كشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل عن إلغاء الدكتور جلال سعيد وزير النقل الجديد لأغلب المشروعات الاستثمارية التى كان يخطط الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل السابق لتنفيذها مستقبلاً، وأصدر تعليمات بمراجعة الخطة الاستثمارية التى وضعها الوزير السابق لعام 2030، لتطوير مرافق الوزارة قبل اتخاذ أى إجراءات تجاه أى مشروع وارد بها، على أن يتم إعداد دراسة جديدة لأى مشروع يجرى تنفيذه.
وأضافت المصادر لـ"انفراد" ، أن وزير النقل الجديد بدأ فى مراجعة كافة المشروعات التى قرر الوزير السابق إلغاءها، وعلى رأسها مشروع القطار المكهرب "السلام/ العاشر"، ومشروع كهربة خط سكة حديد أبو قير، ومحطة البضائع العامة بميناء الإسكندرية، التى كان يعرض الصينيين تنفيذها وتوفير تمويلها من خلال قروض ميسرة أو تنفيذ بعضها بنظام الاستثمار.
وقالت المصادر إن وزير النقل الجديد يدرس استئناف المفاوضات مجدداً مع الصينيين، خاصة فيما يتعلق بمشروع القطار المكهرب الذى قضت الوزارة نحو عامين فى المفاوضات ودراسات وتصميمات تنفيذه قبل إلغاءه من قبل الوزير السابق فى شهر يناير الماضى قبل توقيع العقد النهائى بساعات، حيث يعرض الجانب الصينى تنفيذه وتمويله بقيمة 1.5 مليار دولار قرض صينى ميسر بطول 72 كم.
وأكدت المصاد،ر أن الوزير الجديد يراجع كافة القرارات الوزارية التى اتخذها الوزير السابق لتعديل وإلغاء منها ما لا يتفق مع رؤية الوزارة، وكذلك يراجع قرارات تعيينات وترقيات المسئولين التى اتخذها الوزير السابق، وكذلك المسئولين الذين استبعدهم الوزير السابق من أجل إعادة من ظُلم منهم، لافتة إلى أن بعض المسئولين السابقين بدءوا فى استغلال توجه الوزير الجديد والإدعاء بأنهم ظلموا فى إقصاءهم من مواقعهم، رغم أنه ليس جميع قرارات الوزير السابق الخاصة باستبعاد المسئولين خطأ.
وكشفت المصادر تكليف وزير النقل الجديد مسئولى السكة الحديد بإعداد خطة جديد لتطوير المرفق، بجانب خطة تفصيلية لكيفية استغلال أراضى السكة الحديد واستثمارها بما يحقق عائد سنوى لا يقل عن مليار جنيه لاستغلاها فى توفير التمويل اللازم لمشروعات تطوير مرفق السكة الحديد وتحسين الخدمة بالقطارات.
ونقلت المصادر عن الوزير تأكيده للقيادات خلال أحد الاجتماعات عندما حاولوا تنبيهه بوجود دراسات وخطط للمشروعات التى يطلب إعداد دراسات جديدة لها بالقول: "كل وزير له فكره الخاص".