أكد الإعلامى وائل الإبراشى، فى حلقة الأحد، من برنامج "كل يوم"، على ضرورة مساندة حملات العلاج من الإدمان، التى تقوم بها وزارة التضامن الاجتماعى، قائلا: "يجب أن نحيى ونساند بشدة، لأنها البوابة الأساسية للتخلص من وباء المخدرات الذى انتشر فى المجتمع، والتى تعد مصيبة لاسيما فى الجهاز الإدارى للدولة بين الموظفين الذين يتعاملون مباشرة مع حياة المواطنين".
بدوره، قال محمود صالح، عضو المكتب الفنى لصندوق مكافحة الإدمان بوزارة التضامن، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم" الذى بيذاع عبر قناة ON E، إن كلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى، مع التحرك الكثيف لحملات الكشف عن المخدرات، سواء على السائقين، أو العاملين فى الجهاز الإدارى للدولة، شكلت وعى حقيقى غير من مفاهيم الجهاز الإدارى للدولة فى التعامل مع المشكلة.
وأضاف صالح، أن هناك نقاط واضحة أمام الموظف، إما أن يتقبل طواعية تلقيه العلاج للحفاظ على حقوقه كمريض، والتعامل معه بتوفير خدمة علاجية له بشكل مجانى وفى سرية تامة، أو أن يتقاعس عن ذلك وكشفه بالتحليل، وهنا يكون قد تخلى عن حقه كمريض، وبالتالى عليه ألا يسأل عن حقه فى العلاج، مشيرا إلى أن عملية التحليل ستتم بكل صدق وأمانة، ولن يتم استغلال مثل هذه التحاليل كمستند للتخلص من الأعداد الزائدة للموظفين بالجهاز الإدارى للدولة، وهذا ليس مطروحا من الأساس.
وأوضح صالح ، أن عملية التحليل، تتم بالأولوية للناس الذين يتعاملون مع الجمهور، والذين يشكل عملهم خطورة على أمن وسلامة المجتمع، مشددا على أن عملية التحليل تسير بثلاث خطوات، أولها إجراء التحليل على الموظف فى مكان عمله، ولو ثبت إيجابية العينة، يتم وقفه عن العمل، وأخذ العينة لتحليلها بالمعامل المركزية بوزارة الصحة، وفى حال تأكد إيجابية العينة من حق الموظف أن يتظلم، ويتم إخضاع العينة للتحليل من قبل مصلحة الطب الشرعى، أما إذا ثبت أن الموظف يتعاطى دواءً به مواد مخدرة، يتم إخضاعه للتحليل باسم الدواء، وعرضه على مصلحة الطب الشرعى، وفكرة أن الناس ستُظلم بالتحاليل غير مطروحة.
وأشار صالح ، إلى أن هناك 3400 موظف تقدموا للعلاج من الإدمان، منذ تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى حول هذا الشأن، مبينا أن الخط الساخن 16023 لتلقى الحالات، معلنا عن أنه يتم تلقى 600 اتصال يوميا من المواطنين لتلقى العلاج، قائلا "عندما تأتى كمريض ستحصل على كافة حقوقك من خدمة علاجية مجانية، وسرية البيانات وجودة علاجية عالية، ولن تخضع لأى إجراء عقابى أو إدارى من شأنه أن يعرضك للفصل، حتى المؤسسة التى تعمل بها لن تعلم بعلاجك".
وانتقالا إلى واقعة حريق الزاوية الحمراء، كشف جهاد يوسف زكي، الشاب الذى أنقذ أسرة فى الزاوية الحمراء من حريق شب بمنزلها أمس السبت، عن تفاصيل العمل البطولى الذى قام به لإنقاذ الأسرة، موضحا أنه وجد أصوات مرتفعة عندما كان يقف فى الشارع، وشخصا يهرول بأصوات عالية عن الحريق، وسيدة تستنجد بأحد يخرجها من النيران، ما حرك مشاعره لإنقاذ الأسرة.
