ناقشا برنامج "كل يوم" المذاع على قناة "on e"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، مشكلة سرطان الثدى، فى الوقت التى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة "سرطان الثدى".
وأكد د.محمد أحمد شعلان رئيس قسم الثدي بالمعهد القومي للأورام، أن سرطان الثدى هو الأكثر شيوعا عند المرأة وثلث حالات السيدات المصابات بمعهد القومى للأمراض من سرطان الثدى، مضيفا أن هناك تضاعف فى عدد الحالات فى مصر بسبب الزيادة السكانية الرهيبة، ، متابعا أن زيادة السمنة من العوامل الخطيرة التى تسبب سرطان الثدى والقولون والرحم، وأهم الأسباب المسببة للسرطان هى التدخين والسكر والضغط.
وقالت د نجلاء عبد الرازق ؛أستاذ الأشعة التشخيصية ورئيس وحدة الأشعة والتداخلية للثدي بكلية الطب، إنه لابد من الاهتمام بالكشف المبكر حتى تصل نسبة التعافى إلى 100%، مضيفة أن الثدى عضو خارجى للجسد الهدف منه الشكل الخارجى والرضاعة، ويوجد فى ثدى الأنثى ورم ولا يوجد له أعراض، مضيفة أن اكتشاف المرض متأخر نسبة الشفاء 22% فقط، ولكن أغلب الأمراض السرطانية فى الجسد يوجد بها أورام واضحة بعكس مرض سرطان الثدى، مؤكدة أنه لابد بعد سن الأربعين الكشف الدورى كل عام للسيدة على ثديها حتى لا تصاب بالمرة فى بداية يمكن التعافى منه بنسبة 100% خلاف اكتشافه متأخرا حيث تصل نسبة الشفاء إلى 22% فقط.
وأوضح دكتور أحمد حسن عبدالعزيز استشاري علاج الأورام بجامعة عين شمس، أن هناك دراسة فى أمريكا تبين أن السيدة عندما تتعالج من سرطان الثدى فى المرحلة الأولى تكلف 18 ألف دولار، والمرحلة الثانية 110 ألف دولار، والمرحلة الرابعة تصل إلى ربع مليون دولار، بينما فى مصر تأتى السيدة فى المرحلة الثالثة أو الرابعة بعد الكشف المبكر منذ البداية.
وقالت فاطمة حسونة برعي استأصلت الثديين، إنها اكتشفت مرضها بسرطان الثدى حينما كانت تعمل فى مصنع فوقعت مغشيا عليها وبعد الكشف على الثدى تبين أن هناك ورم فى الثدى، وذهبت إلى المستشفى المتخصصة فى سرطان الثدى، وأخذ الدكتور عينة من الثدى وتبين أنه ورم خبيث ولابد من إزالة الثدى بالكامل، وقررت إزالة الثدى بالكامل فى عملية واحدة، وبعدها تم إعادة بناء فى فترة لمدة عام وإعادة الثدى مرة أخرى.
وتابعت نادية زكي، متعافيه من مرض سرطان الثدي، ومدربة تنمية بشرية وتعمل بفصول محو الأمية، :" معظم أمراض سرطان الثدى إحساس كتلة فى الثدى، وعند عمل الفحوصات تبين أنه مرض سرطان الثدى، وتم بتر كامل للثدى، وبعد العلاج تم عمل عملية وإعادة الثدى مرة أخرى عن طريق شيل عضلة من البطن ووضعها فى الثدى، مضيفة أنه قامت بعمل 16 عملية، وأنها تعافت بنسبة 80% وهى الآن فى حالة العلاج الهرمونى".
وأوضحت الدكتورة نهله حسين مدرس مساعد بكلية دار العلوم جامعه القاهرة، أنها أصيبت بسرطان الثدى فى شهر أكتوبر الماضى بعد أن لاحظت كتلة فى الثدى، تصفحت على الإنترنت لمعرفة أورام السرطان الحميد والخبيث ولكن اكتشفت أن جميع المعلومات على الإنترنت مضللة، وقدمت نصيحة لكل السيدات بعدم الاعتماد على الإنترنت، وذهبت إلى الدكتورة ثم أجرت كشوفات وأشعات على الثدى تبين أنها مصابة بسرطان الثدى، وقامت بإجراء العملية بعد 24 ساعة من معرفة نتائج التحاليل، وتم استئصال الثدى بالكامل وبدا العلاج الكيماوى.
وأكدت مها نور، متعافية من مرض سرطان الثدي رئيس مجلس إدارة جمعية سحر الحياة لدعم مرضى السرطان ومؤسس مبادرة زراعى خط أحمر، أن اكتشاف مرض السرطان بالصدفة فى يوم عيد ميلاد لامست ثديها فتبين أن هناك ورم به وهرولت إلى زوجها للذهاب إلى دكتور لمعرفة سبب هذا الورم، وتم الكشف الظاهرى، ذهبت إلى المنزل بعد التحاليل تبين أنه سرطان ولابد من إجراء عملية لإزالة الثدى وبعدها بدأت العلاج الكيماوى، وفى ذلك الوقت كان زوجها يدعمها إنسانيا بعدما تساقط شعرها وإزالة ثديها قائلة "أنها كانت تقف أمام المرآة ذات يوم وقالت لزوجها أنا شكلى وحش جدا شعرى وقع، فقام بحضنها وقال لها أنها أجمل سيدة فى الدنيا، والدعم المعنوى هو من جعلنى صلبة والوقوف أمام هذه المرض والتعافى منه".