دخل حازم صلاح أبو إسماعيل، أحد حلفاء الإخوان المحبوس حاليا ، طرفا فى الصراع داخل التيار السلفى، خاصة بعدما وجه له قيادى بالدعوة السلفية، اتهامات بمحاولة تفكيك التيار السلفى بمساعدة جماعة الإخوان، من خلال تمزيق وتشتيت السلفيين على عدة أحزاب خلال فترة حكم الإخوان، فيما أكد داعية سلفى أن سلفية الإسكندرية فرع من فروع جماعة الإخوان وأنهما – أى الدعوة السلفية والإخوان - كيانا واحد.
البداية عندما أكد القيادى بالدعوة السلفية أبو مصعب السكندرى، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن القیادى الإخوانى البارز حازم صلاح أبو إسماعیل قام بأكبر حملة تفكیك وتفتیت للتیار السلفى وخاصة الحزب الذى ظهرت قوته بعد 25 يناير 2011 وهو حزب النور الذراع السیاسى للدعوة السلفیة!
وأضاف فى تصريحاته أن هذه القوة التى ظهر بها حزب النور والتى فوجئ بها الجمیع والتكتل السلفى الكبیر الذى كان خلف هذا الحزب كان السبب الرئیس فى التخطیط والتفكیر فى كیفیة تفكیك هذا التكتل الذى ازعجهم – أى أزعج الإخوان - وحتى لا یكون عائقا فى مسار جماعة الإخوان السیاسى، خاصة أن الجمیع یعلم مدى الخلاف بین التیار السلفى وجماعة الإخوان منذ عقود بسبب انحرافات جماعة الإخوان فى شتى المجالات!
وتابع القيادى بالدعوة السلفية، أن القیادى الإخوانى حازم صلاح أبو إسماعیل قام بأقوى دور فى هذا التفكیك حیث امتلك قدرة كبیرة وخاصة أنه كان یجید التحدث بشعارات دینیة عالیة حماسیة خاصة بعد دعم كثیر من المشایخ المشاهير لحازم أبو إسماعیل!!
وأضاف أبو مصعب السكندرى: بدأ أبو إسماعیل فى تفتیت القاعدة السلفیة، حیث أنه كان یؤسس حزبا سیاسیا ویعطيه الصبغة السلفیة، وبالتالى یتجمع تحت هذا الحزب كثیر من القاعدة السلفیة، ثم یترك هذا الحزب بعد أن كون له إدارة تدیره، ثم یؤسس حزبا آخرا وهكذا حتى كانت أخر هذه الأحزاب التى قام بتأسیها حزب الرایة.
واستطرد القيادى السلفى: العجیب أن حازم أبو إسماعیل حین أراد أن یتلاعب بالقاعدة التى تمسكت بحزب النور بعد أن استطاع أخذ الكثیر من الشباب السلفى ولم تتخل عن الحزب، قال فى اللقاء المشهور مع خالد عبد الله على قناة الناس إن هناك فارقا كبیرا بین القاعدة لحزب النور وبین القیادات الإداریة، وبمكر شدید لتنفیذ هذا المخطط یقول حازم أبو إسماعیل أن منهج إدارة حزب النور هو الذى یتبرأ منه حین قال "أسأل الله عزو جل أن ینجینى منه دنیا وآخرة".
وتابع القيادى بالدعوة السلفية: كان من ضمن هذا المخطط لتفكیك التیار السلفى عامة وحزب النور خاصة هو إنشاء هیئة تجتمع تحت رايتها جمیع رموز التیار الإسلامى بمختلف توجهاته، ویتزعم هذه الهيئة جماعة الإخوان، ووضع رئیس ذات صبغة سلفیة وحركة إخوانیة وهو محمد یسرى ما یطلق عليهم بالسروریین، وكانت هذه الهيئة هى "الهیئة الشرعیة للحقوق والإصلاح" واتضح بعدها أنها هیئة غیر شرعیة وتسعى للإفساد ولیس الإصلاح، وكان الهدف من وراء هذه الهیئة كما خطط لذلك الإخوان بكلام صریح للقیادى الإخوانى خیرت الشاطر هو ضمانة التحكم فى سیاسات التیار السلفى ودعمه السیاسى لتوجهات الإخوان ومحمد مرسى السیاسى، وتفكیك الكتلة السلفیة التى كانت تلتف حول حزب النور .
وتعليقا على هذه التصريحات، قال الشيخ حسين مطاوع، الداعية السلفى، أنه لا فرق أبدا بين ما عليه حازم أبوإسماعيل وما عليه حزب النور وما عليه جماعة الإخوان وما عليه جميع الأحزاب والتيارات الدينية الأخرى التى دخلت فى السياسة، فالمنهج عندهم كله واحد والفكرة واحدة وما حدث لا يتعدى خلافا سياسيا فى الأدوار فقط.
وأضاف الداعية السلفى، أن الدليل أن حزب النور ساند فى المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية المرشح الإخوانى عبدالمنعم أبو الفتوح وساند في الإعادة محمد مرسى، ولو لم يتم إبعاد حازم أبوإسماعيل لساندوه لأن الضابط عندهم المصلحة الحزبية فقط وليست المصلحة العامة ، ثم رأيناهم بعد ٣٠ يونيو يتحالفون مع الإخوان سرا لذلك هم أخطر من الإخوان بالفعل.