كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، فى قضية محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، والذى أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق أمر بإحالة 11 متهمًا بالقضية (بينهم 2 محبوسين) إلى محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، عن أساليب جماعة الإخوان الإرهابية فى إصدار التكليفات من الخارج بتشكيل تنظيمات داخل البلاد وتوفير الموارد المالية لأعضائها وتكليفهم بتنفيذ أعمال عدائية وصولًا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، عبر انتقاء عناصر جديدة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية من أعضائها وضمهم لمجموعات جناحها المسلح "حركة حسم"، وتلقينهم تدريبات بدنية وعسكرية داخل البلاد وخارجها تمهيدًا لاستهداف المؤسسات العامة والعاملين بها.
وكشفت اعترافات المتهمين فى القضية التى باشرت تحقيقاتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء المحامى العام الأول للنيابة، عن استعانة التنظيم الإرهابى بتهريب المطلوبين إلى الخارج لتلقى التدريبات العسكرية والأمنية لتنفيذ المخططات العدائية، فضلًا عن الاستعانة بالعبوات المفرقعة عبر التحكم عن بعد والتطبيقات الإلكترونية المشفرة للتواصل وكذلك أجهزة "الثريا"، بالإضافة إلى الأسماء الحركية.
وتضمنت الاتهامات التى يواجهها المتهمون، الشروع فى قتل مدير أمن الإسكندرية السابق وأفراد حراسته وقتل اثنين منهم وتخريب أملاك عامة وإتلاف مركبات ووحدات سكنية وتصنيع وحيازة أسلحة تقليدية والتسلل من الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير مشروع وتلقى تدريبات عسكرية بدولة السودان.
وكشف المتهمون فى اعترافاتهم أن من يتم تهريبه لخارج البلاد يتم ضمه إلى مجموعات تسكين للقيام بتدريبات مشتركة للتأهيل والإعداد لعمليات عدائية يسعوا لتنفيذها حال عودتهم مرة أخرى، حيث اعترف المتهم السابع باسم محمد إبراهيم جاد، بانضمامه لجماعة الإخوان وعضويته بحركتى (العقاب الثورى وحسم)، وتلقيه دورات فى التأصيل الشرعى لعملياتهم العدائية، وحيازته أسلحة نارية وعبوات مفرقعة ونقلها وأشخاص ومهمات فى أطار تمويل أنشطة تلك المجموعات العدائية، وتسلله عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريقة غير شرعية، وتوفيره ملاذات أمنة لإرهابيين.
وأوضح المتهم السابع، انضمامه لجماعة الإخوان الإرهابية فى غضون عام 2006، بمحافظة كفر الشيخ، ومشاركته فى كافة أنشطة الجماعة وفعالياتها، ومشاركته فى اعتصام رابعة وما أعقب فضه من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمركز مطوبس محافظة كفر الشيخ.
وقال المتهم السابع، إنه أنضم فى نهاية 2015 لإحدى مجموعات العمل النوعى المسماة "الأمل" التابعة لجماعة الإخوان التى اضطلع عناصرها بتنفيذ عمليات عدائية تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة تنفيذًا لمخطط الجماعة الباغى إرباك الأجهزة الأمنية وإنهاكها وصولًا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد، وفى إطار إعداد عناصر تلك المجموعة شرعيًا وأمنيًا؛ تلقوا دروسًا فى التأصيل الشرعى لعملياتهم العدائية، واتخذوا أسماء حركية لتلافى رصدهم أمنيًا حيث دُعى حركيًا بـ(عز).
وأفاد بأنه فى غضون يونيه عام 2016 انضم لإحدى مجموعات العقاب الثورى التابعة لجماعة الإخوان التى تستهدف بدورها تنفيذ عمليات عدائية فى إطار مخطط جماعة الإخوان، وكُلف فى برصد محولات الكهرباء والمرافق العامة وخطوط الغاز بمحيط منطقة سكنه تمهيدًا لاستهدافها بعمليات عدائية، كما تلقى دورة فى التأصيل الشرعى لعملياتهم العدائية بإحدى الوحدات السكنية الكائنة بمنطقة سوق الثلاث – مركز بلطيم – محافظة كفر الشيخ.
وتابع المتهم السابع، أنه فى غضون يوليو عام 2016 تسلم من مسئولى غرفة العمل النوعى بمحافظة كفر الشيخ سيارة لاستخدامها فى تحركات عناصر مجموعاتها ونقل تسليحهم، حيث قام بنقل أفراد بنطاق محافظتى البحيرة وكفر الشيخ، وكذلك نقل عبوة معدنية لمنطقة النوبارية بالطريق الصحراوى، وأردف بترشيحه لعضوية غرفة العمل النوعى بمحافظة كفر الشيخ، ووقوفه من حضوره لاجتماعاتها على تغيير مسمى حركة العقاب الثورى إلى حركة حسم.
