أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الحجر الزراعى، توقيع بروتوكول بين الجانب المصرى والصينى لفتح أسواق بكين أمام صادرات التمور المصرية خلال أيام، وذلك بعد الانتهاء من الملف الفنى لتصدير التمور غير المصنعة "الفرش"، من عدة أصناف ذات قيمة تصديرية عالية الى الصين،ووضع منظومة جديدةلتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور، بالمناطق التى تكثر بها زراعات النخيل.
قال الدكتور أحمد العطار، رئيسالإدارةالمركزية للحجر الزراعى، فى تصريحات لـ"انفراد"، إنهسيتم توقيع برتوكول نهائى مع الحجر الزراعى المصرى و الحجر الزراعىالصينىلفتح أسواقها أمامالتمورلأولمرةقريبا ، وذلك بعدالانتهاء مناعداد الملف الفنى لتصدير التمور الى الصين لأول مرة ، خاصة بعدمراجعةتبادل المعلومات بين الحجر الزراعى المصرى والصينى، حول إجراءات تحليل المخاطر المتعلقة بجودة وسلامة التمور المستوردة من مصر، وزيارة الوفد الصينى الأخيرةلمزراع النخيلبمصرومحطات وفرز وتعبئة التمور.
من جانبهقالالدكتورعادل الغندور ، رئيس مجلس محصول البلحبجمعية "هيا" لتنمية وتطوير الصادرات البستانية، فى تصريحات لـ" انفراد "، إن هناكاجتماعا يوم الاحد المقبليحضره مسئولى الحجر الزراعى ،والمجلس التصديرى للحاصلات ، وجمعية " هيا"والمعنيين بتصدير التمور ،للموافقة على البرتوكول الصينىالذى أرسلةالحجر الزراعى المصرىللجمعيةلفتح أسواقها أمام التمور المصرية،مشير الى أنمن الأصناف التصديريةالتى تغزو الأسواق الصينيةمنها البرحى والسيوى والصعيدىونصف الجاف وأصناف عديدة أخرى .
فيما أكدتقرير ، أن ملف تصدير التمور إلى الصين يمهد لتنفيذ مشروعات للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجا فى الصين والدول الأخرى، مؤكداأن نجاح مصر فى إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج يعود للتنسيق بين وزارتى الزراعة والتجارة وجمعية (هيا) لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية..
فيما واصلت وزارة الزراعةحملات توعية لمزارعى النخيلمن ناحية الإنتاج والتداول والتسويق، مرورا بمنظومة الفرز والتعبئة والتى يقوم بهاالحجر الزراعى المصرى ، خاصة بمناطق واحة سيوة بمحافظة مطروح، وواحة الخارجة، وواحة الداخلة بمحافظه الوادى الجديد، والواحات البحرية بمحافظه الجيزة، للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجًا فى الأسواق العالمية.
ووضعت منظومة جديدةلتطوير سلسلة القيمة المضافة للتمور فىمصر وتحسين قدرات المزارعين والتجار ومصانع ومصنعى التمور ذو الأحجام الصغيرة والمتوسطة لتحسين كمية ونوعية سلسلة قيمة التمور فىمصر، الذىيعطى اهتمام خاص لإنشاء تجمع الأصول الوراثية من أصناف التمور المصرية.
وتابع التقرير، أن مصرتحتل المرتبة الأولى عالميا فى إنتاج التمور. مشير الى أنالمنظومة الجديدةتستهدف العاملين بسلسة التمور فىمصر، وهم المنتجون ومزارعو النخيل، والمصنعون "التعبئة والتغليف"، والتجار "تجار الجملة، وتجار القطاعى" والمصدرون والفئات المستهلكة للتمور، والنخالين وعمال مصانع التمور، والعمال، وكذلك الحرف اليدوية يتم تدريبهم من خلال خبراء محليين ودوليين، والمعاهد الوطنية للنخيل، وكذلك المعامل المرتبطة بالنخيل وكذلك المحطات الإقليمية الخاصة بمركز البحوث الزراعية، ومركز بحوث الصحراء والجامعات المصرية، والمعاهد الحكومية وغير الحكومية والمراكز التقنية للأعمال وغرف التجارة والمجلس التصديرى والجمعيات الزراعية.
وتابع التقرير أنه يجرى التوسع فى إنتاج 3 أصناف للتمور ذو إنتاجية عالية، منها زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية عالية، وإنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كيلوجرام، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كيلو للنخلة الواحدة، رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"، حيث لا تتجاوز قدرة الفرد تناول "تمرتين" فقط، وتتصف أيضا أصناف "الصقعى" بزيادة نسبة السكريات بها مقارنة بالأصناف التجارية الأخرى من الأنواع المصرية من النخيل.
وقالالتقرير ، أن إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالإقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها لـ 12 صنفا تجاريا من الأنواع التقليدية مثل "السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل بخلاف البلح الصعيدى ، وجارى التوسع فى عدة مناطقبسيوة من خلال مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامات المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة.
وأوضح التقرير، أن الحكومة تخطط لكى يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات، مؤكدا أن هناك برامجتنفيذيةلتطبيق الأساليب العلمية والممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بعمليات تلقيح النخيل، بالإضافة إلى خدمة رأس النخلة،وهو الأمر الذى سينعكس على زيادة إنتاج مزارعهم من النخيل وبمستوى أعلى من الجودة، مقارنة بما كان يتم فى السابق.