تناول الإعلامى وائل الإبراشى، عدد من الملفات المهمة، خلال تقديمه برنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، على رأسهم مكاسب ملتقى الشباب العربى والإفريقى بأسوان، ولقاء مع الأمهات المثاليات.
قال الإعلامى وائل الإبراشى، إن ملتقى الشباب العربى والإفريقى كان بمثابة مائدة للمناقشات الحيوية المتعلقة بالمستقبل، من بحث علمى وتكنولوجيا ومحاولة اكتشاف أفكار جديدة.
وأضاف الابراشى ، أنه خلال الملتقى ظهرت حيوية الشباب الذين ينتمون إلى دول مختلفة، ويبدأ كل شخص منهم مشروعه بفكرة بسيطة، ولديهم تطلعات بالمستقبل وكيفية تطوير الحياة، لافتاً إلى أن المناقشات بين الشباب تخرج مجموعة من الأفكار التى تظهر البشر كمصدر أول للنجاح الذى يجب أن تستند إليه الدول.
وأشار "الإبراشى"، إلى أن المتلقى يستعيد دوراً كان مفقوداً فى إفريقيا، موضحاً أن الابتعاد السابق كلفنا ثمناً باهظاً، ولكن تم تجاوزه، مؤكدا أن من بين مكاسب الملتقى، الاستثمار فى عقول مصرية وأخرى قادمة من دول مختلفة، مما يفتح الباب لتكون مصر واحة من الاستثمار، بالإضافة إلى أننا نستعيد أسوان بعد خلل وكساد فى السنوات الماضية أصاب أكثر من مدينة بينها أسوان.
وتابع قائلا :"وفقاً لمعلوماتى.. الرئيس السيسى ،أمر بأن كل ما تم إنشائه من أجل المؤتمر يبقى كما هو، من القاعة والمسرح، والذى يتم إنشائه فى المؤتمرات ويتم تفكيكه، ولكن الرئيس أمر بالإبقاء على كل ذلك، لكى يمكن تنظيم مؤتمرات على هذا الشكل وهذا المسرح".
شقيق أحد شهداء حادث نيوزيلندا يكشف كواليس اللحظات الأخيرة للعمل الإرهابى
قال خالد المرسى، شقيق أشرف المرسى، أحد الشهداء المصريين فى حادث نيوزيلندا الإرهابى، إن شقيقه كان يعمل فى مطعم مع مصريين، ثم منذ شهور قليلة أنشأ مطعما خاصا مع أصدقائه، مشيراً إلى أنه كان يعيش حياة جيدة.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم"، أن شقيقه الشهيد متزوج ولديه أبناء سلمى 14 سنة ويوسف 13 سنة، لافتا إلى أن أشرف كان يصطحب ابنيه إلى المسجد، ولكن فى هذه الجمعة لم يصطحبهما معه.
وأشار إلى أن والد الشهيد أشرف متوفى منذ عام 1990، ولكن والدته تعيش لحظات صعبة، وتنادى عليه وهى نائمة، موضحاً أن أشرف كان فى زيارات مستمرة لهم.
وأوضح أن الشهيد أشرف سافر لمدة 3 سنوات فى هولندا، ثم عاد لمصر لمدة 7 سنوات، فسافر مرة أخرى إلى نيوزيلندا، لبناء مستقبله، موضحا أنه تزوج من مصر، واصطحب معه زوجته وأبنائه، وكان دائم القول: "مش طالب غير الستر والصحة وأشوف ولادى فى مكانة كويسة".
وتابع: "زوجة شقيقى حكت لى رواية الواقعة، وكانت حاجة فظيعة ومكانوش يتخيلوها، حاجة مكانتش تخطر على البال، ولها صديقة حكت لها، إن ابنها طالب بكلية الطب من الأردن، تهجم الإرهابى عليه وضربه وأوقعه فى الأرض، وظل يضرب خزنة رشاش كاملة، ووجدوا رصاصا كثيرا جداً فى جسده".
واستطرد: "الشرطة منعت أى شخص يذهب للمنطقة التى وقع بها الحادث الإرهابى، حتى يوم السبت صباحاً، ليتعرف أهالى الضحايا على ذويهم، ونتمنى أن يصل جثمانه لمصر ويتم دفنه هنا، ونطلب القصاص من القاتل".
نجل ضحية بحادث نيوزيلندا: والدى نجا فى البداية واستشهد بعد عودته للمسجد
قال محمد حسين، نجل حسين محمد خليل، أحد الشهداء المصريين فى حادث نيوزيلندا الإرهابى، إنه كان يعيش مع والده فى نيوزيلندا، وكان يصلى فى نفس المسجد، ولكنه سافر إلى السعودية منذ شهر للعمل.
وأضاف محمد ، خلال مداخلة هاتفية، أن العنصرية موجودة فى أى مكان، وتختلف من دولة لأخرى، مشيرا الى أنه عاش فى استراليا لفترة طويلة، وشاهد كراهية للإسلام أكثر هناك، موضحاً أن نيوزيلندا كانت معروفة بالأمن والسلام، وآخر ما كان يتوقع حدوث أعمال إرهابية هناك.
وقال محمد ، أن لديه شقيقة صغرى متزوجة وتعيش فى أمريكا، وأخ أصغر تخرج حديثاً من كلية الهندسة، ووالدته، لافتاً إلى أن والده كان يقضى وقتاً كبيراً فى المسجد، وكان شخصية معروفة هناك، مضيفا "تأكدنا من شهود عيان، أن والدى كان من الناجين فى المسجد ، الذين خرجوا من الباب الخلفى، وبعد هدوء صوت إطلاق الرصاص، قرر العودة لتفقد الضحايا، ولكن القاتل أخرج بندقية أخرى وعاد للمسجد لقتل المتبقين، وكان والدى من بينهم".