وأشار المتهم إلى أن كادر فى الجماعة اسمه الحركى شهدى، عرفه بامتداد نشاط مجموعاتهم المسلحة بالحركة إلى محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والمنوفية ودمياط، وكلفه بمسئولية نقل الأفراد والأسلحة فيما بينها، كما كلفه بشراء سيارة لاستخدامها فى عملياتهم العدائية وسلمه بطاقة تحقيق شخصية مزورة لتسجيل تلك السيارة وأمده لذلك بمبلغ 60 ألف جنيه مصري.
واعترف المتهم السابع باسم محمد إبراهيم جاد، بانضمامه لجماعة الإخوان وعضويته بحركتى (العقاب الثورى وحسم)، وتلقيه دورات فى التأصيل الشرعى لعملياتهم العدائية، وحيازته أسلحة نارية وعبوات مفرقعة ونقلها وأشخاص ومهمات فى أطار تمويل أنشطة تلك المجموعات العدائية، وتسلله عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريقة غير شرعية، وتوفيره ملاذات أمنة لإرهابيين.
وأوضح المتهم السابع، انضمامه لجماعة الإخوان الإرهابية فى غضون عام 2006، بمحافظة كفر الشيخ، ومشاركته فى كافة أنشطة الجماعة وفعالياتها، ومشاركته فى اعتصام رابعة وما أعقب فضه من تجمهرات مناهضة لنظام الحكم القائم بالبلاد بمركز مطوبس محافظة كفر الشيخ.
وكشفت التحريات أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد، عقدوا عدة لقاءات تنظيمية اتفقوا خلالها على إعادة تنظيم صفوف الجماعة فى أعقاب الضربات الأمنية المتلاحقة للتنظيم وانتقاء عناصر جديدة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية من أعضائها وضمهم لمجموعات جناحها المسلح "حركة حسم"، وتلقينهم تدريبات بدنية وعسكرية داخل البلاد وخارجها تمهيدًا لاستهداف المؤسسات العامة والعاملين بها بعمليات عدائية وصولًا لإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
وأكدت التحريات أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين خارج البلاد عُرف منهم كل من المتهمين الأول على السيد أحمد محمد بطيخ، والثانى يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، (والصادر ضدهما حكم غيابى بالإعدام فى قضية اغتيال النائب العام)، الثالث محمود محمد فتحى بدر، الرابع أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، الخامس محمد عبد الرؤوف محمد أحمد سحلوب، السادس علاء على على السماحى مسئولى مجموعات حركة "حسم" المسلحة داخل البلاد بإعادة هيكلة عناصرها وتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التى تستهدف الشخصيات العامة والقيادات الأمنية والعسكرية والمنشآت العامة والاقتصادية.
وتبين من التحريات أنه تنفيذًا لتكليفات قيادات الجماعة الإرهابية، اضطلع المتهم السابع باسم محمد إبراهيم جاد، بإعادة هيكلية إحدى الخلايا التابعة لحركة حسم- التى تولى قيادتها - بمعاونة المتوفى عبد الله يوسف محمد فرج والذى أناط به انتقاء عناصرها، وضمت كل من المتهمين الثامن مصعب عبد الرحيم محمد عبد الرحيم، التاسع معتز مصطفى حسن كامل حسن عبد الله (حركى عز)، العاشر أحمد عبد المجيد عبد الرحمن أبو حمود (حركى باسم)، الحادى عشر
واضطلاعهم بالشروع فى قتل مدير أمن الإسكندرية وأفراد حراسته ورصدهم لمواقع عسكرية بمدينة الإسكندرية وأقسام شرطة المنتزة أول والرمل وسيدى جابر وباب شرق ومبان مديرية الأمن الوطنى وشرطة النجدة ومعسكر الأمن المركزى بالمحافظة تمهيدًا لاستهدافهم بعمليات إرهابية.
وأضافت التحريات، أنه فى إطار إعداد عناصر تلك الخلية عسكريًا، قام المتهم الحادى عشر بتلقينهم دورات تدريبية فى كيفية استخدام الأسلحة النارية وتصنيع العبوات المفرقعة، كما التحق المتهم التاسع - متسللًا عبر الحدود الجنوبية للبلاد بطريق غير شرعى - بإحدى المعسكرات التدريبية بدولة السودان على فك وتركيب الأسلحة النارية وأخرى تقنية فى أمن المعلومات ثم عاد على إثرها إلى البلاد، كما عقد عناصر تلك الخلية عدة لقاءات تنظيمية اتفقوا خلالها على توزيع الأدوار فيما بينهم.