صور.. القرية البدوية بمطروح تحيى التراث وتحافظ عليه من الاندثار بجهود ذاتية.. أول كهف ملحى بمصر يجعلها أحد أهم المقاصد السياحية العلاجية.. وتحتوى على مدرسة للفروسية وتنظم مهرجانا شعبيا للزى التقليدى

تقع القرية البدوية التراثية، غرب مدينة مرسى مطروح بنحو 7 كيلو مترات، على طريق السلوم، وتشهد خلال فترة الصيف إقبالاً كبيراً من المصطافين المصريين والسياح من العرب والأجانب، الذين يتوافدون على مطروح، خلال موسم الصيف السياحى. وقال فرج منصور الجبيهى أحد المشرفين على القرية البدوية التراثية بمطروح، لـ"انفراد"، إن القرية أصبحت أحد أهم المعالم السياحية والترفيهية خلال الأعوام الـثلاثة الماضية، بعد أن ذاع صيتها لما تحويه من مفردات البيئة الصحراوية وتراث المواطن البدوى القديم بالجهود الذاتية. وتابع "الجبيهى"، أن المشروع التراثى حرص على إقامة أكبر كهف من الملح الصخرى من صنع الإنسان، والأول من نوعه فى مصر، مستخدمًا فيه نحو 20 طنًا من الملح الصخرى المستخرج من باطن الأرض فى واحة سيوة، ليكون أحد مقاصد السياحة العلاجية، حيث يعالج العديد من الأمراض من بينها أمراض الصدر والأمراض الجلدية، وطرد الطاقة السلبية، بجانب السياحة الثقافية والتراثية بالقرية، التى أصبحت مقصداً للمصطافين المصريين والسياح الأجانب، إضافة إلى أبناء مطروح. وأشار "الجبيهى" إلى حرص المسئولين بمطروح، على استضافة الوفود والشخصيات الرسمية التى تزور المحافظة، داخل القرية البدوية، لإطلاعهم على التراث والتقاليد والعادات الحياتية المميزة لأبناء مطروح، وتقديم الوجبات المحلية ذات المذاق المميز. وأضاف "الجبيهى"، أن القرية البدوية تضم نجعا به خيام تراثية ومدرسة للفروسية وتعليم ركوب الخيل، كما يجرى حاليا العمل على إنهاء المتحف التراثى المقام داخل القرية، إلى جانب وجود حديقة حيوان مصغرة تضم بعض الحيوانات والطيور الصحراوية، متابعا: تقدم القرية المأكولات والمشروبات البدوية للزوار إلى جانب الشاى الزردة الذى يعد على الطريقة البدوية وعلى نار الحطب. وأضاف "الجبيهى"، أنه تتوافر داخل القرية البدوية، الملابس البدوية للرجال والنساء والأطفال، للراغبين فى ارتدائها للتصوير أو التجول بها داخل القرية، ومعايشة الواقع البدوى الصحراوى بكل تفاصيله، كما تتوافر الخدمات المختلفة داخل القرية، وملحق بها مطعم يقدم الوجبات البدوية، داخل قاعات تراثية وذات خصوصية، تناسب الأسر المحافظة، وأماكن المجموعات الكبيرة، إلى جانب الكافتيريا التى تقدم المشروبات البدوية وغيرها من المشروبات الساخنة والباردة. وأكد "الجبيهى" أنه مع نجاح القرية البدوية التراثية، فى الحفاظ على التراث وأن تكون إحدى أهم المقاصد الترفيهية والثقافية بمحافظة مطروح، سعى بعض أبناء قبائل مطروح، للمساهمة فى الحفاظ على تراث أجداهم وحمايته من الاندثار، وأطلقوا العام الماضى مبادرة لإقامة مهرجان سنوى للزى البدوى والحفاظ على التراث، بالتعاون مع القرية البدوية فى ظل زحف المدنية والتطور، ولاقت الفكرة إعجابا وتأييدا واسعا من جميع أبناء مطروح، وتم تنظيم المهرجان الأول للتراث والزى البدوى، والذى يحرص على ارتدائه أبناء مطروح فى جميع أوقاتهم. واختتم "الجبيهى"، أنه مع نجاح المهرجان، وحضور عدد كبير من أبناء مطروح والمصطافين والسياح الأجانب، يجرى القائمون على المهرجان استعداداتهم لإقامة المهرجان الثانى للتراث والأزياء البدوية خلال موسم الصيف السياحى المقبل.