سفراء 30 دولة أجنبية يقفون أمام عظمة الحضارة المصرية فى قصر عابدين.. تحف معمارية وفنون فرعونية وقبطية وإسلامية تقف شاهد على تاريخ الأسرة العلوية فى مصر.. وزير الاتصالات يكشف عن هوايته فى توثيق الآثار.

في إطار سياسة الدولة لإبراز المعالم الأثرية والتاريخية في جمهورية مصر العربية، وضمن سلسلة الزيارات الأثرية التى تنظمها وزارة الآثار للمواقع الأثرية لسفراء العالم، دعا الدكتور خالد العناني وزير الأثار سفراء 30 دولة أجنبية فى مصر منها ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، الاتحاد الأوروبي، الكاميرون، بلجيكا، بيلاروسيا، مالطا، هولندا، السويد، البرازيل، المكسيك، الأرجنتين، المجر، أرمينيا، قبرص، كوريا الجنوبية، وغيرهم، لزيارة قصر عابدين الأثري اليوم السبت الموافق 30 مارس 2019. رافقه خلال الزيارة د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال ، حيث تم اصطحاب الزائرين بعد تقسيمهم إلى 3 مجموعات وتقديم الشرح لهم باللغات (الإنجليزية و الفرنسية و العربية )، وأعرب السفراء خلال جولتهم داخل غرف و قاعات القصر عن إعجابهم و انبهارهم بما شاهدوه من عظمة وابداع القصر و طرازه المعماري الفريد و دقة تصميماته و ديكوراته الداخلية و مقتنياته الاثرية و مهارة الفنانين العالمين الذين قاموا بتشييده خلال حقبة تاريخية هامة من تاريخ مصر والعالم، كما أشادوا بالحالة الفنية التي ظهر بها القصر ، والذي يشير إلي الأيدي الماهرة المصرية التي قامت بترميم هذا الأثر الذي انشأ منذ اكثر من 150 عام . وتأتي هذه الزيارة على رأس خطة الدولة لتنظيم عدد من الزيارات لسفراء الدول العربية والأجنبية بجمهورية مصر العربية للقصور الرئاسية، لإبراز ما تمتلكه الدولة من قصور تاريخية واثرية عظيمة وما بها من مقتنيات ملكية واثرية فريدة، تعكس أهمية هذه الفترة الزمنية من تاريخ مصر الحديث الذي لا يقل أهمية عن تاريخها الفرعوني والإسلامي والقبطي. وخلال الزيارة رحب وزير الاثار بالحاضرين موجها الشكر لمؤسسة الرئاسة على اتاحة الفرصة لإتمام هذه الزيارة والتنظيم الرائع لها وتوفير كل السبل والامكانيات، وسوف يتم تنظيم زيارات للعديد من القصور الرئاسية في الفترة القادمة، واشار ان وزارة الاثار سوف تعلن خلال الفترة القليلة القادمة عن عدد من الاكتشافات الاثرية وافتتاح لمشروعات اثرية جديدة في العديد من المحافظات المصرية. كما ألقى وزير الاتصالات محاضرة عن قصر عابدين وفترة حكم الأسرة العلوية. من عصر الخديوي محمد على باشا الى عصر الملك فاروق. ويعد قصر عابدين أحد القصور الرئاسية في مصر والمعروف باسم جوهرة القرن التاسع عشر وقد شهد من الأحداث التي ساهمت في قيام مصر كدولة مستقلة حيث استخدم كمقر للحكم منذ إنشائه عام 1863وحتى عام 1952م، وصمم القصر على الطراز النيو كلاسيكي الفرنسي بواسطة مهندسيين ومعماريين وفنانين من عدة دول بإشراف المهندس الفرنسي "ليون روسو". من جهته فاجأ الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، الجميع، حيث قام بعرض تاريخ قصر عابدين أمام سفراء الدول الأجنبية وفى حضور وزير الاثار، ليكشف فى تصريحات لـ "انفراد" عّن هوايته المفضلة وهى حب الحضارة المصرية فى العمارة والسياسة وجوانبها الاجتماعية. وأكد وزير الاتصالات، أن توقيت الزيارة هام للغاية، فهى تأتى ضمن مبادرة عظيمة لوزارة الآثار للترويج والدعاية لمصر، باعتبار ان الحضارة المصريين لا تنحصر فى حقبة بعينها ، بل تتنوع وتتضافر فى شكل سلس ومتعاقب، مشيرا إلى أن قصر عابدين يمثل قيمية تاريخية مهمة وذلك لما يحتويه من اثار وتحف رائعة للغاية وبما شهده القصر أيضا من احداث هامة، ولابد لكل مصرى أن يعى قيمة هذا القصر. وعن هوايته فى القراءة فى تاريخ الحضارة المصرية، أكد وزير الاتصالات، أنه منذ 30 سنة يعكف على ذلك بجانب شغله فى مجال الاتصالات، وألقى خلال تلك الأعوام العديد من المحاضرات فى ذلك الشأن، مؤكدا أنه يعمل الان مع عدد من الجهات والوزارات المعنية فى مجال توثيق المحتوى الثقافى المصرى، حتى يكون متاح لكافة المهتمين والباحثين بشكل كامل. من جانبه اكد الدكتور خالد عنانى، وزير الاثار، ان وزارة الاثار عملت خلال الفترة الماضية على دعوة عشرات السفراء الى مواقع اثرية فى عدة أماكن ومن ذلك سيوة والوادى الجديد والأقصر وجنوب سيناء، حتى يكون هناك استثمار حقيقى فى الحضارة المصرية، والتى يعرفها العالم، ولذلك فهناك دائما رغبة لدى السفراء فى رؤية الحضارة المصرية بمختلف أشكالها. وأضاف "عنانى" فى تصريحات لـ"انفراد"، أن وزارة الاثار لديها شركاء كثيرون من عدة دول وما يجمعهم حب الحضارة المصرية، ولذلك كان الهدف الترويج للآثار المصرية الفريدة واعتزاز بالحضارة المصرية التى تتنوع بين كافة المراحل التاريخية، وذلك ضمن رؤية شاملة بتعريف العالم بحقب زمنية تراثية آخرى فى تاريخ الوطن.