أدان الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأشد العبارات، التفجيرات الإرهابية الآثمة التى وقعت اليوم فى دولة سريلانكا الصديقة.
وتقدم الرئيس السيسى بخالص التعازى والمواساة لأسر الضحايا والمصابين، راجياً الله أن يلهمهم الصبر والسلوان وقوة التحمل فى هذا المصاب الأليم.
ووفقاً للسفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، شدد الرئيس على أن الإرهاب الأسود يشكل جرحاً غائراً فى ضمير البشرية، ويعلن مرة بعد مرة استخفافه بالروح الإنسانية، وعدم احترامه لقدسيتها، فيستهدف الأبرياء والآمنين على اختلاف أديانهم وعقائدهم، سواء فى دور العبادة، أو فى أى مكان تطوله يده الآثمة، مستهدفاً بث الرعب والفزع فى قلوب جميع سكان العالم، وإثارة الفوضى وهز استقرار المجتمعات، مدفوعاً فى ذلك بأفكار مسمومة، وبكراهية عميقة لكل ما أنجزه بنو البشر من حضارة ورقى وتقدم.
وأوضح السيسى، أن الأمر يحتم العمل الدولى المتكاتف لوضع حد لخطر الاٍرهاب، لتقويض نشاطه من خلال مواجهة شاملة لكافة عناصره.
كانت 8 تفجيرات متزامنة، ضربت العاصمة السريلانكية والمناطق المحيطة بها، لتسفرعن مقتل ما يقرب من 200 قتيل، بينما أصيب المئات، حيث استهدفت الهجمات الإرهابية عددا من الكنائس والفنادق، بالتزامن مع الاحتفالات بعيد القيامة، والذى تحتفل به الكنائس الكاثوليكية اليوم.
واستهدفت الهجمات أيضا 3 فنادق هي شانجراي-لا كولومبو وكينجسبري وسينامون جراند كولومبو، ولم يتضح بعد إن كانت الهجمات على الفنادق قد أسقطت قتلى وجرحى.
وقال مسؤول بالشرطة لرويترز، إنه في كنيسة سانت سيباستيان في كاتوابيتيا شمالي كولومبو، سقط أكثر من 50 قتيلا وأوضحت صور جثثا على الأرض ودماء على المقاعد الخشبية وسقفا مدمرا.
وذكرت تقارير إعلامية أن 25 شخصا قُتلوا في هجوم على كنيسة إنجيلية في باتيكالوا بالإقليم الشرقي.
وأدانت مصر ، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد، سلسلة التفجيرات المتزامنة التي استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق في العاصمة السريلانكية كولومبو، مما أسفر عن وفاة أكثر من مائة شخص وإصابة مئات أخرين.
وأعربت مصر عن خالص التعازى لأسر الضحايا، متمنيةً سرعة الشفاء للمصابين، مؤكدةً وقوفها حكومة وشعباً مع حكومة وشعب سريلانكا الصديق في تلك المحنة.
وأكدت مصر، أن هذه الأعمال الوحشية الخسيسة التي تستهدف الأبرياء ودور العبادة لن تنجح في تحقيق مآربها، مشيرة إلى ثقتها في تجاوز سريلانكا الصديقة لتلك الأزمة.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن سياحا سقطوا ضحايا فى الهجمات التى استهدفت عدد من الكنائس والفنادق الفخمة فى 4 مدن بسريلانكا بالتزامن مع احتفال المسيحيين بعيد القيامة، موضحة أنه يعتقد إلى حد كبير أن هجومين من الهجمات الستة تم تنفيذهما من قبل انتحاريين.
ومن جانبها، دعت حكومة سريلانكا، إلى اجتماع طارئ لبحث تداعيات وملابسات التفجيرات المتزامنة التى شهدتها البلاد صباح اليوم الأحد، أثناء قداس عيد الفصح، حيث استهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق وأسفرت عن سقوط نحو 160 قتيلا و400 جريح.
وأعرب رئيس سريلانكا مايتريبالا سيريسينا - حسبما ذكرت قناة (إن.دى.تى.فى.) الهندية - عن صدمته الشديدة جراء وقوع هجمات استهدفت 3 كنائس و3 فنادق بالبلاد صباح اليوم الأحد، أسفرت عن مقتل وإصابة المئات، مطالبا الشعب السريلانكى بالتزام الهدوء.
وقررت الحكومة إعلان حظر تجول بأثر فورى، بالإضافة إلى حجب مواقع التواصل الاجتماعى.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن وكالة أنباء فرانس برس، أن المخابرات السريلانكية أصدرت تحذيرا فى وقت سابق من الشهر الجارى حول هجوم "انتحارى" محتمل يستهدف كبرى الكنائس.
وأوضحت الصحيفة، أن الوثائق التى أطلعت عليها وكالة فرانس برس تكشف أن قائد شرطة سريلانكا، بوجوث جاياسوندارا أصدر تنبيهًا استخباريًا لكبار الضباط قبل 10 أيام ، محذرا من أن الانتحاريين يعتزمون ضرب "الكنائس البارزة".
وقال الإنذار: "أفادت وكالة استخبارات أجنبية أن جماعة التوحيد الوطنية، الإسلامية تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية تستهدف كنائس بارزة وكذلك المفوضية العليا الهندية في كولومبو".