جاهلٌ من يعتقد أنه يحتاج إلى رأس مال كبير لكى يتمكن من عمل مشروع ناجح، فعشرات المشاريع التى تتجاوز تكلفتها ملايين الدولارات قد يكون الفشل مصيرها النهائى، إذ أن الورقة الرابحة التى يمكن اللعب عليها هى "الفكرة" فهناك فكرة تتجاوز قيمتها المليون أو المليار دولار وذلك عند تحويلها إلى أمرا واقع، ولعل ذلك ظهر جليا فى العديد من المبتكرات التكنولوجية المعاصرة، بداية من شبكة فيس بوك ومايكروسوفت وواتس آب وغيرها من الخدمات المتواجدة فى حياتنا، فمعظمها كانت بدايتها مجموعة من الأفكار البسيطة التى تمكنت فى النهاية من تحقيق نجاح كبير.
واتس آب
فكرة بسيطة لتسهيل التواصل بين المستخدمين، من خلال إرسال رسائل نصية بمنتهى السهولة مدعومة ببعض المميزات مثل إمكانية إرسال الصور وإجراء المكالمات، ليتحول واتس آب منلخدمة ضخمة تباع لشركة فيس بوك مقابل 21 مليار دولار، لتصبح واحدة من أكبر الصفقات فى تاريخ التكنولوجيا، ويتحول التطبيق إلى أكبر منصة للتراسل الفورى فى العالم.
يوتيوب
أما يوتيوب فقامت فكرته على وجود منصة لنشر الفيديوهات فقط، وهى فكرة أيضا بسيطة للغاية، مع توفير بعض العناصر مثل المظهر الجذاب والواجهة المنظمة، لتصل قيمة هذه الفكرة إلى 1.65 مليار دولار عندما استحوذت عليها جوجل عام 2006، وهو رقم كبير للغاية فى ذلك الوقت.
أوبر وكريم
تطبيق إلكترونى وسيارة مملوكة لأى شخص لتأجيرها لفترة من الزمن، والمكسب من نصيب الجميع، هذا هو المبدأ الذى قامت عليه فكرة تطبيقات خدمات الركوب، لتتمكن فى النهاية شركة أوبر من الاستحواذ رسميا على منافستها فى الشرق الأوسط Careem فى صفقة استحواذ بقيمة 3.1 مليار دولار، مع 1.7 مليار دولار يتم سدادها فى أوراق قابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقدًا.
- لينكد إن
موقع إلكترونى بسيط قامت فكرته على توصيل أصحاب الأعمال بالموظفين، إذ يقوم الموقع بدور الوسيط، ليتحول فى النهاية لأكبر منصة توظيف فى العالم، وتستحوذ عليه مايكروسوفت مقابل 26.2 مليار دولار خلال 2016.