قال بين إينيس الشاب البريطانى الذى التقط سيلفى مع خاطف طائرة مصر للطيران، التى غيرت مسارها فبدلا من أن تتجه إلى مطار القاهرة، أجبرت على التوجه إلى مطار لارنكا بقبرص صباح أمس الثلاثاء، إنه لا يعلم لماذا فعل هذا، لكنه "أفضل سيلفى على الإطلاق".
وأضاف إينيس فى تصريحات خاصة لصحيفة "الصن" البريطانية أنه ارتأى له أن يحتفظ بهدوئه ومرحه فى موقف عصيب مشيرا إلى أنه اقترب منه ليتبين ما إذا كانت القنبلة حقيقة أم لا "فإن كانت حقيقة فليس لدى ما أخسره".
وسرد الشاب البريطانى الذى يعمل مدقق صحة وسلامة فى مقاطعة ليدز، كيف طلب من مضيفة الطائرة أن تترجم له رغبته فى التقاط صورة "سيلفى" مع سيف الدين مصطفى مختطف الطائرة، فرد عليه الأخير بعدم اهتمام "حسنا".
ويضيف إينيس، أنه وقف إلى جواره وابتسم للكاميرا، بينما أخذت المضيفة اللقطة معتبرا أن هذا "أفضل سيلفى على الإطلاق".
وكان بين عائدا لوطنه بعد رحلة عمل عندما اختطفت طائرة MS181، ويقول أن ذعر الركاب هدأ بمجرد أن هبطت الطائرة وسمح مصطفى للنساء والأطفال بالمغادرة، ولكنه كان من بين الركاب الأجانب الثلاثة الذين ظلوا على متن الطائرة.
ويوضح بين كيف بدا حزام مصطفى وكأنه حزاما ناسفا مثلما زعم، "وبالطبع كنت خائف، ولكنه لم يكن قلقا كما بدا عندما هبطنا بالطائرة..وأخيرا سمح تقريبا للجميع بالمغادرة باستثناء 3 بريطانيين، أنا واحد منهم".
وبعد نصف ساعة فى لارنكا، طلب بين التقاط صورة معه، "فلماذا لا؟ فإذا فجرنا، لن يهم الأمر بأى حال".
وأضاف قائلا "أيضا اعتقدت أن هذه طريقة لأرى ما إذا كان ما يحمله حقيقا، فرأيت شئ ملفوف حول خصره، وكان ممسكا بشئ أشبه بالزناد..وكان من الصعب التأكد، ولكنى فطنت إلى أنه غالبا مزيف بعدما رأيته عن قرب".
ويقول بين "لذا قررت أن أعود إلى مقعدى وأخطط للخطوة القادمة"، وأرسل رسالة لوالدته بولين مشيرا إلى أن "أمى بالطبع كانت مذعورة، وقلقة وظلت تقول لى لا تفعل شيئا يجذب الانتباه لك، ولم أعرف كيف أقول لها إننى التقط صورة سيلفى مع الخاطف".
وأضاف "تحركنا نحو الباب، فى الوقت الذى ذهب فيه مصطفى إلى آخر الطائرة، ثم جرينا نحو الباب، متوقعين أن الطائرة ستنفجر، ولكن عندما وصلنا إلى مسافة آمنة، ضحكنا بارتياح".
من ناحية أخرى قال ويل جيديز خبير أمن إن هذا السيلفى كان من الممكن أن يعرض الركاب الآخرين للخطر، "وأعتقد أنها إشارة لتغير الأزمنة، فهذا جيل سيلفى الفيس بوك، ولكن هذا كان تصرف غير مسئول بالمرة".