العفو الدولية تتهم قطر بـ"انتهاكات منهجية" لحقوق العمال المهاجرين
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه برغم تعرض قطر لحملة انتقادات على مدار خمسة أعوام، إلا أن الفيفا والسلطات القطرية، متهمين بالتعامل بلا مبالاة حيال "الانتهاكات المنهجية" و"المعاملة المرعبة" للعمال المهاجرين الذين يعملون فى الملاعب التى ستستضيف كأس العالم فى 2022.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير منظمة العفو الدولية الجديد، الذى اعتمد على مقابلات أجريت مع 132 عامل يجددون استاد "خليفة" الدولى فى الدوحة، ومع 102 منسق حدائق يعمل فى المجمع الرياضى "إسباير زون"، المحيط بالاستاد، أوضح أن جميع هؤلاء العمال تعرضوا لانتهاكات لحقوق الإنسان بشكل أو بأخر.
وأوضحت الصحيفة أن نتائج التقرير ستثير الجدل لأن لجنة قطر العليا تعهدت بالوفاء بالحد الأدنى من المعايير فى مشاريع ملاعب كأس العالم، وجعل ذلك أولوية لمواجهة الانتقادات الواسعة بشأن الظروف التى يعيش ويعمل بها العمال المهاجرين، الذين يشكلون 90% من تعداد سكان قطر الذى يبلغ 2.1 مليون نسمة. وأضافت أنه لأول مرة قالت منظمة العفو إنها حددت بشكل قاطع سوء المعاملة والانتهاكات فى موقع استاد كأس العالم، وليس فقط فى البنية التحتية للمشروعات التى تدعم رؤية قطر الطموحة لعام 2030.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية إن العمال فى ملعب خليفة الدولى يجبرون على العيش فى أماكن قذرة ويدفعون رسوم استقدام هائلة، كما أن مشغليهم يمنعونهم من الحصول على رواتبهم ويصادرون جوازات سفرهم، ليخالفوا بذلك القوانين القطرية التى تمنع مصادرة جوازات السفر، وتأخير الأجور.
وأوضحت الصحيفة أن عدد العمال الذين يعملون بشكل مباشر فى ملاعب كأس العالم، ارتفع من 2000 إلى 4000 العام الماضى، ومن المتوقع أن يزيد ليصل إلى 36 ألفا خلال العامين المقبلين. كما اتهمت منظمة العفو الاتحاد الدولى لكرة القدم (فيفا) "بالفشل التام تقريبا" فى وقف تلك المنافسة القائمة على "انتهاك حقوق الإنسان".
ومن جانبها قالت قطر إنها "مهتمة" بما جاء فى التقرير وستحقق فى تلك الإدعاءات، بحسب موقع "بى بى سى". وأكدت الحكومة القطرية على أن رعاية العمال المهاجرين تمثل "أولوية كبرى" وأصرت على أنها التزمت بإصلاح منهجى لقوانين العمل فى البلاد.
وتعهدت الدوحة العام الماضى بإجراء تغييرات في نظام "الكفالة" المعمول به فى استقدام العمال الأجانب، والذى لا يسمح للعمال بتغيير الوظيفة أو مغادرة البلاد إلا بموافقة الكفيل. لكن العفو الدولية حذرت من أن الإصلاحات المقترحة لن تصنع فارقا كبيرا، وقالت إن بعض العمال مازالوا "يعيشون كابوسا".
وقال ساليل شيتى، السكرتير العام للمنظمة " كل ما يريده العمال هو حقهم، سواء الحصول على الرواتب فى موعدها ومغادرة البلاد متى أرادوا ذلك، وأن يلقوا معاملة كريمة ومحترمة".
وأوضحت منظمة العفو أن هذا يرقى إلى الإجبار على العمل (العمل القسرى) بموجب القانون الدولى. وردت الحكومة القطرية بأن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية ستحقق مع المتعاقدين الذين وردت أسماؤهم فى التقرير.
