهدف ترام مدينة أوتريخت، بينما أكدت بعد ذلك بقليل سقوط قتيل واحد، حيث أنها لم تستبعد أن هناك دافعا إرهابيا وراء الهجوم، وهو الأمر الذى دفع السلطات الهولندية إلى تكثيف وجودها فى العديد من المناطق الحيوية، وعلى رأسها مقر الحكومة فى لاهاى. وأفادت شرطة أوتريخت بأنه تم إرسال مروحيات إلى مكان الحادث، وناشدت المواطنين الابتعاد للسماح للمسعفين ورجال الإنقاذ بالقيام بعملهم. وانتشرت قوات الشرطة الهولندية لمطاردة المسلح الذى أطلق النار، والذى أكدت السلطات الهولندية بعد ذلك أنه مازال حرا طليقا، ولم تتمكن القوات من القبض عليه حتى الآن. ولم يعرف بعد سبب الحادث، يقول الشهود إنهم سمعوا طلقات متعددة، يقول أحد الشهود: "بدأ رجل بإطلاق النار بعنف". وفى السياق نفسه،قال رئيس وكالة مكافحة الإرهاب الهولندية إن رجلا يشتبه فى أنه أطلق النار على عدة أشخاص فى ترام فى مدينة أوتريخت وسط البلاد اليوم الاثنين لا يزال طليقا. وأضاف أنه من المعتقد أن قتيلا سقط. وقال بيتر-ياب البيرسبرج فى مؤتمر صحفى: "فى أوتريخت وقع إطلاق نار فى عدة مواقع... لا تزال الكثير من التفاصيل غامضة فى هذه المرحلة والسلطات المحلية تعمل بجد للوقوف على كل الحقائق. ما نعرفه بالفعل هو أن المجرم طليق". ورفض التعليق على عدد المصابين ومدى خطورة إصاباتهم. وعقب الحادث،قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، إن الحكومة تجري محادثات أزمة بعدهجوم إطلاق النار الذي لم يتضح بعد تفاصيله، أو دوافع منفذه، معربا فى الوقت نفسه عن قلقه البالغ جراء الأحداث التى تشهدها المدينة التى تعد رابع أكبر مدينة فى هولندا. أعلنت سلطات النقل فى مدينة أوتريخت الهولندية تعليق تشغيل القطارات الكهربائية (الترام) فى المدينة، عقب الهجوم المسلح الذى استهدف قطارا كهربائيا فى وقت سابق اليوم الاثنين. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) أن منفذ الهجوم تمكن من الفرار باستخدام سيارة، فيما تم الدفع بقوات مكافحة الإرهاب إلى المنطقة، وأمرت السلطات المدارس بإغلاق أبوابها، لاسيما أن منفذ الهجوم ما زال طليقا. وكشفت الشرطة الهولندية انه لا يزال مرتكب الجريمة في حالة فرار ولا تستبعد الشرطة وجود المزيد من المجرمين، وعلي الفور انتقلت خدمة مكافحة الإرهاب والتى أعلنت أنه تم الإعلان عن أعلى مستوى تهديد في مقاطعة أوتريخت. ومن جهة أخري ألغى رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الاجتماع الأسبوعي للتحالف بسبب الوضع فى أوتريخت والذى وصفه اليوم بأن الوضع "وضع مقلق". كما نصحت الشرطة الهولندية بإبقاء أبواب المدارس مغلقة فى روتردام، حيث ستضع الشرطة إشرافا إضافيا في المحطات والمساجد في المدينة. قالت الشرطة الهولندية اليوم الاثنين إنها تبحث عن تركى فى السابعة والثلاثين من عمره فيما يتعلق بإطلاق نار يعتقد أنه تسبب فى مقتل شخص واحد على الاقل.وأضافت فى بيان "تطلب الشرطة منكم توخى الحذر من جوكمان تانيس البالغ من العمر 37 عاما (المولود فى تركيا) فيما يتعلق بواقعة صباح اليوم".