أكد الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة أهمية المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر الذى أطلقته الوزارة يوم الأحد الماضى، من مقر جهاز التنسيق الحضارى، والذى يقوم "انفراد" برعايتها بالاشتراك مع قطاع الفنون التشكيلية والجهاز القومى للتنسيق الحضارى، وقال النمنم فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إن هذه المبادرة "خلاقة" وإنه سيعقد اجتماعا يوم الأحد القادم مع قيادات الوزارة للنظر فيما تم إنجازه بالفعل واستعراض ما سيتم إنجازه على المستويين القريب والبعيد لكى نسرع من إنجاز هذا المشروع المهم ونقضى على أى عقبة قد تقف فى طريقه.
وأكد "النمنم" أهمية هذا المشروع الذى وصفه بأنه يمد أذرع الثقافة والجمال إلى خارج الأسوار ويجعل الثقافة فى متناول الأعين، مضيفا "لقد بحثت هذا الأمر مع وزارة التنمية المحلية ولمست مدى استعداد السيد الدكتور أحمد زكى بدر لتنفيذ مثل هذه الأفكار الخلاقة واتفقت معه على التعاون الشامل من أجل إنجاح هذه الفكرة، وأعطى تعليمات للسادة المحافظين للاستجابة منذ "كارثة" تمثال العقاد الذى كان منشأ فى أسوان وتباحثنا فى الأمر وتوصلنا إلى صيغة تفاهم كامل فى المشروعات المختلفة، وفى الحقيقة فإننى لم أتباحث مع الدكتور "زكى بدر" فى أمر مشترك بين الوزارتين إلا ورأيته فى أتم الاستعداد والتفاهم.
وأضاف النمنم، سأناقش خلال الاجتماع مع قيادات الوزارة فكرة تعميم مبادرة "المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر" على محافظات مصر كلها وليس القاهرة والجيزة والإسكندرية فحسب، وذلك لأن الكثير من ميادين مصر العريقة فى المدن الكبرى فى المحافظات فقدت مؤخرًا رونقها وتم الجور عليها، فعلى سبيل المثال كانت مدن طنطا والمنصورة وأسيوط قديما على قدر من الجمال والتنسيق وكانت تعد "مدنا حقيقية" بالمعايير العالمية، لكن للأسف يد الإهمال امتدت إليها وأصبحت فى حالة يرثى لها، ومن هنا تأتى أهمية مبادرة "المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر" الذى أتوقع أن يسهم بشكل كبير فى تغيير الصورة العامة وأن تزيل القبح عن مياديننا.
وكانت وزارة الثقافة قد أطلقت مبادرة "المشروع الوطنى لتطوير ميادين مصر" تحت رعاية الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، بحضور محمد أبو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضارى والفنان خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية والفنان إيهاب اللبان، مدير مجمع الفنون ومنسق المجموعة وصاحب فكرة المبادرة، بالإضافة إلى الشاعر وائل السمرى نائب رئيس تحرير جريدة انفراد الراعى الإعلامى للمشروع، بالإضافة إلى 20 فنانًا تشكيليًا مصريًا من كبار النحاتين والمهتمين بفكرة تطوير شوارع مصر وميادينها الذين تفاعلوا بشكل إيجابى وهم كل من عصام درويش وناجى فريد وسعيد بدر ومحمد عبد الله وعمر طوسون ومحمد عباس وأحمد عبد الفتاح وهشام عبد المعطى وشمس الدين القرنفلى وحسن كامل وأحمد القرعلى وحازم المستكاوى ومحمد رضوان خليل وطارق الكومى وصلاح حماد وناثان دوس وإسلام عباده وحسام صبرى.