فورين بوليسى: الإدارة الأمريكية مترددة فى إتمام صفقة أسلحة لقطر.. علاقة الدوحة بجماعات إرهابية يثير قلق واشنطن ودول الخليج.. عضو بالكونجرس: القطريون أبدوا تسامحا إزاء تطرف أنصارهم فى سوريا

قالت صحيفة "فورين بوليسى" الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما فى حالة شلل بشأن ما إذا كانت ستقوم ببيع عشرات من المقاتلات المتطورة لقطر، التى يوجد بها قاعدة جوية أمريكية استراتيجية، لكنها فى النفس الوقت أثارت قلق واشنطن بحفاظها على علاقات مع عدد من الجماعات الإسلامية المسلحة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصفقة المحتملة تشمل حوالى 73 من مقاتلات نسر F-15 E، وتقدر بمليارات الدولارات كانت مطروحة على طاولة المفاوضات منذ أكثر من عامين. وتعرض البيت الأبيض لانتقادات شديدة للتأجيل غير المعتاد، وجاءت الانتقادات من بعض نواب الكونجرس الذين اتهموا الإدارة بالتردد وكسر وعودها بالاسراع فى صفقات الأسلحة لحلفائها فى الخليج، القلقين من التهديد الذى تمثله إيران، لاسيما بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران وتوقيع اتفاقيات أسلحة مع دول مثل روسيا.

مخاوف دول الخليج وأعربت السعودية والإمارات ودول خليجية أخرى عن مخاوف مشابهة بشأن روابط قطر بجماعات إرهابية، وعلاقتها الدافئة بشكل متزايد مع طهران.

و تقول قطر إنها تريد المقاتلات لتأكيد نفسها كقوة عسكرية فى منطقة يعصف بها الصراع وعدم الاستقرار. فقوتها الجوية حاليا صغيرة تقتصر على عشرة من طائرات ميراج الفرنسية القديمة. ومن ثم، فإن الصفقة المقترحة ستمثل زيادة ستة أضعاف فى قوتها العسكرية. وتأمل الحكومة القطرية أن تؤثر المساعدة التى قدمتها لواشنطن، بدءا من استضافة القاعدة الجوية التى تستخدمها الولايات المتحدة لشن ضربات ضد داعش والتفاوض على إطلاق سراح الجندى الأمريكى بو يرجدال، فى تأمين الصفقة.

وتقول فورين بولسى إن البيت الأبيض الذى يواجه معضلة سياسية لأنه يمكن أن يعادى قطر أو حلفاء آخرين من دول الخليج، غير قادر على اتخاذ قرار. ويقول مساعدون فى الكونجرس وخبراء فى صناعة الأسلحة إنهم ليس لديهم اعتراضات على الصفقة، فى حين أن بعض نواب الكونجرس من كلا الحزبين ضغطوا على البيت الأبيض للموافقة عليه، إلا أن الإدارة لم تبد أى إشارة بشأن ما إذا كانت تخطط لفعل هذا.

تحفظ بعض نواب الكونجرس وتقول فورين بوليسى إن بعض نواب الكونجرس أبدو تحفظا على بيع أسلحة أمريكية لقطر نظرا لعلاقتها بجماعات إرهابية وغض الطرف عن الجهات التى تقدم أموال كثيرة للمتطرفين فى سوريا.

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قامت فى عام 2014 بخطوة غير معتادة بتوبيخ قطر لفشلها فى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الأشخاص الذين يحملون جنسيتها ويقدمون تمويلا لجماعات مسلحة مثل جبهة النصرة فى سوريا. وفى العام الماضى فرضت الوزارة عقوبات على اثنين من الممولين المقيمين بقطر لقيامهما بجمع أموال لصالح عملاء القاعدة فى سوريا وباكستان والسودان. وقال السيناتور كريس كونر، إن القطريين أبدو تسامحا إزاء التطرف بين الجماعات التى يدعمونها فى سوريا، وهو ما أدى إلى انقسام حقيقى مع حلفاء أمريكا الآخرين فى المنطقة. وأضاف أن قطر عليها أن تقدم براهين على تغيير فى نهجها قبل أن يتم الموافقة على الصفقة.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;