انتهى اليوم طلاب الصف الأول الثانوى العام، من الامتحان الثانى التجريبى للتدريب على الثانوية العامة الجديدة المعروفة بالثانوية التراكيمة، حيث أدى آلاف الطلاب امتحان مادة الكيمياء إلكترونيا على التابلت.
وكشفت التجربة الإلكترونية والتى أدى فيها الطلاب الاختبار الثانى للتدريب على الثانوية التراكمية، بعض ملاحظات الطلاب وأولياء الأمور، كما أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على عدة أمور تم رصدها خلال الامتحان التجريبى الإلكترونى.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على أنه تم رصد أداء الطلاب لمنظومة الامتحانات الإلكترونية ولكن ليس كل طلاب الصف الأول الثانوى العام، حيث أن بعض الطلاب لم يخوض التجربة من الأساس وبعضهم أدى امتحان مادتين أو ثلاث مواد فقط والبعض الاخرى أدى امتحان جميع المواد الدراسية، موضحة تم رصد هذا الأمر، كما اطلع بعض الطلاب على نماذج الامتحانات على موقع الوزارة.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه تم رصد بعض المشكلات الخاصة بالبنية التكنولوجية فى المدارس، وهنا فرق عمل من التطوير التكنولوجى تعمل على استكمال البنية التكنولوجية فى المدارس بالتنسيق مع الجهات المختصة.
وأشارت الوزارة، إلى أنه هناك متخصصين ولجنة تعمل على دراسة نتائج الطلاب والمشكلات التى ظهرت فى الامتحانات سواء تتعلق بشكاوى الطلاب من بعض الأسئلة أو مشكلة تحميل المنصة الإلكترونية للامتحانات، وحصر الطلاب الذين أدوا الامتحان الإلكترونى بشكل فعلى على التابلت، واحتياجات المدارس التقنية، مؤكدة أن اللجنة المشكلة منذ بدء الامتحانات أواخر مارس الماضى سوف تنتهى من عملها خلال الأيام المقبلة وترفع تقرير بكل ما يتعلق بتقنية اللازمة واحتياجات البنية التكنولوجية فى المدارس.
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أنه حتى الآن لم يتم تحديد شكل الامتحان الثالث الذى يعقد لطلاب الصف الأول الثانوى خاصة ما يتعلق بالجزء الورقى أو الإلكترونى وإن كانت هناك حتمال كبير بأداء الطلاب للامتحان بشكل إلكترونى، خاصة بعد النجاح الذى ظهر بشكل ملحوظ فى الامتحان التجريبى الثانى الذى انتهى اليوم الخميس، موضحة أنه لحين عقد الامتحان الثالث إلكترونيا ستكون المشكلات التقنية المتعلقة بمنصة الامتحان والنت داخل المدارس تم إزالتها وتم التأكد من أنها تعمل بنجاح، مشيرة إلى أن شبكة الـ"wifi"، سوف تعمل ومشكلة صعوبة دخول الطلاب على الامتحان وتحميله سوف تنتهى ولا داعى لعقد امتحان بشكل ورقى.
وشددت الوزارة على أنه حتى الآن لم يتم وضع جدول الامتحان الثالث لطلاب الصف الأول الثانوى وجارى تصور ووضع المقترحات وتحديد موعد انطلاقه، خاصة أن الفترة المقبلة سيكون الوقت ضيق لأن هناك امتحانات أخر العام وأيضا امتحانات شهادات عامة، لافتة إلى أنه بمجرد اعتماد الجدول سيتم إعلانه للطلاب، موضحة أن الامتحان الثالث ليس تجريبا ولكن درجته سوف تحدد مصير الطالب للانتقال إلى الصف الثانى الثانوى العام ولكن لن تضاف درجة الطالب إلى مجموع الثانوية التراكمية لأنها سنة تجريبية بأكملها.
وطالبت وزارة التربية والتعليم، من الطلاب الذين لم يؤدوا الامتحان الإلكترونى الذى انتهى خلال الفترة الماضية، أن يتدربوا على الأسئلة وطريقة التعامل معها على التابلت خلال الفترة المقبلة مع وقت الدراسة، موضحة أنه من المفترض أن يكون الطلاب قد استفادوا من تجربة الامتحان الإلكترونى الأول وأن يقاطعوا الدروس الخصوصية، لأن المعلم ليس أى دور فى وضع الأسئلة والتعامل مع التصحيح الإلكترونى، كما أن طريقة التعلم اختلفت ولا بد من تخفيف العبء المادى والعنوى من على أسرته، موضحة أن الأسئلة وطريقة صياغتها وشكلها لن يجدى معها نفعا الدرس الخصوصى.