ترامب يتراجع عن دعوته لمعاقبة النساء على الإجهاض ويؤكد: يجب محاسبة الأطباء
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب، دعا لمحاسبة الأطباء قانونيا فى حالة قيامهم بعمليات إجهاض، ليتراجع بذلك عن اقتراحه المثير للجدل بمعاقبة النساء اللواتى يلجئن إلى الإجهاض، وهو التصريح الذى تسبب فى موجة انتقادات واسعة له.
وقال الميلياردير لقناة "ام اس ان بي سي" التلفزيونية الامريكية "يجب أن يكون هناك نوع من العقاب".
وكان يرد على سؤال لمقدم البرامج كريس ماثيوز حول "ما اذا يعتقد بوجوب معاقبة الاجهاض" طالما "تعتبره جريمة". وأكد ترامب أنه يجب "حظر" الإجهاض، وهو أمر مشروع فى كل أنحاء الولايات المتحدة منذ قرار تاريخى بتشريع أصدرته المحكمة العليا فى 1973.
ورغم هذا القرار، يبقى هذا الموضوع ساخنا فى الولايات المتحدة ويثير جدلا بين أنصار حقوق النساء فى الإجهاض والمعارضين له.
ولم تتأخر تصريحات ترامب فى إغضاب المؤيدين للإجهاض وفى مقدمتهم المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون التى أدانت فى تغريدة التصريحات واصفة إياها بالـ "مخيفة وفاضحة". وكتبت فى تغريدة ثانية على خلفية تصريحات ترامب "لا يمكنكم أن تسمحوا لشخص يحتقر المرأة إلى هذه الدرجة أن يقترب حتى من البيت الأبيض".
راكب يروى قصص طريفة لمصريين على متن الطائرة المخطوفة
نقلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن عبد الله العشماوى، وهو أحد ركاب طائرة مصر للطيران التى اختطفها سيف الدين مصطفى بحزام ناسف مزيف لتهبط فى قبرص، روايته حول كيفية تلقى بعض الركاب لخبر اختطافهم، فرغم الذعر الذى أصابهم، إلا أن ردود أفعالهم لم تخلو من خفة الدم التى يعرف بها المصريون.
وتقول الإندبندنت إن الرواية تظهر شجاعة استثنائية لطاقم الطائرة، كما تظهر حكاية شخص كان قلقا بشأن "فرخة بلدى مجمدة"، ولكن جميع القصص عكست جانب إنسانى لتهديد بدا خطيرا للغاية فى وقته. ويقول العشماوى، على حسابه الخاص على موقع فيس بوك الاجتماعى، محاضر فى كلية الطب بجامعى الإسكندرية، أكد أنه برغم أن ما حدث قد يبدو للبعض طريفا، ولكنها "كانت تجربة مؤلمة للغاية، أن تجد نفسك على متن طائرة مخطوفة فى وسط البحر، مع رجل يزعم أن معه متفجرات".
وأشاد العشماوى على حسابه بطاقم طائرة مصر للطيران الذين "تمكنوا من الحفاظ على ابتسامتهم طيلة الرحلة، فرغم أنى رأيت مضيفة تبكى فى كرسيها الأمامى، إلا أنها بمجرد ما وقفت، احتفظت بابتسامتها لتهدئة الناس"، ومع ذلك ما لفت انتباه أكثر شئ هو رد فعل بعض الركاب بعد معرفتهم أنهم مخطوفون.
ويسرد كيف استيقظ أحد الركاب، فقيل له إنهم متجهون إلى قبرص، فرد مستنكرا "لماذا قبرص؟؟!.. سأفقد اتصال الانترنت". فكتب العشماوى "يعنى كونيكشين ايه هنموت كلنا!".
بينما اتصل آخر بزوجته وقال لها عن أموال كان يخبئها فى أحد البنوك، "الجزء الطريف أن زوجته نسيت أنه مختطف، وطلبت منه أن يكرر اسم البنك"، بحسب العشماوى.
وسرد العشماوى قصة رجل ثالث، تمكن من الحفاظ على "فرخة بلدى مجمدة" فى حقيبته، حتى أخذت منه قبل الصعود إلى الطائرة، وكيف شعر بغضب شديد عندما أخذوها، فقال وهو يصيح "بتعدوا حزام ناسف ومش عايزنى أخد فرختى".