صور.. "انفراد" يلتقى أول سيدة "شيخ بلد" فى مصر.. الحاجة سهير: "بحب حل المشاكل من وأنا في إبتدائى وتوليت المنصب فى 1998 بالقليوبية".. وتؤكد: "انضربت علقة فى أغرب قضية حلتها".. ومثلت مصر فى مؤتمر ببيروت

نجحت المرأة المصرية خلال الفترة الأخيرة فى التحدى والعمل فى مهن ارتبطت بالرجال، فقد تولت مهام الوزراء والمحافظين وزاد تمثيلها فى البرلمان، إلى جانب خوضها فى العديد من المهام الصعبة التى حققت بها نجاحا كبيرا تكاد تكون تفوقت خلاله على الرجال. "سهير إسماعيل السيد" فازت كأول سيدة فى مصر والوطن العربى بمنصب "شيخ البلد" بقرية البرادعة التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالقليوبية، لم تخف من المنصب، رغم أنه معروف بالجلسات العرفية وحل المشاكل الخاصة بالأهالى، كما لم يعقها المنزل وأبناءها بل كانوا داعما لها وسندا على طول الطريق وعلى رأسهم "حماتها"، التى أكدت أنها تكن لها كل الاحترام والتقدير لكل ما وصلت إليه حتى الآن، ولم تكتف هذه السيدة بهذا، فهى تعد حاليا نفسها للترشح لمنصب "العمدة" بالقرية. والتقى "انفراد" الحاجة سهير، والتى أكدت أن أصولها ترجع إلى محافظة المنوفية، لكنها تزوجت بقرية البرادعة بالقناطر الخيرية منذ 36 عامًا، ولديها 4 أبناء "ولدين وبنتين". وقالت الحاجة سهير، إنه فى عام 1990 صدر قرار رقم 1 لرئيس الجمهورية، بفتح باب الترشح أمام السيدات لمنصب العمدة وشيخ البلد، ورئيس مدينة، وعلى الفور استغلت هذا القرار وقدمت طلبا لتولى منصب شيخ البلد، موضحة: "قدمت الورق المطلوب على الفور وكان الداعم أن جدى وعمى كانوا مشايخ بلد قبل كده، وعاشقة للعمل الاجتماعى والعام من وأنا فى الصف السادس الابتدائى، وبحب أحل المشاكل". وأضافت الحاجة سهير لـ"انفراد"، أنه عقب الانتهاء من الاختبارات تم تعيينى أول شيخ بلد فى مصر والوطن العربى عام 1998، موضحة: "من السنة دى اشتغلت فى كل حاجة لحل المشاكل، وكان زوجى وأولادى داعمين أساسيين لى فى عملى، وعلى رأسهم حماتى، الله يرحمها، هى اللى وصلتنى للى أنا فيه حاليا، فى أول شهر من تولى المنصب جالنا ناس من إسكندرية لأسوان يقدمون التهنئة بالمنصب الجديد، وخلال دورة كاملة حليت مشاكل ملهاش آخر". وأوضحت "سهير"، أنها خلال هذه الدورة واجهت العديد من المشاكل الطريفة لعل أبرزها أنها تلقت "علقة" أثناء حلها قضية من إحدى السيدات، موضحة: "أغرب قضية اضربت فيها علقة من واحدة ست، لأن الست دى كان بينها وبين شقيق زوجها إرث، وهى اتهمته بأنه ضربها وأصابها فى رأسها، وعملنا قاعدة عرفية وكانت من خارج محافظة القليوبية، وأثناء الجلسة استفتيت قلبى وحسيت إن الست دى مش على حق، لأن لما سمعت منها ومن شقيق زوجها حسيت إن فيه حاجة غلط، فقلت لها عاوزة أشوف رأسك، والكلام دا بعد ما كان كل حاجة فى صالحها، ودخلنا غرفة جانبية وعينك ماتشوفش غير النور وهى تضرب وأنا أضرب، ورديت الحق لصاحبه". وأشارت "سهير"، إلى أن هناك موقفا آخر قائلة: "كانت فيه سيدة غاضبة من زوجها وبعدين حماها كان قال إنهم هيشتروا قيراط أرض بجوار البيت لبنائه فيما بعد، إلا أنه سيبيع كل النحاس الخاص بمنزل العائلة وزوجات أبنائه، إلا أن هذه السيدة قامت ببيع النحاس الخاص بها والأسرة فى الخارج، ولما حماها عاد للبيت حلف ما تقعد فى البيت، والنحاس دا كان عبارة عن حلة وقروانة وتشت، والراجل اللى اشترى مشى، رحت وخداها لبلدنا ودورت فى 5 بلاد مجاورة واستلفت لها نفس الحاجات دى لأن الناس دى كانت عارفة عائلتى، ورجعت السيدة للبيت بعد ما قعدت فى بيت أبوها 7 شهور، واشتريت الحاجة منهم تانى بـ750 جنيها علشان أردهم لأصحابهم، ودفعت الفلوس بكل رضى علشان أحل المشكلة". واستطردت "سهير"، أنها على الرغم من انتهاء المدة الخاصة بتوليها منصب شيخ البلد، إلا أنها فى مكانها الحالى قائمة بدور العمدة بالقرية، مضيفة: "حتى الآن بحل المشاكل لأنى عاشقة الموضوع دا، وأولادى وحماتى دعمونى بشكل كبير. واختتمت حديثها، بأنها مثلت مصر فى مؤتمر ببيروت وحصلت على المركز الأول بين المشاركين من 12 دولة عربية، مشيرة إلى أن فترة توليها المنصب انتهت فى عام 2005، وحاليا تفكر فى الترشح لمنصب عمدة للقرية استكمالا للمشوار الذى بدأته من قبل.