تفاصيل جديدة كشفتها التحقيقات فى واقعة مقتل خطيب زاوية الرحمة على يد عاطل يبلغ من العمر 42 عامًا، حيث طعنه بسلاح أبيض (سكين مطبخ)، إثناء إمامته المصلين بصلاة الجمعة أمس.
وكشفت التحقيقات أن المتهم يدعى "أحمد.م 42 سنة عاطل عن العمل، ومستقيل من عمله كمدرس بكلية الزراعة بجامعة المنيا، ومنفصل عن زوجته منذ عدة سنوات، وأن المجنى عليه "محمد.ع"، 35 سنة، طالب بجامعة الأزهر.
وتابعت التحقيقات، أنه قبل الواقعة بأسبوع وتحديدًا الجمعة الماضية، حاول المتهم منع المجنى عليه من خطبة الجمعة أو إمامة المصلين، مدعيًا أنه غير أهل للصلاة بهم، وأنه غير عالم بأمور الدين.
واضافت، أن ذلك الخلاف تجدد فى صلاة الجمعة أمس، حينما طلب المتهم من الضحية قراءة "آية الكرسي" وهو ما رفضه لالتزامه بالخطبة، فحدثت بينهما مشادة وتدخل الأهالى وحالوا بينهما وطلبوا من المتهم الصلاة فى مسجد آخر.
وكشفت أنه رغم ذلك -وفقًا للمصلين- فإن الإمام قرأ خلال الصلاة "آية الكرسي"، وأثناء ذلك كان المتهم غادر المسجد وأحضر سكينا، وعاد مرة أخرى، وأثناء أداء المصلين شعائر الصلاة، اخترق صفوف المصلين متوجهًا نحو الإمام.
وأخرج المتهم السلاح الأبيض (سكين مطبخ كبيرة)، وسدد طعنة نافذة لظهر الإمام جعلته يصرخ، مما أثار انتباه المصلين، ثم باغته المتهم بطعنة أخرى وترك السكين مستقرةً فى ظهره وحاول الهرب.
وتمكن الأهالى من الامساك بالمتهم وقيدوه بالحبال، وتولى آخرين نقل الإمام إلى مستشفى الهرم، فى محاولة لإنقاذ حياته، وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة متاثرًا بإصابته.
واستمعت جهات التحقيق لأقوال عدد من الشهود الذين ألقوا القبض على المتهم، والذين أكدوا أن المتهم اعترف لهم بقتله المجنى عليه قائلاً:أنه قتله لأنه "إبليس"، وأدعى أنه خليفة الله فى الأرض المخول له تطهيرها، فردوا عليه قائلين بأنهم جميعًا خلفاء الله فى الأرض، وكيف يكون الإمام إبليس ويقتل وهو ساجد لله.
واستمعت جهات التحقيق لأقوال طليقة المتهم والتى قالت أنها انفصلت عنه منذ فترة، بسبب خلافات زوجية، وانه أعطاها كل مستحقاتها، وبما فيها منقولات الزوجية، وانها لا تعرف شيئا عن الأفكار والمعتقدات التى يروج لها.
كما استمعت لأقوال شقيق المتهم والذي أكد أن شقيقه يعانى من مرض نفسي، وانه أن يتابع حالته مع أحد الأطباء النفسيين، إلا أنه يرفض استكمال العلاج منذ فترة طويلة.
وتسلمت جهات التحقيق أحرز القضية وهى عبارة عن السكين المستخدم فى الجريمة (سكينة مطبخ كبيرة الحجم)، وتم إرسالها للمعمل الجنائى لفحصها وكتابة تقرير وافً عنها.