ـ الرئيس : مستمرون فى مسيرة التنمية الشاملة والتعاون المشترك مع ألمانيا
ـ السيسي يستعرض جهود تصحيح الخطاب الدينى.. ويستشهد بزيارة "الطيب" لألمانيا
ـ الرئيس يتمسك بضرورة التسوية السياسية فى سوريا.. ويؤكد: يجب دعم مؤسسات الدولة الليبية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء توماس دى مازيير وزير الداخلية الألمانى، بحضور مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الوزير الألمانى نقل تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الرئيس السيسي، مؤكداً على دور مصر المركزى كأحد أهم دعائم الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، فضلاً عن حضارتها العريقة ومساهمتها القيمة فى مسيرة التطور الإنسانى، مشيراً إلى أن أوروبا تعوّل على دور مصر القيادى فى ضوء التحديات التى تواجهها المنطقة.
ورحب الوزير الألمانى بالجهود التى تبذلها مصر على صعيد التحول الديمقراطى وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أهمية مواصلة هذه الجهود.
كما أكد وزير الداخلية الألمانى حرص بلاده على تكثيف التشاور مع الجانب المصرى حول سُبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين، لاسيما فيما يتعلق بالتعاون فى المجال الأمنى وسبل استعادة مصر لمكانتها كمقصد سياحى متميز للمواطنين الألمان، فضلاً عن التباحث حول مُجمل تطورات الأوضاع الإقليمية بالمنطقة.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس رحب بوزير داخلية ألمانيا وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية "ميركل"، مؤكداً اعتزاز مصر بالعلاقات المتميزة التى تربطها بألمانيا وتقديره الكبير للشعب الألمانى.
كما ثمن الرئيس عبد الفتاح السيسي، موقف ألمانيا عقب حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء، وحرصها على عدم تعليق الرحلات الجوية إلى المقاصد السياحية المصرية.
وقال السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي عبر عن التطلع لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات وتوطيد العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مؤكداً الحرص على تنظيم إطار عمل المؤسسات الألمانية في مصر.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي عزم مصر مواصلة مسيرة التنمية الشاملة على كافة الأصعدة، منوهاً إلى أهمية إحداث التوازن بين إرساء الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات التى يتعين تنميتها وازدهارها.
وشدد الرئيس السيسى على أهمية تعزيز التعاون الأمنى بين مصر وألمانيا، بما يساهم فى التصدى للتحديات المشتركة، لاسيما فى ظل التحديات الإقليمية والدولية المحيطة، خاصةً الإرهاب الدولى الذى لا يمكن هزيمته إلا فى إطار مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد الثقافية والفكرية والتنموية إلى جانب الأبعاد الأمنية والعسكرية.
كما استعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهود مصر فى مجال مكافحة الفكر الأصولى المتطرف، وتصحيح الخطاب الدينى، مشيراً إلى زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأخيرة لألمانيا، وحرص مصر على تقديم الصورة الحقيقية للإسلام وتنقيتها مما علق بها من شوائب بسبب ممارسات تجافى صحيح الدين.
وقال المتحدث الرسمى، إن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره لموقف ألمانيا فى التعامل مع تدفقات اللاجئين، مؤكداً أهمية تبنى استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة، بحيث تتضمن سبل معالجة النزاعات القائمة بالمنطقة، وتهديدات التنظيمات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة، بالإضافة إلى تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى الصعيد الإقليمى، تناول اللقاء استعراض الأوضاع الأمنية والسياسية فى بعض دول المنطقة، وفى مقدمتها سوريا، حيث أكد الجانبان أهمية دعم المفاوضات التى ترعاها الأمم المتحدة فى جنيف حول سوريا، ومساندة الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية.
وأكد الرئيس السيس أهمية التوصل إلى تسوية سياسية بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضى السورية، ويصون كيان الدولة ومؤسساتها، ويدعم إرادة وخيارات الشعب السوري من أجل بناء مستقبل البلاد والبدء في جهود إعادة الإعمار من أجل تشجيع اللاجئين السوريين على العودة إلى وطنهم والاستقرار فيه.
وتطرق اللقاء كذلك إلى الوضع في ليبيا وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولى لاستعادة الاستقرار بها، حيث أكد الرئيس ضرورة تحقيق التوافق الليبى بشأن حكومة الوفاق الوطنى، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الليبية، ومن بينها الجيش الوطنى، وضرورة رفع حظر توريد السلاح إليه ليتمكن من بسط الأمن والاستقرار على الأراضى الليبية ويضطلع بدوره فى مكافحة الإرهاب.