قنوات فضائية لا يتوقف ضجيجها، تبث دون ترخيص من خلال وحدات صغيرة الحجم "لاب توب، هاتف محمول" بدلاً من أجهزة البث المتعارف عليها "وحدات المعالجة المركزية وغيرها من الأجهزة" واضطلاع القائمين على تلك القنوات ببثها من خلال منازلهم بدلاً من إستئجار الإستديويهات.
الإعلانات عن السحر والدجل وقدوم "أم خديجة المغربية"، يملأ مساحات كبيرة فى المواد الإعلامية التى تقدمها هذه القنوات التى يطلق عليها "قنوات بير السلم"، والتى يستغلها النصابون لجمع الأموال من البسطاء لفك "المربوط" وجلب الحبيب وزواج العوانس.
السحر والدجل ليست المواد الإعلانية الوحيدة التى تملأ هذه القنوات، ولكن تظهر مستحضرات التجميل "المضروبة" وأدوية التخسيس ولقاءات وهمية مع بعض الأشخاص فقدوا عشرات الكيلو جرامات من أجسادهم بعد تناول أدوية التخسيس.
هذه القنوات الغير مرخصة، لم تكن بمنأى عن أعين الرقابة، حيث رصدتها الأجهزة الأمنية وضبطت القائمين على معظمها.
وجاء التحركات الأمنية، فى ضوء ما أكدته تحريات الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية من قيام صاحب شركة إنتاج، بإنشاء وإدارة مجموعة قنوات غير مرخصة متخذاً من شقة فى منطقة الدقى بالجيزة مقراً لبث وإدارة تلك القنوات، فى إطار جهود الأجهزة الأمنية المكثفة لمكافحة جرائم التعدى على حقوق الملكية الفكرية ، لا سيما مكافحة إنتشار القنوات الفضائية غير المرخصة باستخدام التقنيات الحديثة، لما تبثه من محتوى بعيداً عن أعين الرقابة والترويج لمنتجات مجهولة المصدر.
وعقب تقنين الإجراءات تم إستهداف مقر الشركة، وبتفتيشها تم ضبط جهاز لاب توب متصل بكابل إنترنت و هارد ديسك، وفلاش ميمورى " وحدة تخزين خارجية" وهاتف محمول، وراوتر، وبفحص جهاز اللاب توب ووحدات الذاكرة تبين أنه محمل عليه لوجوهات مجموعة القنوات، وخريطة البرامج للقنوات تشمل محتوى القنوات والتشغيل لمدة 24 ساعة، وتطبيقات إلكترونية تستخدم لرفع محتوى القناة على السيرفر الخاص بالقمر الأوروبى عن طريق الإنترنت.
وتحفظت الأجهزة الأمنية على مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية العربية والأجنبية ومجموعة من الإعلانات لبعض المنتجات مجهولة المصدر وإعلان للدجل والشعوذة محملة على جهاز اللاب توب والفلاش ميمورى.
وبفحص الهاتف المحمول تبين أنه محمل عليه برامج عليها محتوى مجموعة القنوات حيث يقوم بتشغيل تلك القنوات ومتابعتها من خلال الهاتف المضبوط ، كما تم ضبط عبوات لمنتجات مستحضرات تجميل مجهولة المصدر وبدون موافقة وزارة الصحة يقوم المتهم بالإعلان عن المنتج بالقنوات المشار إليها (وذلك بمخالفة للقانون، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
وأكد خبراء أمنيون أن ذلك يأتى ذلك فى إطار متابعة الإدارة العامة لمباحث المصنفات لتطور جرائم البث الفضائى والتى اتجه القائمين عليها إلى استحداث التقنيات الفنية الحديثة من خلال وحدات صغيرة الحجم "لاب توب – هاتف محمول" بدلاً من أجهزة البث المتعارف عليها "وحدات المعالجة المركزية وغيرها من الأجهزة" واضطلاع القائمين على تلك القنوات ببثها من خلال منازلهم بدلاً من استئجار الإستديوهات لممارسة تلك الجرائم سعياً منهم إلى عدم ضبطهم.
وأوضح خبراء الآمن أن هذه القنوات الغير مرخصة تمارس عدة جرائم أبرزها النصب على المشاهدين، ظناً منهم بأنهم بعيدين عن أعين الأجهزة الرقابية التى تقف لهم بالمرصاد.