المستشارة نرمين أسمر عضو الجهاز التنفيذى بـ«الوطنية للانتخابات» لـ«انفراد»:أثبتنا جدارة بدخولنا القضاء.. والمرأة المصرية أذهلت العالم بمشاركتها فى الانتخابات..«كنا بنبات فى اللجان واشتغلنا فى المحافظات ومحدش من القاضيات قال لا»
المستشارة نرمين أسمر، وكيل عام أول بهيئة النيابة الإدراية، وعضو الجهاز التنفيذى بالهيئة الوطنية، هى نموذج ناجح للمرأة التى اختارت أن تدخل مجالًا ربما كان ينظر له فى السابق على أنه عمل شاق للمرأة، لكنها استطاعت هى وغيرها من القاضيات أن تثبت أنه لا يوجد ما يسمى «شغلانة راجل وشغلانة ست».
وأكدت المستشارة نرمين، أن المرأة المصرية استطاعت أن تثبت جدارتها فى جميع المجالات ومنها القضاء، معربة عن سعادتها لما هو مطروح بالتعديلات الدستورية من تمثيل المرأة بالبرلمان بما يدل على اهتمام الدولة بتمكين المرأة.
لماذا اختارتى العمل بالقضاء وتحديدًا فى النيابة الإدارية؟
والدى كان السبب فى دخولى النيابة الإدارية، وكان حلمه أن ألتحق بها، وهو كان رئيسًا بمحكمة الاستئناف، فكان هدف أمامى أنى أكون فى هذا المجال مثل والدى، الذى كان دائما حافز لى ويشجعنى.
ما رأيك فى نسب تمثيل المرأة فى القضاء؟
تمثيل المرأة فى القضاء لابد أن تزيد نسبته عن الموجودة حاليًا، لأن الدفعات التى دخلت أثبتت نجاحها، ويعود الفضل فى ذلك للوزير الراحل ممدوح مرعى، فالنواة التى دخلت فى عهده كانت بمثابة تحد، وكانوا بالفعل على قدر هذا التحدى، لأنه لم يكن من السهل أن يتقبل القضاة الرجال الأمر، ولكن لأنه منذ التحاق المرأة بالقضاء منذ أول دفعة وهى تركت بصمة، بالتالى من الضرورى أن تزداد نسبة وجودهن.
وهل هو كما يردد البعض عمل شاق للمرأة؟
المرأة القاضية استطاعت أن تثبت جدارتها على المستوى الإدارى والجنائى والأحوال الشخصية، ووقت أن كانت تشرف على الانتخابات «كنا بنبات فى اللجان زى زمايلنا»، قبل أن يصدر قرار بأن يكون الفرز فى اللجان الفرعية وخلال انتخابات 2005 كنا «بنبات» فى اللجان العامة لتانى يوم وقت أن ينتهى الفرز ونسلم النتائج.
ليس هناك عمل شاق على المرأة هى مثلها مثل الرجل، حاليًا يحسب للهيئة الوطنية للانتخابات أنها بتراعى القاضيات فى الإشراف على الانتخابات بحيث يتم توزيعهم قدر الإمكان بالقرب من أماكن إقامتهم، لكن قبل ذلك كنا بننزل المحافظات ولا أحد من القاضيات كانت تعترض، فذهبنا للإشراف على الانتخابات فى القرى وفى محافظات خارج محافظاتنا، و«كنا بننزل من البيت الفجر زينا زى القضاة».
ماذا عن تجربتك بالهيئة الوطنية للانتخابات، وهل فى الحملات التوعية هناك استهداف تحديدًا للمرأة؟
حملات التوعية الهيئة تهتم فيها بجميع الفئات سواء مرأة أو رجل أو شباب أو شيوخ بالكل، بهدف معرفة الحقوق والحفاظ على الصوت الانتخابى والحث على المشاركة، وكيف أن الهيئة تعمل للحفاظ على صوت المواطن بحيث يخرج كما وضعه فى الصندوق الانتخابى، وهذا هو دور الهيئة، وأهم رسالة بنوصلها أن المواطن يعرف أن صوته أمانة لابد من أن ينزل ويشارك.
ماهى أسباب زيادة نسبة مشاركة المرأة فى الانتخابات؟
يرجع لوعيها وفهمها ضرورة المشاركة فى الحياة السياسية، المرأة من وقت ما نزلت وشاركت فى الثورة وهى «مارجعتش تانى»، بل على العكس دورها فى تزايد، فقبل أن نتحدث عن مشاركتها فى الانتخابات علينا أن ننظر على دورها فى 25 يناير و30 يونيو، ومنذ نزولها لم تتقهقر بل زاد دورها المهم فى المجتمع وفى الحياة السياسية، ومن قبل ذلك بالطبع مشاركتها فى ثورة 19 وهذا سبب الاحتفال بيوم المرأة المصرية فى 16 مارس، والتى فيها منهن من ضحت بحياتها فى سبيل استقلال البلاد.
بالنسبة للانتخابات، فإن أى انتخابات أو استحقاقات دستورية كانت المرأة حاضرة وبقوة ومشاركتها أذهلت العالم.
كيف ترين ما هو مطروح من تعديلات دستورية فيما يخص تمثيل المرأة فى البرلمان؟
على الصعيد الشخصى فرحتى لا تقدر بأن تكون نسبة تمثيل المرأة الربع فى البرلمان، وهى من الحقوق التى تطالب بها المرأة وإن كانت الدولة طوال الوقت داعمة لها ودائما ما تكافئها.
من السيدة التى تمثل مثلك الأعلى؟
على صعيد العمل المستشارة المرحومة هند طنطاوى، وعلى الصعيد الشخصى والدتى، هى كانت لا تعمل، ولكن دائمًا ما كانت سند لى ووقوفها خلف ظهرى هو ما أوصلنى للمنزلة والمنصب الذى أشغله.
هل هناك منصب ما تتمنين أن تصل له المرأة؟
أتمنى أشوفها رئيسة وزراء، وأن تكون موجودة فى كل الهيئات والجهات فى الدولة، وأن يزيد تمثيلها فى القضاء، وتدخل فى مجلس الدولة.
وما الرسالة التى توجهينها لها؟
القيادة السياسية حاليًا تدعم المرأة فى كل المجالات فعليها أن تغتنم الفرصة وتظل للأمام فى الطريق الذى بدأته منذ خروجها للمشاركة فى الحياة السياسية لكونه الطريق الصحيح وهو ما يحتسب لها.