تطورات جديدة شهدتها قضية اختطاف الطائرة المصرية، على يد مواطن يدعى سيف الدين مصطفى، عقب إقلاعها من مطار برج العرب، فى طريقها إلى القاهرة، بعد أن أجبر قائدها على التوجه إلى قبرص، لرؤية طليقته وأولاده.
وطلبت الجهات القبرصية من الجانب المصرى، ضرورة إرسال محتويات تفريغ كاميرات المراقبة الخاصة بمطار برج العرب فى الإسكندرية، الذى رصد عملية التفتيش الدقيقة التى تعرض لها المتهم، وباقى ركاب الطائرة، قبل إقلاعها، وما توصلت إليه نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية مع المسئولين فى المطار، وشهاداتهم عن الواقعة، لضمها إلى أوراق القضية التى يحاكم فيها المتهم بعدة اتهامات، أبرزها اختطاف مواطنين واحتجاز رهائن، وتكدير السلم العام، وخرق قوانين الطيران، كما سيتم ضم تفريغ الصندوق الأسود إلى ملف القضية، وأسرار التقاط مضيفة وراكب أمريكى صورًا "سيلفى" مع المتهم.
ورفض المتهم توكيل محامٍ للدفاع عنه، أمام جهات التحقيق القبرصية، وأصر على الدفاع عن نفسه والإجابة على أسئلة المحققين، دون الحاجة إلى محامٍ، وطلب من الجهات المعنية أن يرسلوا له أولاده وطليقته لرؤيتهم فى محبسه، إلا أن طليقته رفضت الذهاب إليه وتلبية طلبه.
وتستكمل جهات التحقيق القبرصية عملية استجواب المتهم، والتحقيق معه بعد تأجيل الجلسة الأولى لمدة 8 أيام، وسيتم تأجيل الجلسة الثانية وتمديد مدة اعتقاله، ما يعنى تأخر ترحيله لمصر، فيما تطالب القاهرة الجهات القبرصية بضرورة إرساله لمصر عقب انتهاء التحقيقات التى تجرى معه هناك.
بدورها، قالت طليقة المتهم، مارينا بارتشو، إنها تزوجت من سيف الدين، الذى يكبرها بسبعة أعوام حين كان عمرها 18 عامًا، وعاشت معه فى مصر، ثم عادا إلى قبرص، وأنجبا أبناءهما الخمسة، إلا أن الخامس مات فى حادث سيارة، وأن أعمار الباقين تتراوح ما بين 24 إلى 30 عاما، وهم لا يرغبون فى أى اتصال مع والدهم.
وأضافت طليقة المتهم، فى تصريحات إعلامية، أن عمرها 52 عاما، وانفصلت عن "سيف الدين" فى 1992، ولا تنوى تلبية طلبه ورؤيته، أو زيارته فى معتقله، لأنها تشعر بحرج شديد مما حدث.