فرصة لحياة أفضل.. بهذه العبارة تحدث عدد من اللاجئين الأفارقة لإذاعة صوت أمريكا، عن سر اختيارهم مصر لمقصد للجوء والبحث عن حياة بديلة هرباً مما واجهوه فى بلدانهم من صراعات سياسية أو حروباً أهلية أو غير ذلك، مؤكدين أن مصر وفرت لهم حياة كريمة ومنحتهم حقوق المواطنة بشكل يفوق غيرها من دول المنطقة.
وسلط تقرير أعدته الإذاعة الأمريكية الشهيرة ونشرته على موقعها الإلكترونى ، الضوء على التكلفة الاقتصادية التى يشكلها استضافة مصر للاجئين، مؤكدة أن ذلك يشكل ضغوط على موارد مصر إلا أنها لم تتخلى عن دورها رغم الظروف الاستثنائية التى مرت بها خلال السنوات الماضية.
وقال تقرير "صوت أمريكا" إن مصر تستضيف مئات الآلاف من السودانيين وعائلاتهم ممن لجأوا إليها بسبب الصراعات والتوترات السياسية فى بلادهم على أمل الحصول على حياة أفضل.
ونقل التقرير عن مواطن سودانى يدعى الهادى عثمان، مشيرة إلى أنه فر إلى القاهرة عام 2014 بعد قضاء أسابيع فى سجن سودانى، وقال إنه عندما وصل أمضى أسابيع نائماً فى ممر فى حى فقير. ويسعى عثمان للحصول على مساعدة من وكالات اللاجئين للعثور على عمل من أجل البقاء.
ويراقب اللاجئون مثل عثمان، الأحداث فى بلادهم حيث يحلم الكثيرون بالعودة إذا تغيرت القيادة الحالية هناك. لكن هناك من نجحوا بمساعدة مصرية فى خدمة غيرهم من اللاجئين مثل "سانتو ماكوى"، وهو لاجئ من جنوب السودان درس الفنون الجميلة فى جامعة الخرطوم، حيث عمل لدى منظمة أوروبية غير حكومية تدعى "طفل الحرب"، حيث قام بتعليم الأطفال اللاجئين الرسم".
وسانتو مٌسجل كلاجئ لدى الأمم المتحدة، لكنه يواصل تقديم الفنون فى استوديو انشأته مجموعة مساعدات مصرية. وينقل تقرير الإذاعة الأمريكية عن المفوضية العليا لشئون اللاجئين أن مصر منحت اللاجئين الحماية والرعاية الصحية والتعليم وكذلك الحق فى العمل.
وقبل أكثر من عامين، تبنت الحكومة المصرية خطة طموحة للإصلاح الاقتصادي، إلا أن تبعاتها الاجتماعية كانت قاسية فى بداية تطبيقها على بعض شرائح المواطنين.
وبحسب الإحصاءات الحكومية فإن مصر تحتضن نحو 5 مليون لاجئ من 56 دولة حولة العالم حيث ياتى اللاجئين السوريين والسودانيين والإثيوبيين فى المرتبة الأولى بين الجنسيات اللاجئة لمصر.