أستاذ علوم سياسية: ملتقى الشباب يدل على تحرك مصر بمنهج الدبلوماسية المفتوحة
قال الدكتور أيمن شبانة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن ملتقى الشباب العربى والإفريقى، ليس وليد الصدفة، ولكنه مخطط له منذ فترة، موضحاً أن مصر منذ عام 2016 وضعت استراتيجية لتحرك الدولة المصرية تجاه القارة الإفريقية.
وأشار خلال لقائه ببرنامج "كل يوم"، إلى أن الاستراتيجية شارك فى إعدادها نخبة من علماء مصر بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، ووُضعت مخرجات الخطة الاسترايتيجية أمام القيادة السياسية وجهات صنع واتخاذ القرار، وبموجبها تتحرك الدولة المصرية بخطوات محسوبة، ولم نطرق أبواب إفريقيا بسياسة واضحة العناوين من قبل، ولكن الآن نتحرك بفعالية وبمنهج الدبلوماسية المفتوحة.
وأوضح أن اللقاءات التى تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسى بالأفارقة ليست فى غرف مغلقة ولكنها لقاءات مفتوحة، مثل لقاءات مع نواب إثيوبيا فى عام 2015، وجولات فى دول إفريقية، وأخرها لقاءات مع شباب القارة، من شأنها تأصيل الدبلوماسية الشعبية، فالعلاقات الشعبية هى الأكثر رسوخاً، وتنأى بنفسها عن معتركات السياسة.
من جانبه، لفت رمضان قرنى باحث فى الشئون الإفريقية، إلى أن ملتقى الشباب العربى والإفريقى يحقق مكاسب للدولة المصرية على المستوى الاستراتيجى، من خلال دعم الدبلوماسية الشعبية بجانب الدبلوماسية الرسمية، بالإضافة إلى أنه استثمار للمستقبل.
وذكر أن مصر أصبحت تنتهج دبلوماسية المؤتمرات بشكل كبير على الصعيد الإفريقى، مؤكداً أن الاستثمار فى ذلك يعطى رسالة للطرف الإفريقى والدولى بأن مصر تحافظ على ذلك الثقل.
"قمة العطاء والوفاء" فى دموع الأمهات المثاليات بلحظات التتويج
سردت الأمهات المثاليات، قصص كفاحهن، خلال لقاء مع الإعلامى وائل الإبراشى.
وقالت سنية درويش الأم المثالية بالشرقية، إن زوجها استشهد فى نكسة 1967، بعد استدعائه، وكانت حامل فى نجلها، ولديها ابنتان اخرتان، مضيفة أنهم عملت وتعبت كثيراً، حتى أصيبت بالإعياء.
ولم تتمالك الأم المثالية دموعها، قائلة: "ابنى متجوز ومعاه ولد على خمس بنات، وكان نازل بإعاقة، ومش مخلى حيلتنا حاجة، وأبوه تعب من المصاريف, وطلع يعمل عمرة"،:"أبويا كان بيشيل من همى كثير، وعملت أولادى تعليم عال".
من جانبها، أشارت عصمت خفاجى ، الأم المثالية بالقليوبية، إلى أن والدها توفى وعمرها ثلاث أشهر وتعبت والدتها فى تربيتها وأشقائها، موضحة أنها تعبت كثيراً حتى لا تمر بالمآسى التى عاشتها.
وأوضحت عصمت ، أنها عملت بعد التخرج، فترتين فى الصباح وبعد الظهر، وفى نفس التوقيت تتابع أبنائها، وأحوال معيشتها، مضيفة :"أحيانا وأنا بمشى بين الشغلين بغمض عينى كده عشان أقدر أشتغل.. بس الحمد لله أنا مبسوطة قدرت أحافظ عليهم لأنهم أمانة".
وذكرت أن زوجها أصيب بالسرطان، قائلة :"منساش اليوم اللى طلع فيه الدكتور وادانى كيس فيه الكلى وقالى لازم تروحى معهد الأورام بباب اللوق، وبقيت أجرى، لأنها كانت فى محلول، وكمان لما قالولى لازم يعمل عملية الساعة 6 الصبح ولازم تبرعات".
وفى سياق متصل، أشارت سامية عبد العظيم الأم المثالية بالفيوم، إلى أن زوجها توفى بعد ثلاث سنوات من الزواج تاركاً طفلين، أحدهما عامين والآخر لا زال جنيناً، وتتقاضى 60 جنيهاً معاش، وكانت تبحث عن فرصة عمل.
وأوضحت سامية عبد العظيم ، أنها عملت فى "محو الأمية" عام 1996، مقابل 120 جنيها، بهدف تعليم وتربية أبنائها، مشيرة إلى أن ابنتها تعلمت فى كلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، وابنها تخرج من كلية السياحة والفنادق ، مشيرة الى أن زوجها كان قد توفى والده وعمره 4 سنوات، وكافح أيضاً فى حياته، مضيفة: "تعبت جامد أوى وكانت أمنيتى أشتغل فى الحكومة.. وكنت دايماً بقول يا رب".
وفى نفس السياق، كشفت حنان مصطفى، الأم المثالية بالإسكندرية، إنه بعد ولادة الابن الأول، أثبتت التحاليل والكشوف الطبية ، وجود ضمور فى المخ، وعاشت معاناة كبيرة، بعد انتظار فرحتها بأول طفل، مضيفة أنه بعد خمس سنوات أنجبت محمد ثم بعده نور ، موضحة أن ابنها كان يحتاج إلى عناية خاصة، مضيفة أن المعاناة مع نجلها لم تتوقف، طوال عمره.