وتابع جهاد يوسف زكى، أنه هرول هو ومجموعة من الشباب على مكان الحريق، ونظر إلى "البلكونة"، فوجد النيران تخرج منها، فقرر الصعود إلى الأعلى لإخراج من بداخل العقار من الباب، ففشل فى محاولتين بسبب النيران التى كانت تشتعل بباب الشقة، فقرر أن يصعد للشقة عبر المواسير من الخارج رغم خطورتها لأنها ليست بقوية لكى تتحمل أوزانا ثقيلة، وإخراج الأسرة من الشقة، بمساعدة عددا من الشباب فى الأدوار التحتية.
وأوضح جهاد يوسف زكى، خلال حواره مع الإعلامى وائل الإبراشى، ببرنامج "كل يوم" الذى يذاع عبر قناة ON E، أنه عندما نظر إلى وجه الطفل الأخير الذى أنقذه، وجد وجهه مشوه من النار، وكان فاقد للنطق بسبب الهلع الذى شاهده من النيران، فألح عليه أن يتشبث به كي يخرجه من النيران ويقذه، وبالفعل تم إنقاذه مثل شقيقته وجده ووالدته.
واستكمل: "لما كنت بنزل الجد والأم لم أشعر أننى أحمل أحدا، وكانوا بوزن الريشة، والأسرة تجاوبت بسرعى معى، علشان كده مخدتش وقت".
وجهت السيدة نيرة محمد، والدة أطفال حريق الزاوية الحمراء، الشكر لجهاد يوسف زكي، الشاب الذى أنقذ الأسرة من حريق المنزل، وتابعت قائلة "كنا فى حالة صعبة، وقعدت أصوت وعاوزه حد يتصل بالمطافى، وفقدت الأمل فى الحياة، وفجأة لقيت جهاد فى وجهى".
وتابعت نيرة محمد، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "كل يوم" الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر قناة ON E، أن النيران اشتعلت فى الشقة نتيجة ماس كهربائى فى إحدى الغرف، ولم تشعر به الأسرة فى البداية، وكان اليوم يمر بشكل طبيعى، وفجأة وجدوا النيران تشتعل بكميات كبيرة بعد خروج الدخان من الغرفة، مبينه أنها شعرت بالخوف فى البداية من محاولة جهاد، ولكن عندما طمأنها لجأت إليه حتى تمت عملية الإنقاذ.
وأوضحت أن طفايات الحريق لم تستطع إخماد النيران فى الشقة، وتابعت قائلة "جهاد أنقذنا كلنا، وأطفالى هم نور 9 سنوات، ومحمد 6 سنوات".
وطلب جهاد زكى يوسف، مساعدة أسرة الحريق كى تعود الشقة لما كانت عليه فى السابق قبل احتراقها، وتمت الاستجابة له حيث أعلنت إحدى الجمعيات الخيرية، مساعدة أسرة حريق الزاوية الحمراء، وتوفير الفرش اللازم لشقة الأسرة، بجانب مساعدة جهاد منقذ الأسرة من الحريق، ومحمد الذى نشر الفيديو على مواقع التواصل، للاحتفاء ببطولة جهاد.
من جانبه كشف محمد صبحى، أول من نشر فيديو حريق الزاوية الحمراء، إنه حصل على الفيديو من طفل صغير، وعندما شاهده وجد العملية البطولية لجهاد يوسف فى إنقاذ الأرواح، فكان يجب أن نعكس الجانب الإيجابى لما قام به جهاد، بدلا من رؤية فيديوهات تعبر عن أشياء سلبية على السوشيال ميديا.
وأجرت ياسمين أيمن، خطيبة جهاد يوسف زكى، منذ أسرة الزاوية الحمراء، مداخلة هاتفية عبر البرنامج، غازلت فيها خطيبها وقالت له "بحبك.. وأنا فخورة بيك جدا، لأنه راجل" على الهواء مباشرة، مما جعل الإعلامى وائل الإبراشى يغازلهم بقوله "2 لمون يا جماعة".