تستعد محافظة أسوان ، لتوريد حصاد القمح والذى يبدأ موسمه حصاده خلال الشهر الجارى ، وتساهم بلاد الذهب فى هذا الموسم ، بكميات كبيرة من القمح، والذى تبدأ زراعته فى شهر نوفمبر وتستمر حتى شهر ديسمبر من كل عام، حتى تأتى لحظة جنى الثمار فى ابريل وتبدأ مديرية الزراعة فى عملية الحصاد وتوريده إلى المطاحن استعدادا لتخزينه.
وقال المهندس حازم عبد المنعم، مدير عام الشئون الزراعية بمديرية الزراعة بمحافظة أسوان، أنه تم زراعة75 ألف فدان سنويا، من بينهم 65 ألف فدان من الأراضى الزراعية التى تم زراعتها حديثا فى مدينة دراو وكوم أمبو وتوشكى، بجانب 10 آلاف فدان من الأراضى القديمة التى كانت موجودة منذ عشرات السنين على ضفاف النيل فى وادى عبادى و وادى النقرة ومدينة أبو سمبل.
وأوضح عبد المنعم، فى تصريحات خاصة لـ انفراد"، أن زراعة محصول القمح تبدأ فى شهر نوفمبر وتستمر حتى شهر ديسمبر، ويتم حصاد المحصول فى منتصف أبريل على أن يبدأ توريد المحصول فى 15 ابريل، موضحا أن أهم الأصناف التى يتم زراعتها بمحافظة أسوان صنف جيزة 168 وصنف مصر 1 وصنف مصر 2، ويتم توريد المحصول فى عدة صوامع ومطاحن تابعة لوزارة التموين وأهمها مطحن كوم أمبو والذى يستوعب 6 آلاف اردب، ومطحن أسوان والذى يستوعب 3 آلاف أردب، ومطحن حورس بمركز ادفو والذى يستوعب 30 ألف أردب، بجانب صومعة المفالسة بمركز ادفو والتى تستوعب 60 ألف أردب.
وحول نصيب المحافظة من محصول القمح، أوضح أن متوسط المحصول يصل إلى 18 أردب للفدان، لافتا إلى أن ما تم توريده العام الماضى 46 ألف أردب إجمالى نصيب المحافظة، فى حين بلغ سعر التوريد العام الحالى نحو 685 جنيها للاردب، بينما كان سعر التوريد العام الماضى 650 جنيها، فى زيادة بلغت 35 جنيه.
ومن جانبه أكد المهندس حمدى الكاشف، المراقب العام لمشروعات الخريجين بوادى النقرة، أن أراضى الخريجين بوادى النقرة بنصر النوبة و وادى الصعايدة بمركز إدفو تعد من أهم الأراضى التى يتم زراعة القمح على أرضها، موضحا أن موسم حصاد القمح يعد بمثابة عيد ينتظره المزارعين كل عام، مؤكدا أن عملية الحصاد تمت هذا العام بشكل جيد بعد إمداد المزارعين بالالات الزراعية الحديثة التى توفر الجهد والوقت خلال عملية الحصاد، مشير أن هناك اهتماما من قبل الدولة للتوسع الأفقى والرأسى فى زراعة القمح لأنه يعد من أهم المحاصيل الاستراتيجية.
وتابع "الكاشف" قائلا : أن التوسع الأفقى يستهدف زيادة الرقعة الزراعية فى محصول القمح، بينما يستهدف التوسع الرأسى هو تحسين إنتاجية المحصول، من خلال التعاون مع مركز البحوث الزراعية الذى يعمل على تحسين المنتج، موضحا أن من أهم الأزمات التى تواجه زراعة القمح خاصة فى محافظة أسوان لأنها المحافظة الأولى فى توريد محصول القمح تأتى فى مقدمة هذه المشكلات السدة الشتوية والتغيرات المناخية فهى العامل المؤثر فى كفاءة المنتج.
فى حسن أكد المهندس أحمد أبو الحجاج، أخصائى القمح بمديرية الزراعة بمحافظة أسوان، أن المديرية نجحت فى تحسين إنتاجية محصول القمح هذا العام، وذلك بعد تعميم زراعة الحقول الاسترشادية بنطاق المحافظة، وهى عبارة عن زراعة الأراضى الزراعية بأحدث التقنيات الزراعية المتبعة فى محصول القمح ومن أهمها استخدام تقاوى من أصناف جيدة تعمل على زيادة كمية المحصول مقارنة بالاصناف المتداولة، موضحا أن من أبرز هذه الاصناف صنف جميزة 11، وصنف مصر 2، وصنف شندويل 1 وسوهاج 4، حيث تبلغ كمية المحصول بإستخدام هذه الأصناف من 25 إلى 32 أردب للفدان الواحد، فى حين يبلغ حجم الإنتاج عند استخدام الأصناف الأخرى إلى 13 أردب فقط للفدان.
كما أوضح "ابو الحجاج"، لـ"انفراد"، أن إجمالى عدد الحقول الاسترشادية بالمحافظة يصل إلى 154 فدان، موضحا أن اتباع المزارع بعض الأساليب المعينة خلال زراعة المحصول يسهم فى زيادة الإنتاج ومن أهم هذه الأساليب تأتى زراعة الذهب الأصفر من خلال اسلوب الزراعة على المصاطب والذى يسهم فى ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية مقارنة بالطرق الأخرى، حيث يبلغ عدد الأراضى التى تتبع هذه الطريقة إلى أكثر من 3 آلاف فدان.