المستشارة ريم هندى عضو الجهاز التنفيذى بـ"الوطنية للانتخابات"لـ"انفراد":نركز على توعية المرأة لأنها "قاطرة البيت".. اخترت العمل بالتحكيم الدولى بهيئة قضايا الدولة لأدافع عن بلدى.. الدولة مهتمة جدا بال

نموذج آخر ناجح للمرأة المصرية التى تدافع عن حق بلدها وتؤدى دورها بما يخدم مصالح بلدها من خلال عملها.. هى المستشارة ريم هندى مستشارة بهيئة قضايا الدولة، وعضو الجهاز التنفيذى بالهيئة الوطنية، والتى اختارت مجالًا ليس سهلًا للعمل به، وهو التحكيم الدولى بهيئة قضايا الدولة. وتؤكد المستشارة ريم، على أن الدولة تهتم اهتماما كبيرا بالمرأة بدليل وجود عدد كبير من السيدات فى الحقائب الوزارية بالحكومة، وهى تمثل النسبة الأكبر فى هذه الحكومة. كيف ترين المكانة التى حققتها المرأة حاليًا بشكل عام؟ المرأة أثبتت جدارتها فى جميع المجالات، دائمًا لديها الحماس لأن تخرج من الحيز الخاص بها وهو أسرتها للحيز العام، فأصبحت فى أماكن صنع القرار، فهى أثبتت جدارة بشكل خاص فى المجتمع المصرى وبشكل عام فى العالم العربى، من خلال وصولها وتقلدها لمناصب كبيرة جدًا. لماذا اختارتى العمل بالقضاء فى هيئة قضايا الدولة؟ فى البداية لم أكن أعمل فى القضاء، بعد ذلك اخترت الدخول فى هذا المجال، لأن كانت لدى رغبة فى أن أكون بمكان أستطيع من خلاله أن أخدم بلدى وأدافع عنه، لذلك التحقت بقسم التحكيم الدولى بهيئة قضايا الدولة، وهذا كان يمثل حلما بالنسبة لى، فنحن نقوم بدور مهم للغاية فى الدفاع عن الدولة فى قضايا التحكيم التى تقام من المستثمرين، بحيث يكون هدفنا هو عودة حق الدولة. وماذا عن تجربتك وعملك بالهيئة الوطنية للانتخابات؟ كان مهم قبل ما أبدأ عملى بالهيئة أعرف طبيعة عملها، وهذا كان أمر مشجع ومحفز، خاصة أن يكون لى دور وسط الكوادر الموجودة بالهيئة، وعملنا بالهيئة هو عمل فى خدمة الوطن أيضًا. هل تواجه القاضيات أى معوقات خاصة فى مسألة الإشراف على الانتخابات؟ القاضيات يشرفن على الانتخابات مثل القضاة، وحين تشارك القاضية فهى مثلها مثل الرجل تعى دورها تمامًا وتعمل بصرامة وتعرف اختصاصاتها فى اللجنة وتعرف كيف تدير العملية الانتخابية بحيث لا يحدث أى خلل بها. السيدات يشرفن على الانتخابات من جميع الهيئات القضائية، وبالعكس على الإطلاق لم نستقبل شكاوى منهن، والهيئة تكون حريصة فى توزيعها على اللجان أن يكون التوزيع قريب من محل إقامتها كنوع من التقدير بحيث لا يواجهها أى صعوبات أو تحديات فى طريق تأدية واجبها. وكيف ترين الوعى السياسى للمرأة ومشاركتها فى الانتخابات؟ الوعى بيفرق حسب الفئات، هناك فئة متعلمة بتحضر دورات تدريبية، وعلى دراية وعلم كامل بكل حقوقها وإدراك بضرورة المشاركة فى الحياة السياسية، وهناك فئة تذهب للجان لمجرد انتخاب أشخاص تعرفهم، وفى الحالتين وصلنا لنسبة كبيرة من المشاركة من جانب المرأة. هل نستطيع القول إنها نسبة أعلى من الرجل؟ ليست أعلى من الرجل، لكن نسبة مشاركة المرأة مقارنة بالسنوات الماضية كبيرة، مشاركة المرأة فى الانتخابات الأخيرة أبهرتنا خاصة أنها تمثل العنصر الأساسى فى البيت وهى من تستطيع أن تؤثر على باقى أفراد الأسرة فى النزول والمشاركة. ونحن حين نستهدف فئة معينة من الناس فى عمل دورات التوعية، نستهدف المرأة والشباب، لأن المرأة هى محور الحياة من خلالها بنقدر نوصل للرجل والشاب فهى تقوم بدور توعوى مهم. ما الذى تتمنين أن تحققه المرأة فى القضاء؟ أتمنى أن تكون موجودة المرأة فى جميع الهيئات القضائية وفى مجلس الدولة، وبنسبة تمثيل كبيرة عن الموجودة حاليًا، أتمنى المرأة تكون موجودة أكثر فى العمل الجنائى وليست محصورة فقط فى محاكم الأسرة والأحوال الشخصية، ضرورى أن تكون منتشرة بين كل المحاكم وجميع المجالات فى القضاء، وهى كنوع من التحدى بداخلها تريد دائمًا أن تثبت أنها أكفأ من الرجل فى العمل. بماذا تردين على وجهة النظر التى ترى أن عمل المرأة فى القضاء ليس مناسبا؟ بالعكس وليه مش مناسب؟، المرأة أثبتت أنها تستطيع تحمل مشقة عمل معين، هى تعمل فى العمل الجنائى، وفى التشريح فى الطب الشرعى، وهى تتحمل وتتعرض لأمور أصعب وأسوأ من أنها تجلس على المكتب، أو تنزل تحقق أو تعاين مسرح جريمة. من السيدة التى تمثل مثلك الأعلى؟ والدتى ، هى دكتورة.. دائما ما تحفزنى وتؤكد على أن المرأة لابد أن تكون مستقلة بذاتها، حتى لو لديها الإمكانيات المادية، لابد أن تعمل وتحقق ذاتها. وماذا تتمنين بشكل عام للمرأة المصرية؟ الدولة مهتمة جدا بالمرأة بدليل أن لدينا وزيرات، وهى نسبة التمثيل الأكبر فى هذه الحكومة، وهذا يعنى أن الدولة تدعم المرأة وتساندها وتضع ثقتها فيها، ولدينا عدد كبير من الحقائب الوزارية تترأسها امرأة.