وفى السياق ذاته، قالت مصادر بالوزارة لـ" انفراد"، إنه جارى وضع ضوابط ومعايير الثانوية التراكمية وتعديل بعض الاجراءات الخاصة بعقد الامتحانات والمواد الدراسية وكيفية أداء الطلاب لها.
طلاب الصف الأول الثانوى الذين أدوا الامتحان الإلكترونى الأول والذى انتهى اليوم الخميس، أكدوا أن التجربة خطوة مهمة نحو التطوير، موضحين أنها بداية الطريق نحو التعلم الحقيقى والابتعاد عن الدروس الخصوصية والحفظ ومشكلات التعليم التى يعانون منها خلال السنوات الماضية.
وشدد بعض الطلاب على أنه رغم أن الامتحانات الإلكتروينة لم تكن محددة بوقت مما يصعب معه الحكم على التجربة وظهور بعض الصعوبات والمشكلات الخاصة بالبنية التكنولوجية، إلا أن التجربة مفيدة للغاية لأنها نقلتهم من أسلوب الحفظ إلى الفهم والتذكر والمتعة نحو التعلم والبحث عن المعلومة.
قال الطالب، أحمد السيد، بمدرسة الخديوى إسماعيل الثانوية بنين، إنه كطالب يعتمد على الفهم فى دراسته فإنه استفاد من التجربة بشكل كبير لأنها تخدم على الطلاب الذين لا يستطيعون الحفظ بل يفهمون المنهج ويحصلون دروسهم ن خلال الفهم والاستذكار.
وأوضح الطالب لـ" انفراد"، أنه سعيد بالتجربة واختصرت كثير من الوقت والجهد لدى الطلاب، كما أن الأسئلة اختلفت تماما عن أسئلة النظام القديم إذ أن أسئلة النظام الإلكترونى تتميز بقلة الإجابة المطلوبة عن كل جزئية ولا يكتب الطالب كثيرا كما أنه وجدت بعض الزئيات فى امتحان بعض المواد واضحة وسهلة والبعض الأخر يحتاج إلى إعادة نظر فيها، موضحا أن جميع الأسئلة يجب إعادة النظر فيها لتناسب جميع المستويات الطلابية.
فيما أعلن الطالب "على أ"، بمدرسة السعيدية الثانوية، عن مجموعة من المطالب بعد انتهاء الامتحان الإلكترونى الأول، موضحا أن البنية التكنولوجية والتقنية يجب أن تعمل بشكل أفضل وبكفاءة عالية خاصة أن شريحة التابلت التى تم توفيرها لا تساعد على الدخول على منصة الامتحانات بشكل سريع لأن، موضحا أنه يجب أيضا توفير وفتح جميع المحتويات على بنك المعرفة لتحقيق أعلى استفادة.
وأوضح الطالب، أنه يجب أيضا وضع ضوابط حتى لا يسمح لأحد من الطلاب الحل مع زميل له داخل الفصل، موضحا أن الامتحانات الإلكترونية تتم فى الفصل بنفس الأعداد لموجودة فيه، ونظرا لارتفاع الكثافات الطلابية فى الفصول فالطالب يلجأون إلى الحل مع بعضهم بشكل طبيعى ومن ثم يجب التصدى لهذه المشكلة، موضحا أن التجربة مهمة وسوف تعمل على إحداث طفرة حقيقة فى المنظومة التعليمية وترتيب مصر فى التصنيف العالمى للتعليم.
فيما أكد بعض أولياء الأمور، أنه يجب إعادة النظر فى الامتحانات الإلكترونية وضبطها، حيث أكد خالد صفوت، ولى أمر، أن كثير من طلاب الثانوى العام لم يؤدوا الامتحات الإلكترونى ومن ثم مبدأ تكافؤ الفرص لم يتحقق وبالتالى التجربة لم ستفيد منها جميع الطلاب بالصف الأول الثانوى، نظرا لبعض الصعوبات والمشكلات التى ظهرت فى البنية التكنولوجية والتقنية.
وأوضح خالد صفوت، أن الأسئلة بها جزئيات صعبة ويجب إعادة النظر فيها وصياغة وفلسفتها لأن هذه الدفعة التى أدت الامتحان دفعة تجربة ولم تكتسب أى أشياء يمكن الحكم على التجربة من خلاله ومعطيات الطلاب وتعلمه بشكل حقيقى وفعلى لم يكتمل، لأنه يجب قياس التعلم أولا ثم التجربة فى الامتحانات.
وطالب خالد صفوت، بالاكتفاء بعقد امتحان واحد لهذه الدفعة فى شهر مايو المقبل، بدلا من امتحانين، على أن يتم اعتبار هذه الدفعة ناجحة بالكامل ومنقولة للصف الثانى الثانوى.